طه الكشري: جهود كبيرة للارتقاء بالسباحين العرب

الجماهير الاثنين ٢٩/فبراير/٢٠١٦ ٠٠:٥٠ ص
طه الكشري: جهود كبيرة للارتقاء بالسباحين العرب

أبوظبي - د ب أ

أكد العماني طه الكشري رئيس الاتحاد العربي للسباحة أن بطولتي كأس العالم للسباحة الطويلة (ماراثون عشرة كيلومترات) والغطس العالي يمثلان خطوة جديدة على طريق توسيع شهرة وقاعدة الممارسة للرياضات المائية في المنطقة العربية وهو ما يبشر بمزيد من التطور في مستوى الألعاب المائية بالمنطقة.

وأشاد الكشري، في لقاء مع الإعلاميين المتابعين للبطولتين المقامتين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بالتنظيم الرائع للبطولتين، مشيرا إلى أن نجاح أبوظبي في تنظيم البطولتين ليس أمرا غريبا بعد الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في مجال تنظيم البطولات الكبيرة والعالمية على مدار السنوات الفائتة، مؤكدا أن أبوظبي والإمارات بشكل عام لهما السبق في استضافة هذه البطولات الكبيرة بالمنطقة وأن قطر تسير على نفس النهج حاليا في استضافة البطولات القارية والعالمية والإقليمية بمختلف الرياضات وسيكون منها بطولة العالم في 2022.
وأضاف أن استضافة هذه البطولات يسهم بشكل فعال في الارتقاء بمستوى السباحة في منطقة الخليج والعالم العربي بشكل عام لأنه يزيد من شهرة منافسات السباحة مما يسهل توسيع قاعدة الممارسة والاختيار.
وأشاد الكشري بمسؤولي الاتحاد الإماراتي ومجلس أبوظبي الرياضي وأكد أنه يدعم ترشح شخصيات مثل أيمن سعد المدير التنفيذي للاتحاد من أجل نيل شرف عضوية الاتحاد الدولي، موضحا أن السباحة العربية لها حضور قوي داخل الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) وسبق أن ساهمت في دعم الأوروجوياني خوليو ماجليوني لرئاسة «الفينا»، كما أن لها مسؤولين بارزين مثل: أحمد الفلاسي رئيس الاتحاد الإماراتي عضو الاتحاد الدولي حاليا والكويتي حسين المسلم نائب رئيس الفينا والذي يتمنى الاتحاد العربي أن يصبح رئيسا للفينا في الانتخابات المقبلة.
وأكد الكشري رئيس الاتحاد العماني للسباحة أمين عام اللجنة الأولمبية العمانية أن السباحة العربية عانت في الماضي رغم وجود الجزائري مصطفى العرفاوي رئيسا للفينا لسنوات طويلة ولكن الاتحاد العربي والاتحادات العربية الأعضــــاء فيه أكدت مدى ثقلها وساهت في فوز الأوروجوياني خوليو ماجليوني برئاسة الفينا.
وعن الطفرة التي شهدتها السباحة العربية في الآونة الأخيرة، أكد الكشري أن الطفرة التي حدثت في مجال استضافة وتنظيم البطولات صاحبتها طفرة في المستوى بفضل المجهودات التي تبذل من الاتحاد العربي والاتحادات الأعضاء فيه ويبلغ عددها 23 اتحادا.
وعن إمكانية الارتقاء بمستوى السباحين في منطقة الخليج والمنطقة العربي إلى الحد الذي يسمح لهم بالمنافسة قاريا وعالميا، أشار الكشري إلى وجود سباحين خليجيين ينافسون على المستويين العربي والآسيوي بالفعل، كما أن سباحا مثل التونسي أسامة الملولي وصل للمستوى العالمي والأولمبي بشكل رائع في السنوات الفائتة وفاز بأكثر من ميدالية عالمية وأولمبية.
وسبق للملولي التتويج بذهبية 1500 متر ضمن منافسات أولمبياد بكين 2008 وبطولة العالم 2009 في روما كما فاز بذهبية عشرة كيلومترات في السباحة الطويلة بأولمبياد لندن 2012 وبرونزية 1500 متر في نفس الدورة الأولمبية.
كما أشار الكشري إلى وجود سباحين متميزين لديهم مستقبل رائع مثل المصري أحمد أكرم ومواطنته فريدة عثمان إضافة لخامات مبشرة في منطقتي الخليج والشمال الأفريقي بخلاف ظهور بعض المواهب في باقي الدول العربية.
وأوضح الكشري أن الألعاب الفردية عانت في الماضي من عدم وجود الدعم الكافي من الحكومات واللجان الأولمبية الوطنــــية ولكن مســـؤولي الاتحاد العربي نجحوا في إقناع المســؤولين باللجان الأولمبية والحكومـــات العربية بضرورة دعم هذه الألعاب وخاصة الســـباحة بشكل تدريجي وهو ما يحدث حاليا من خلال اتجاه المسؤولين في معظم الدول العربية لبناء أحــواض للســـباحــــة توســــع قاعــــدة الممارسة في إشارة لمدى أهمية الدعم اللوجستي.
وأشار الكشري إلى أنه على سبيل المثال يوجد الآن 7 مجمعات للألعاب المائية موزعة على المحافظات في السلطنة، كما دأبت الإمارات وقطر والبحرين على بناء أحواض سباحة مختلفة الأحجام في السنوات الأخيرة.
وأشاد الكشري بشكل خاص بمجمع حمدان للألعاب المائية في الإمارات والذي يمثل تحفة حقيقية في عالم الســباحة حيث شـــيد على أحدث الطرز المعمارية والفنية والرياضية.
وأضاف أن الدول العربية لديها خامات مؤهلة للتألق قاريا وعالميا خاصة وأن معظم الدول العربية تطل على شواطئ مترامية مما يسهل ممارسة رياضة السباحة وخاصة سباحة المياه المفتوحة.
واعترف الكشري بأن البطولات العربية للسباحة تنظم على استحياء لعدم اكتمال عدد المشاركين فيها أكثر من مرة، كما كانت بعض الدول تفضل المشاركة في البطولات القارية على نظيرتها العربية بخلاف ما أحدثته الأمور السياسية في المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة من مشاكل تعرقل البطولات العربية.
وأشار إلى أنه على الرغم من هذه العراقيل فإن الاتحاد العربي يبذل كل الجهد لإقامة البطولات العربية في الســـــنوات المقـــبلة بانتظام ومنــها بطولة كرة المـــاء المقبلة في الجزائر وبطولة الســـباحة التي تســـتضيفها دبي في ‏أبريل المقبل.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عما إذا كان تخصيص جوائز مالية كبيرة للفائزين بالمراكز الأولى من الممكن أن يسهم في زيادة الإقبال على المشاركة بالبطولات العربية وانتظام إقامتها، قال الكشري إنه ضد هذا المبدأ لأن الحرص على المشاركة والتألق في هذه البطولات يجب أن يكون نابعا من الرغبة لدى الاتحادات والسباحين أنفسهم في التألق والارتقاء بمستواهم دون النظر لمقابل مالي.
وأشار إلى أن الاتحاد العربي يعمل على إيجاد حافز آخر وهو حافز معنوي يتركز في زيادة فرص التأهل من البطولات العربية لنظيرتها القارية والعالمية.
وأشار الكشري إلى أن الاتحاد العربي وضع لائحة النظام العام واللائحة الفنية في ديسمبر الفائت، كما جرى تشكيل لجنة للمرأة، ويعكف الاتحاد الآن على توطيد العلاقة مع الاتحادات الوطنية المختلفة الأعضاء فيه.
وأكد الكشري أن اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد على هامش البطولة العربية للسباحة في أبريل المقبل سيشهد طرح العديد من الأفكار والمشروعات للارتقاء بمستوى السباحة العربية حيث يطمح الاتحاد للارتقاء بالسباحين العرب إلى المصاف الدولي.