خاص-
مع قرب افتتاح مطار مسقط الجديد وتشغيل أكثر من مطار خلال العامين الفائتين تكتمل منظومة المطارات في السلطنة لتصل إلى 5 مطارات حيوية تقع في مختلف محافظات السلطنة، ليؤكد العاملين في القطاع السياحي على أن المطارات الخمســة ســوف توجد نقلة نوعية في القطاعات التنموية بالسلطنة، مشيرين إلى أنها سوف تسهم بشكل مباشر وســريع في إنعاش القطاع السياحي وستعمل على زيادة عدد المسافرين القادمين إلى السلطنة، بالإضافة إلى انتعاش حركة السفر والسياحة بالمحافظات.
ويطمح العاملون في القطاع السياحي أن تشكل الواجهة العصرية الجديدة لمطار مسقط دورا محوريا لدفع عجلة التنمية السياحية والاقتصادية للسلطنة.
والجدير ذكره أن مبنى مطار مسقط الدولي الجديد صــمم بطاقة استيعابية تقدر بـ 20 مليــون مســافر ســنويا، وسوف تنظيم «رحلة تجريبــية» للمطار نهاية الشهر الجـاري، وذلك ضمن متطلبات تجارب الجاهزية.
كما أن المطارات الأخرى في صحار ورأس الحد والدقم، قد صممت ليستقبل كل واحد منها 250.000 مسافر سنويا، بالإضافة إلى ذلك فإنها قادرة على استقبال أكبر الطائرات في العالم. ناهيك عن الموقع الاستراتيجي لمطار صلالة السياحي والذي بدأ تشغيله منذ وقت مبكر.
مشاريع حيوية
المدير العام لشركة تعمير للاستثمار أحمد محمد الحميدي يقول: لا شك أن إنشاء أية مشاريع كبيرة يكون لها تأثيرات إيجابية على المشاريع الأخرى، مؤكدا أن «تعمير» قد تكون أكبر المستفيدين من المطارات الجديدة بالسلطنة فلديها العديد من المشاريع السياحية في عدد من المحافظات، موضحاً أن هذه المشاريع سوف تستفيد بشكل كبير جدا من تشغيل مطار مسقط الجديد، الأمر الذي لمسته الشركة عند افتتاح مطاري صلالة وصحار، إذ عمل المطاران على زيادة عدد الزوار القادمين إلى المحافظتين، وخاصة في محافظة ظفار وخلال موسم الخريف، لتزيد ثقتنا بالمحافظة لإيجاد المزيد من الاستثمارات فيها.
وأضاف: «نطمح إلى زيادة عدد الخطوط الجوية إلى صلالة، حيث سيشكل ذلك إضافة كبيرة للقطاع الفندقي وسينعش القطع السياحي.
وأوضح الحميدي قائلاً: «ننتظر الآن تشغيل مطار مسقط ونتوقع إضافة كبيرة لجميع المؤسسات جرى الافتتاح وخاصة العاملة في القطاع السياحي».
سياحة «الترانزيت»
ما جانبه قال يحيى الحسني من شركة ألوان للسفر والسياحة: «تلعب المطارات دوراً مهماً في إنعاش السياحة، ما يؤثر إيجابا على القطاع السياحي، في جميع أصنافه، ومنها السياحة الداخلية، خاصة مع وجود «الترانزيت»، فبعض الرحلات تستغرق فيها فترة «الترانزيت» 24 ساعة ما يتيح للزائر التجول في البلد، وربما السلطنة ستتميز في هذا النوع من السياحة مع وجود مطار مسقط الدولي في قلب العاصمة مسقط.
وحول المطارات الخمسة الموزعة في محافظات الســلطنة المختلفة فقال: «المطارات الأخرى ستساهم في تعزيز السياحة الداخلية والربط بشكل مباشر بين المحافظات والدول الخليج وربما العربيـــة والعالمــية بالمســتقبل القريب، ما يعزز البنية الأســاســية ومرافقها بأشكالها المختلفة».
وأضاف: «ستعمل المطارات الموجودة في المحافظات على جذب السائح الخليجي إليها، وهو أمر جيد لأن السوق الخليجي كبير ولا يمكن الاستهانة به ويعتمد بشكل كبير على حركة الطيران، كما يساهم وجود خطوط جديدة في إيجاد استثمارات وعائدات جديدة، بالإضافة إلى المزيد من الوظائف الجديدة».
مبادرات شبابية
أما رئيسة فريق «نوبل عُمان» التطوعي والعاملة في كلية عُمان للسياحة سميرة البلوشــية فتقول: افتتاح المطارات العديدة في الســلطنة ســيوفر المزيد من الوظائف للخريجين من تخصصات إدارة المطارات، والتسويق السياحي وغيرها، كما أن هذه المطارات ستنعش القطاع السياحي بشكل كبير وخاصة السياحة الداخلية بالسلطنة.
نقلة نوعية
ومن جهته يقول سليمان بن سالم القصابي من شركة مناظر مجان للسياحة:» نعمل في القطاع السياحي لنحو 10 سنوات وخلال تلك الفترة شاهدنا الطفرة التي أحدثها إنشاء المطارات في محافظات السلطنة المختلفة، وتزايد طلبات الزيارة إليها مع إنشاء هذه المطارات.
وأضاف: «نأمل أن نعمل هذه المطارات وخاصة مطار مسقط الجديد على إيجاد نقلة نوعية وكمية، وبدون شك شأنها تعزيز القطاع السياحي بالسلطنة، خاصة وأن المطار الجديد سيستقبل أضعاف عدد المسافرين في حلته الجديدة ليكون واجهة عصرية تساهم في تنمية السلطنة.