مسقط -
من أجل تقديم مستويات أفضل من الرعاية الصحية والخدمات العلاجية؛ احتفل صباح أمس بمستشفى القوات المسلحة -الخوض- بافتتاح مبنى مركز طب العيون، وقسم الأذن والأنف الحنجرة، وأقيم الحفل برعاية معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع.
بدأ الحفل بتقديم إيجاز عن الخدمات الطبية من حيث ما تضطلع به من مهام وواجبات وما تسهم به من أدوار وطنية وإنسانية بشكل عام، وما يقوم به مركز طب العيون، وقسم الأذن والأنف الحنجرة، بعدها قام معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع راعي المناسبة بإزاحة الستار عن لوحة المشروع إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمركز، ثم تجول معاليه والحضور في أقسام ومرافق المشروع كافة.
جدير بالذكر أن هذا المشروع يعد من المشاريع الحيوية نظراً لما يشمله من إضافات في المبني والأجهزة والمعدات بحيث أصبح مركز طب العيون قادراً على القيام بعمليات العيون الصغرى والكبرى وعمليات قرنيات العين وباستخدام معدات وتقنيات حديثة كجهاز (البنتجام) وهو الجهاز الوحيد الموجود في مستشفيات السلطنة، ويقوم هذا الجهاز بفحص القرنية المخروطية وجهاز (اللنسكس) المستخدم في عمليات النزول الأبيض باستخدام تقنية الفيمتوثانية وجهاز (الفيزوماكس) المستخدم في عمليات القرنية، هذا بالإضافة إلى احتواء مركز طب العيون على أجهزة الليزر وجهاز المحاكاة الطبية المستخدم لتدريب الأطباء وهو الجهاز الوحيد أيضاً في السلطنة، بالإضافة إلى العديد من الأجهزة الأخرى.
كما اشتملت توسعة المركز على إضافة العديد من غرف الكشف للأطباء، وغرف قسم البصريات، غرفة العمليات الجراحية، وغرف رعاية وإعداد المرضى قبل وبعد العملية، ووحدة تخزين وتحضير الأنسجة، وغيرها العديد من الغرف الأخرى.
وبدأ المركز بعقد دورة دبلوم فني العيون لمدة سنتين بالإضافة لتدريب الأطباء المقيمين في المجلس العماني للاختصاصات الطبية.
وفيما يتعلق بقسم الأذن والأنف والحنجرة فقد جرى تجهيز هذا القسم بأحدث المعدات الطبية والمختبرات كمختبر الحبال الصوتية ومختبر قوالب الأذن، بالإضافة إلى احتوائه على غرفة لتدريب طلبة المجلس العماني للاختصاصات الطبية، كما يعد قسم السمعيات القسم المكمل لقسم الأذن والأنف والحنجرة ويضطلع بالمهام التشخيصية (كفحص السمع للأطفال - فحص استجابة جذع المخ - فحص التوازن) وغيرها من الفحوصات السمعية، ويقوم هذا القسم أيضاً بإجراء العديد من العمليات (عملية رقع وترميم الطبلة - استبدال عظمة الركاب - توسعة وحفر القناة السمعية - توسعة فتحة الأذن الخارجية) وعمليات أخرى عديدة، ونتيجة لكل هذه الإمكانات والقدرات البشرية والفنية لهذا القسم، فقد استطاع تحقيق العديد من الإنجازات في مجال الأذن والأنف والحنجرة (كاستبدال عظمة الركاب - زراعة الأذن لطفل لم يتجاوز عمره الأربعة أشهر وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط - عملية استئصال ورم الحنجرة ومنطقة الحبال الصوتية والعديد من الإنجازات الأخرى)، وقد حصل هذا القسم على الاعتراف الدولي الأمريكي (ACGME-1) كمركز تدريب تخصصي، ويعد هذا القسم جزءاً أساسياً من منظومة المجلس العماني للاختصاصات الطبية.
وبهذه المناسبة أدلى معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع راعي المناسبة بتصريح قال فيه: «نحتفي جميعاً في هذا اليوم المبارك من أيام عمان الماجدة بافتتاح مركز طب العيون وقسم الأذن والأنف والحنجرة بمستـــــشفى القوات المسلحة، والسلطنة تعيش أفراح العيد الوطني السابع والأربعين المجيد، فهذا المركز بما يحتويه من مرافق وتجهيزات طبية متقدمة يــــــعد من المشاريع الحيوية الرئيسية في مستـــــشفى القوات المسلحة، ويمكن جـــــــمع الأطقم الطبية العاملة فيـــــــه من تقديم مستويات أفضل من الرعـــــاية الصحية والخدمات العلاجية في التخصصات الطبية التي يشملها، والتي أصبحت تتسم بالجـــــــودة والمستوى المتقدم. ويأتي افتتاح هــــــذا المشروع وغيره من المشـــــــاريع المتـــــــعددة، حرصاً من وزارة الدفـــــــاع في أن يحــــظى منتــــــسبوها بتلك الرعاية الطـــــــبية الشاملة في ظل العهد الميــــمون الذي تنــــــعم به عمان بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- الـــــــذي جعل من المـــــــواطن محــــور أهداف التنمية وغايتها».
بعدها قام معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع والحضور بزيارة ميدانية لمشروع توسعة مستشفى القوات المسلحة -الخوض- وذلك للاطلاع على ما جرى إنجازه في هذا المشروع الحيوي الذي يعول عليه كثيراً في دعم وتعزيز أفضل الخدمات الـــــعلاجية التي تقدمها الخدمات الطبية للقوات المسلحة لمنتسبي وزارة الدفاع كافة والأجــــــهزة العسكرية والأمنية وذويهم وفق أحدث مــــــعايير الجودة والتقانة سواء في المعدات والأجهزة الطبية، أو في مستوى جودة الخدمة العلاجية المقدمة للمرضى.
حضر المناسبة الأمين العام بوزارة الدفاع معالي محمد بن ناصر الراسبي، والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وقادة الأسلحة العسكرية والأمنية، وسعادة وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والأجهزة الأمنية.