برعاية أمين عام شؤون البلاط السلطاني «الشورى» يدشن منصاته الإلكترونية

مسقط - سعيد الهاشمي

دشن مجلس الشورى صباح أمس الأحد بمجلس عمان مجموعة من المشاريع الإلكترونية، التي ضمت هوية المجلس البصرية، وموقعه الإلكتروني الجديد وتطبيق المجلس في الأجهزة الذكية، بالإضافة إلى مجموعة من الصفحات والأنظمة الداخلية للمجلس مثل التوثيق الإلكتروني لوثائق المجلس.

رعى الحفل أمين عام شؤون البلاط السلطاني معالي نصر بن حمود الكندي، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء المجلس وموظفي مجلسي الدولة والشورى.
وقال رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية بمجلس الشورى سعادة م. محمد بن سالم البوسعيدي في تصريحات خاص لـ»الشبيبة»: إن الواقع الافتراضي والتواصل المجتمعي أصبح واقعا معاشا في جميع دول العالم ومن بينها السلطنة، ووجود موقع محدث لمجلس الشورى سيمكن المواطن من متابعة أعمال المجلس، ويستطيع من خلاله معرفة دراسات المجلس والاستفادة منها، ويستطيع أيضا من خلاله التواصل مع العضو الممثل لولايته بشكل مباشر ما سيسهم في إعطاء قيمة مضافة للمجلس، وسيصبح التواصل أسرع. وفيما يتعلق بموضوع استفادة المواطنين والباحثين من الدراسات الكثيرة التي أعدها المجلس منذ تأسيسه فقد أصبحت الآن متاحة عبر الموقع.وحول ما إذا كانت المنصات الإلكترونية الجديدة ستعزز أدوار المجلس التشريعية والرقابية أوضح البوسعيدي أن أعضاء المجلس بشكل عام يستعينون بآراء ورغبات المواطنين قبل الإدلاء بمقترحاتهم وأفكارهم، وقبل تدشين المنصات كان العضو يواجه بعض العقبات في الوصول إلى الجمهور المستهدف، ولكن مع وجود هذه المنصات أصبح الوصول إلى العضو وإلى رئاسة المجلس يتم بشكل سهل، وبالتالي فإن حجم المعلومات التي من الممكن أن تصل إلى العضو أو إلى لجان المجلس عند قيامهم بدراسة ما ستكون كثيرة وشاملة، وكذلك المواضيع التي تشغل الرأي العام أصبحت تصل إلى العضو بسهولة ويسر وكل هذا سيعزز من عمل المجلس.
وحول التحول إلى الحكومة الإلكترونية أشار البوسعيدي إلى أن المجلس ليس مؤسسة تنفيذية، وبالتالي احتياج المواطن للتواصل مع المجلس سيكون في المواضيع التي تهمه وتهم الرأي العام سواء العاجلة منها أو المستمرة، وقد أصبح المجلس متهيئا للتواصل عبر منصات التواصل المختلفة وهذه تعتبر جزءا من الحكومة الإلكترونية.
وأكد عضو مجلس الشورى أهمية الانتقال الكامل بالنسبة للمؤسسات الخدمية إلى الحكومة الإلكترونية، بحيث يستطيع المواطن إنجاز معاملاته من خلال الأجهزة الإلكترونية دون الحاجة للذهاب إليها، وقال: بعض المؤسسات الحكومية قطعت أشواطا كبيرة في التحول إلى الحكومة الإلكترونية وأصبحت معظم معاملاتها متاحةً إلكترونياً، لكنّ بعضها الآخر ما زال متأخراً، وهنا يأتي دور الحكومة للدفع بهذه المؤسسات إلى أن تصل إلى الأهداف المنشودة، ومن المهم أن تطرح نسب التحول الإلكتروني وتنشر للجمهور، بحيث تدرك المؤسسات المتأخرة أن هناك رقابة مجتمعية عليها.
أما راعي الحفل معالي نصر بن حمود الكندي فقد قال لوسائل الإعلام على هامش التدشين: إن التحول الإلكتروني الذي يقوم به مجلس الشورى يعد إنجازا كبيرا وسيسهل أعمال المجلس ويعزز الربط بينه وبين الموطنين، وهذا يدخل في إطار السعي إلى التحول إلى الحكومة الإلكترونية.
وقد بدأ الحفل بكلمة المجلس التي ألقاها أمين عام المجلس سعادة علي بن ناصر المحروقي، أشاد فيها بالجهود التي بذلها موظفو المجلس خلال الفترة الفائتة والتي أنتجت مجموعة من المشاريع الإلكترونية بالتعاون مع الإدارة المشتركة بمجلس عمان بما ينعكس إيجابا على أداء مجلس الشورى، ونحن اليوم نحتفي بها من خلال هذا الحفل، مؤكدًا سعادته أن تجربة الشورى في مجال التحول الإلكتروني والتواصل المجتمعي تجربة رائدة وجاذبة لباقي المؤسسات للاستفادة منها عبر الصعيدين المحلي والإقليمي.بعدها دشن راعي الحفل هوية المجلس البصرية، والتي تأتي أهميتها كونها إحدى أهم أدوات توحيد الإطار العام التنظيمي لأعمال المجلس وأنشطته الداخلية والخارجية في طابع يتسم بالثبات والوضوح وذي دلالة بصرية تميزه عن بقية المؤسسات. كما ضمت الهوية رؤية ورسالة المجلس، حيث نصت رؤيته على عبارة «نحو مجلس فاعل في العمل التشريعي والرقابي»، أما رسالته فتنص على «المساهمة في صنع القرار الوطني القائم على مشاركة المجتمع وتكاملية مؤسسات الدولة».
من جانب آخر، احتفى المجلس بتدشين موقعه الإلكتروني الذي يأتي كنافذة متكاملة ليقدم خدمة إعلامية شاملة، بما يسهم في التعريف بالدور الحيوي الذي يقوم به المجلس في الجانبين التشريعي والرقابي. وقد أراد المجلس من هذا الموقع أن يكون همزة الوصل بينه وبين والجمهور، وزاوية لتعزيز مفاهيم الثقافة البرلمانية. وتوثيقًا متكاملًا لجميع أعمال المجلس.
ويقدم الموقع كذلك مجموعة من الخدمات الإلكترونية منها: خدمة «مدونة المواطن»، التي تتيح للمواطنين طرح المواضيع ذات العلاقة بعمل المجلس، ولزوار الموقع الحق في المشاركة وإبداء الرأي في الموضوع المطروح، بالإضافة إلى خدمة «قضية ورأي» التي ينشر خلالها المجلس قضية أو موضوعًا يعكف على دراسته أو مناقشته، ويمكن لأفراد المجتمع طرح آرائهم ومقترحاتهم بشأنه. وتتيح خدمة «شاورهم» الفرصة للمواطنين لتقديم مقترحاتهم إلى المجلس. كما يوفر الموقع خدمة «حضور جلسة» عبر التسجيل الإلكتروني للمواطنين لحضور الجلسات، فيما تتيح خدمة «التواصل مع رئيس المجلس» تقديم طلب التواصل مع رئيس مجلس الشورى سواء بتقديم رسالة أو بطلب مقابلته. ولتسهيل إجراءات دخول المؤسسات أو الأفراد الراغبين في زيارة المجلس، وفر المجلس خدمة «زيارة المجلس»، ويتضمن الموقع الإلكتروني أيضا خدمة «طلب تدريب»، والتي تستهدف المواطنين الذين هم على مقاعد الدراسة أو خريجي المؤسسات التعليمية بالسلطنة الراغبين بالتدريب العملي في تقسيمات المجلس الإدارية.
وفي ذات الإطار، دشن المجلس حزمة من الأنظمة الإلكترونية عبر شبكته الداخلية اشتملت على التوثيق الإلكتروني لوثائق المجلس والذي جاء ليواكب توجه المجلس نحو الحكومة الإلكترونية، كما يعدّ توثيـــــقًا تاريخـــــيًا لنتـــاج المجلـــس مـــن الدراســـات والتقاريـــر وغيرها من الوثائق خـــلال الفترات (1991-2015م)، تبدأ من توثيق دراسات المجلس مرورًا بالوثائق الأخرى كمحاضر الجلسات ومضابطها، ويهدف المشروع إلى التسهيل على الباحثين والدارسين الرجوع إلى المعلومات والإحصائيات التي ترفد بحوثهم ودراساتهم، وتعريف الجمهور الخارجي بإنجازات المجلس وأعماله.