صدّق أو لا.. التدخين أثناء المنخفضات الجوية قد يكون قاتلاً

بلادنا السبت ١٦/ديسمبر/٢٠١٧ ٢٢:٤٧ م
صدّق أو لا.. التدخين أثناء المنخفضات الجوية قد يكون قاتلاً

مسقط - ش
رغم أنه لا يوجد خلاف على مضار التدخين وآثاره السلبية على الصحة، إلا أن بعض الدراسات الطبية أكّدت أن هذه الآثار تتضاعف خلال فصل الشتاء عامة وخلال البرد الذي قد تتسبب فيه المنخفضات الجوية على وجه الخصوص.

توصلت دراسة بريطانية حديثة إلى أن التدخين في فصل الشتاء يضاعف خطر الإصابة بأزمات قلبية لما يسببه من عبء إضافي وإجهاد للقلب. ونقلت صحيفة "أوغسيورغر ألغيماينه" الألمانية أن مخاطر برد الشتاء، وخصوصاً خلال المنخفض الجوي البارد، لا تنحصر في نزلات البرد والإنفلونزا فقط، إذ يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تقلّص الشرايين الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع ضغط الدم للمحافظة على حرارة الجسم مما يسبب توتراً وإجهاداً عالياً لعضلة القلب وجدران الأوعية الدموية وهو الأمر الذي قد يضاعف أضرار التدخين ويجعله قاتلاً.

في نفس الاتجاه نبّهت الجمعية الألمانية لأمراض الرئة والطب التنفسي من خطورة الإنفلونزا على المدخنين، والتي قد تصل إلى حد الوفاة.
وعزت الجمعية الألمانية السبب في ذلك إلى عجز جهاز المناعة لدى المدخنين وعدم قدرته على مقاومة فيروس الإنفلونزا الذي تكثر الإصابة به خلال موجات البرد وأثناء المنخفضات الجوية.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن التدخين يقتل حوالي 6 ملايين شخص سنوياً في أنحاء العالم بما في ذلك أكثر من 600 ألف من غير المدخنين يموتون من التعرّض للدخان الذي ينفثه المدخنون أو ما يُعرف بالتدخين السلبي.
وتتوقع المنظمة أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية فإن التدخين قد يقتل 8 ملايين شخص سنوياً بحلول 2030.

محلياً بلغت حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية بالسلطنة 8 حالات، كما سُجلت 952 حالة إصابة منذ بداية العام الجاري وحتى العاشر من أكتوبر الفائت، فيما بلغت عدد الحالات العام الفائت (1492) حالة. وبالنسبة للوفيّات فقد سجلت السلطنة العام 2015 (25) حالة وفاة، فيما سجلت (9) حالات وفاة العام 2016.

يذكر أن ظهور فيروسات الإنفلونزا الموسميّة يستمر في السلطنة على مدار السنة كونها إحدى الدول شبه المدارية، ومع ذلك فإنّ نشاط هذه الفيروسات يبدأ في وقت مبكر من سبتمبر ويمكن أن يستمر حتى منتصف مايو وتبلغ أقصاها مرتين خلال السنة.