رجل الشيشان القوي والأكثر إثارة للجدل

الحدث الأحد ٢٨/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٤٠ م

موسكو –
قال الزعيم الشيشاني رمضان قادروف في تصريحات تلفزيونية إنه مستعد للتنحي عندما تنتهى مدته في أوائل أبريل، مشيرا إلى أن «قيادة الأمة بحاجة إلى إيجاد شخص آخر حتى لا يستخدم اسمي ضد شعبي».

ويتهم الناشطون الليبراليون الروس قادروف بالتورط في مقتل الناقد البارز للكرملين بوريس نيمتسوف منذ عام، ونفى قادروف تلك الاتهامات.

ويعتمد الرئيس فلاديمير بوتين على قادروف في استقرار الشيشان بعد حربين انفصاليتين، ما يجعله في مأمن فعال من السيطرة الفيدرالية.
الامتيازات التي لا مثيل لها التي يتمتع بها قادروف أكسبته الكثير من الأعداء في أجهزة إنفاذ القانون الروسية، التي يضغط قياداتها لإقالته. وزاد مقتل نيمتسوف من الضغط على قادروف للاشتباه في أن مطلق النار المشتبه فيه كان ضابطا في قوات الأمن التابعة له.

المعارضون خونة

في يناير الفائت اعتبر قادروف أنه ينبغى التعامل مع المعارضين غير الحاصلين على التمثيل البرلماني كـ »الخونة»، إذ لا يعنيهم مصير روسيا وقدرها.

وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن قادروف أكد أن المعارضة الروسية غير الممثلة في البرلمان لا تريد روسيا بلدا مزدهرا وقويا، وتسعى إلى التربح مستغلة الوضع الاقتصادي المعقد الذي تعانيه البلاد في الوقت الراهن.

وقال: «الذين لم يكن يسمع بهم أحد في السابق، ها هم اليوم يخرجون من جلودهم بهدف الحصول على الشهرة من خلال وضع أنفسهم في موقع المواجهة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ممثلو ما يسمى بالمعارضة غير الرسمية يحاولون التربح مستغلين الوضع الاقتصادي المعقد» في البلاد.
وأشار قادروف إلى أنه «لا بد من معاملة هؤلاء كالخونة، ومحاكمتهم على النشاط التخريبي» الذي يمارسونه، «إذ ليسوا معنيين بمصير روسيا والشعب الروسي، وهم يديرون لعبة ابتكرتها الاستخبارات الغربية». وفي معرض التعليق على دور الإعلام وتغطية التطورات التي تشهدها البلاد، شدد قادروف على ضرورة ألا تلتزم الصحافة الروسية والإعلام موقفا المتفرج. وأضاف: «لا بد من أن تواجه المواد الإعلامية والتلفزيونية جميع التحديات الراهنة. نحن شاهدون على هجمة إعلامية مفتوحة تستهدف روسيا عموما، وشمال القوقاز بالدرجة الأولى. وإذا ما اتسم عمل الصحفيين بالموضوعية وكان منظما وفعالا، فإن جميع جهود الأعداء الرامية إلى النيل من روسيا سوف تبوء بالفشل».

محاولة لاغتياله

في نوفمبر الفائت كشفت وسائل إعلام شيشانية أن الأجهزة الأمنية فى البلاد تمكنت من إحباط عملية اغتيال كانت تستهدف رئيس الجمهورية رمضان قادروف. ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن قناة جروزني الشيشانية قولها: إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على مجموعة من الشباب من مدينة أرجون للاشتباه بتدبيرهم عملا إرهابيا كان يستهدف قادروف. وأوضحت القناة الشيشانية أن الرئيس قادروف صفح عن الشباب ومنحهم الفرصة لتصحيح تصرفاتهم.

ومن جهته، أعلن قادروف نفسه عبر صفحته على موقع «إنستجرام» الإلكتروني أنه التقى مجموعة ضمت نحو 20 شابا من مدينة أرجون كانوا يتبعون الأيديولوجية المتطرفة، لكن لم يكن لهم أدنى تصور حول شخصية «أبو بكر البغدادي». وكشف الرئيس أن لقاءه مع الشبان استمر لما يربو على 5 ساعات وحضره ذوو الشبان المشتبه بهم الذين أكدوا تأييدهم لموقف قادروف وتعهدوا بفرض رقابة صارمة على تصرفات أبنائهم.

القائمة السوداء

في مارس من العام 2014 أعلن قادروف أنه لن ينزعج أبدا من إدراج اسمه فى القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه على العكس من ذلك سينزعج جدا في حال لم يدرج اسمه في صدارة تلك القائمة. وقال قادروف لوكالة أنباء «إيتار - تاس» الروسية «أنا سعيد بوجود اسمي في هذه القائمة، لأنني أقف ضد من ينتهك حقوق ملايين الناس، بما فيها حقوق المسلمين». وأضاف: »أن أعضاء عصابة «بانديرا» المتطرفة في أوكرانيا يقتلون الأبرياء الذين لا ذنب لهم، بينما يستقبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الإرهابيين». وتابع قادروف: «دولتنا قوية، ولن يتمكنوا من خلال التهديدات والعقوبات الموجهة إليها أن يحققوا ما استطاعوا تحقيقه في بلدان أخرى، ونحن نقف للدفاع عن وطننا». وتناقلت وسائل إعلام غربية في وقت سابق، أنباء تحدثت عن قيام خبراء ودبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي بإعداد قائمة أولية تضم أسماء 120 - 130 مسؤولا روسيا، إضافة إلى رؤساء مؤسسات حكومية روسية قد تشملهم عقوبات من جانب الغرب بسبب الوضع في أوكرانيا. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد صرح بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سوف يفرضان عقوبات على روسيا في حال إجراء الاستفتاء في القرم. وقال كيرى في كلمة ألقاها خلال جلسة لجنة التمويل فى مجلس الشيوخ الأمريكي في 13 مارس الجارى: »إن واشنطن والاتحاد الأوروبي سيتخذان سلسلة من الخطوات الجدية للغاية، وذلك إذا أُجرى الاستفتاء في القرم على الانضمام إلى روسيا الاتحادية، موضحا أن الإدارة الأمريكية انتهت من إعداد قائمة بأسماء الأشخاص، الذين ستفرض تدابير عقابية بحقهم في حال إجراء الاستفتاء في القرم».

وفي يناير من العام 2015 دعا مواطني روسيا إلى الامتناع عن زيارة المناطق السياحية الأوروبية. وذكر الموقع الالكتروني لراديو «صوت روسيا« الثلاثاء الفائت أن قادروف قال عبر موقع «إنستاجرام»: «لا نحتاج إلى أوروبا للاستجمام، حيث تتوفر لدينا من أجل هذا ظروف طبيعية ومناخية رائعة، أفضل من الظروف الأوروبية»، وناشد المواطنين الروس «الالتفات إلى الوطن».

كلب مفقود

في ديسمبر من العام 2013 أعلن قادروف العثور على كلبه الضائع، الذي اختفى من مدينة جروزني عاصمة الشيشان في وقت سابق. وذكرت وكالة أنباء «نوفوستي»، أن الكلب يدعى «تارزان»، وكان قد اختفى من مدينة جروزني، التى يقع فيها مقر السلطة المحلية للإقليم الشيشاني في شمال القوقاز الروسي، وهو كلب رئيس الشيشان رمضان قادروف». وأعلن قادروف، عبر موقع «انستجرام» العثور على كلبه في أنجوشيا المجاورة للشيشان، ووجه قادروف الشكر إلى كل من شارك في البحث عن كلبه الضائع، وختم رسالته قائلا: »أنتظر عودة تارزان إلى البيت». وكان قادروف قد أعلن عن رصد جائزة لمن يجد كلبه الضائع ويُعيده إلى بيته.

كرة قدم

وفي مايو من العام 2011 خاض أساطير كرة القدم فى العالم مباراة ودية ضد فريق ضم لاعبين من الدوري الروسي، بقيادة رئيس الشيشان رمضان قادروف بمناسبة إعادة بناء ستاد «أخمد هاجي»، وانتهت بفوز الفريق الروسي (5-2). وذكرت صحيفة «دايلي ميل» الإنجليزية أن قادروف دعا نجوم العالم للمشاركة في هذه المباراة الودية، وهم الأسطورة الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا وفرانكو باريزي والبرتغالي لويس فيجو ولاعبا ليفربول الإنجليزي سابقاً ستيف ماكمانامان وروبي فولر، وحارس مرمى مانشستر يونايتد فابيان بارتيز.

وتفوق قادروف على فريق نجوم العالم، بتسجيله ثلاثة أهداف عززت فوز فريقه، بخماسية مقابل هدفين، فيما سجل مارادونا هدفاً واحداً.