مسقط - إيناس بنت ناصر الشيادية
أكد رئيس مكتب وزير الدولة ومحافظة مسقط عبدالعزيز بن محمد الحوسني لـ«الشبيبة» أن برنامج «المرتكزات والمبادئ الموجهة لسياسة الدولة» الذي بدأت أعماله أمس بمقر المعهد الدبلوماسي ويستهدف القيادات الإدارية في الحكومة يعدّ لفتة مهمة في إثراء المشاركين لفهم المرتكزات السياسية للدولة في الخارج وطرح السياسة العمانية التي تمضي عليها السلطنة والنهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، كما يقرب لهم المفاهيم التي قد تكون غائبة عن بعضهم، فهو يأتي كنوع من أنواع التوعية الفكرية لهم، مشيراً إلى أن البرنامج سيسهم بلا شك في إثراء معرفة المشاركين من خلال مناقشة المواضيع المطروحة فيه لتغذية الجانب الفني لديهم وطرق تعاملهم مع وسائل الإعلام المختلفة والملتقيات الخارجية.
جاء ذلك على هامش البرنامج الذي تنظمه وزارة الخدمة المدنية للسنة الرابعة على التوالي بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية، ويستمر خلال الفترة من 10 إلى 14 ديسمبر الجاري.
وأكد وزير الخدمة المدنية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون في حديث إعلامي أن الدولة العمانية العصرية الحديثة التي أرساها صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- قائمة على عدد من المرتكزات والمبادئ بجوانبها المختلفة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وبفضل هذه المبادئ أصبحت السلطنة تتبوأ موقعاً مهماً على المستوى الإقليمي والدولي، مشيداً بالبرنامج ونجاحه في النسخ الثلاث الفائتة ومتأملاً أن يقدم البرنامج شرحاً موسعاً لهذه المبادئ لفئات الدائرة العليا في الجهاز الإداري للدولة.
كما أشار معاليه في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح البرنامج إلى أن النجاح حليف للنهضة العمانية عبر مسيرتها العامرة، وهي تشيد صروح التنمية وتحقق ما يصبو إليه المواطن العماني على كل شبر من أرض عمان من رفاه وتقدم، وليس أدل على ذلك من التطور الذي صاحب الجهاز الإداري بالسلطنة، والذي ارتفعت عدد وحداته من (4) وزارات في العام 1970م إلى (89) وزارة ووحدة حكومية مدنية في العام الجاري، منها (38) وزارة ووحدة حكومية تطبق نظام الخدمة المدنية، وذلك لمواجهة متطلبات التنمية بالسلطنة، وتنامي عدد الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين، .
وفي هذا السياق قال الأمين العام لوزارة الخارجية معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في حديث لوسائل الإعلام: : «إن هناك حاجة ماسة لوجود مثل هذه البرامج لصقل مهاراتهم وتنميتها ومتابعة ما يستجد في هذا الإطار، وبلا شك وزارة الخارجية جزء من هذه المنظومة، ودورها يكمن في إطار السياسة الخارجية التي تنعكس في كثير من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من الأمور المتعلقة في إطار الاتفاقيات والبرامج القائمة مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة».
المدير العام لتنمية الموارد البشرية بوزارة الخدمة المدنية فهد بن أحمد بن حمد الجابري تحدث لـ«الشبيبة» قائلاً: «سيتناول البرنامج جانباً توعوياً للمشاركين فيما يتعلق بالبروتوكولات والأسبقيات للحديث عن دور كل مسؤول في تحمله المسؤولية الكاملة في جانب العلاقات الداخلية والخارجية، وأهم ما جرت إضافته في البرنامج هذا العام هو محور حقوق الإنسان ومسرعات الأداء الحكومية ودور الحكومات مستقبلاً ومنظومة الموارد البشرية»، وأضاف أن البرنامج يعطي توعية خاصة للمسؤولين على مستوى مديري العموم للمؤسسات الحكومية، وهذه الوظيفة بحاجة أن يطلع أصحابها على المبادئ العامة للسياسة العمانية . وحول سؤال «الشبيبة» عن تأخر بعض الجهات الحكومية في الأخذ بمقترحات موظفيها بعد ورود شكاوى من مجموعة كبيرة من الشباب عن ركود العمل الحكومي ووجودهم في دائرة تشبه البطالة المقنعة؛ يقول الجابري: «نقوم حالياً ببناء منظومة متكاملة لإدارة الموارد البشرية، وسنقوم بعرضها في هذا البرنامج، وسيضع في حسبانه الأهداف الفردية للموظف المنبثقة من الأهداف العامة للوحدة، وإذا جرى تطبيق هذه المنظومة مستقبلاً فإننا نضمن نجاح المؤسسات الحكومية والوزارات»، ويضيف: «نجاح المسؤولين أيضاً يعتمد على نجاح الموظف حين يحقق الموظف أهدافه بهذه المنظومة، وبلا شك ستكون هناك أهداف ذكية لكل موظف مرتبطة بأهداف التقسيمات، وستكون هناك متابعة وتقييم سنوي لأداء الموظف وقياس حاجته للتدريب في هذه المنظومة، كما سترتبط المنظومة بالحوافز وستعمل جميعها بانسجام».