مسقط - ش
كشف مؤشر فرص عمل الشرق الأوسط الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المنظمة الرائدة المتخصصة في أبحاث السوق، أن 43% من الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنوي تعيين موظفين جدد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وتعبئة ما يصل إلى خمسة مناصب وظيفية. كما تنوي واحدة من أصل أربع شركات تعبئة ما بين ستة إلى عشرة مناصب وظيفية خلال الفترة نفسها. أما فيما يتعلق بتوجهات التوظيف على المدى الطويل، فقد بدت إيجابية بشكل عام مع إشارة سبعة من أصل عشرة شركات في المنطقة إلى أنها تنوي ضم موظفين جدد خلال عام من الآن. وشملت أبرز القطاعات التي تنوي التوظيف خلال هذه الفترة كل من القطاع التعليمي/ الأكاديمي (84%)، والسياحة/ الضيافة (81%)، والسلع الاستهلاكية (81%).
شركات ستقوم حتماً بالتوظيف
أشار 35% من المجيبين العاملين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أنهم سيقومون حتماً بتوظيف موظفين جدد، في حين قال 25% أنه من المحتمل أن يقوموا بالتوظيف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وفي الوقت نفسه، قال 7% فقط من المجيبين أنهم لا ينوون توظيف موظفين جدد خلال الفترة نفسها على الإطلاق. أما فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أشار الثلث (33%) إلى أن شركاتهم ستقوم حتماً بالتوظيف خلال عام من الآن؛ وقال 38% أنه من المحتمل أن يقوموا بتوظيف مرشحين جدد خلال الفترة ذاتها. ومن جهة أخرى، قال 4% فقط أنهم لن يوظفوا على الاطلاق ، وقال 20% أنه ليس لديهم معرفة بتوجهات التوظيف في شركاتهم خلال العام المقبل.وبالنسبة إلى أولئك الذين ينوون تعيين موظفين جدد خلال الأشهر الثلاثة المقبلة في المنطقة، أوضح 43% أنهم سيقومون بتعبئة ما يصل إلى خمسة مناصب وظيفية جديدة، في حين قال حوالي 24% منهم أنهم سيقومون بتعبئة 6 – 10 مناصب وظيفية جديدة في شركاتهم. وسيبحث حوالي نصف المجيبين (49%) عن ’مرشحين ذوي خبرة متوسطة وبدون أي مسؤوليات إدارية‘، وقال 29% أنهم سيبحثون عن ’مرشحين ذوي خبرة مبتدئة وبدون أي مسؤوليات إدارية‘، في حين أشار الربع إلى أنهم سيبحثون عن ’مدراء‘.
وقال أكثر من نصف المجيبين في المنطقة (52%) أن شركاتهم قامت بتعيين موظفين جدد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأشار 15% إلى أنه تم تعيين موظفين جدد خلال الأشهر الستة الماضية.
مرشحون يتمتعون بخبرة إدارية
تبحث الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن مرشحين يتمتعون بخبرة إدارية (39%)، ثم مهارات في استخدام الكمبيوتر (30%). في حين يبحث 29% من المجيبين عن مرشحين يتمتعون بخبرة في مجال المبيعات والتسويق. و برزت مهارات التواصل الجيدة باللغتين الإنجليزية والعربية كالسمة الأكثر طلباً من قبل 65% من الشركات في المنطقة. وبرزت القدرة على العمل ضمن فريق، والسمات القيادية، والقدرة على العمل تحت الضغط، والكفاءة والإنتاجية، كمهارات مطلوبة أيضاً بالنسبة إلى 48% و43%، و41% و41% على التوالي.أما بالنسبة للمؤهلات العلمية الأكثر طلباً، فقد برزت الشهادات الجامعية والشهادات العليا في إدارة الأعمال (27%)، والهندسة (25%)، والتجارة (23%) كالمؤهلات العلمية الأكثر طلباً من قِبل الشركات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. و أشار المجيبون في المنطقة إلى أن الإنشاءات (35%) والبنوك والتمويل (33%) هي أكثر القطاعات جاذبية للكفاءات في المنطقة. وإضافة إلى ذلك، يعتقد 43% من المجيبين أن بلد اقامتهم يعتبر سوق العمل الأكثر جذباً مقارنة بالدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في حين قال 29% عكس ذلك. ويبرز هذا الاعتقاد بشكل أكبر لدى المجيبين العاملين في دول الخليج (58%)، مقارنة مع أقرانهم العاملين في شمال أفريقيا (26%) ومنطقة بلاد الشام (23%).
تحسّن سوق التوظيف
وقال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم: "يتوفر في موقع بيت.كوم يومياً أكثر من 10,000 وظيفة شاغرة، ناهيك عن العدد الكبير من أصحاب العمل الذين يستخدمون خدمة البحث عن السير الذاتية دون الإعلان عن وظائفهم الشاغرة على الموقع كما وتشهد معدلات الباحثين عن وظائف المسجّلين في بيت. كوم نمواً متواصلاً بمعدل 12,000 عضو جديد يومياً، الأمر الذي يعكس تحسّن سوق التوظيف في مختلف المجالات والقطاعات."وأضاف المصري: "شهدت منصة التوظيف المتطورة ’تالينتيراإقبالاً شديداً من قِبل الشركات في المنطقة. وتعمل هذه المنصة على تمكين الشركات بمختلف أحجامها من تنظيم عملية التوظيف الخاصة بها وإدارتها بفعالية."
مرونة السوق
ومن جانبها قالت إليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في YouGov: "من المثير للاهتمام أن نشهد تغيّر الوظائف الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مقارنة بالاستبيان الأخير الذي أجريناه في يوليو الماضي، وهو الأمر الذي يشير إلى مرونة السوق عندما يتعلق الأمر بخيارات التوظيف للعاملين فيها."وتجدر الاشارة الى أن 24% من المجيبين العاملين في القطاع الخاص في المنطقة يعملون في شركات متعددة الجنسيات، مقابل 16% ممن يعملون في شركات محلية كبيرة (16%). في حين أن 15% عاطلون عن عمل حالياً.