خاص – ش
يظل يوم الحادي عشر من ديسمبر علامة فارقة في تاريخ الانتصارات العمانية، وهو ما أهّله ليكون يوما للقوات المسلحة التي لم تدخر جهدا في الدفاع عن كل مايمس الوطن وسيادته.
يعد يوم الحادي عشر من ديسمبر ملحمة عمانية أدت إلى اندحار أذناب الشيوعية، وليس أدل على قيمة ذلك التاريخ من الاستشهاد بكلمات سامية ضمّها خطاب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه السامي بمناسبة النصر على قوى التمرد في الحادي عشر من ديسمبر عام 1975م
" يا أبناء عمان البواسل
إني إذ أحيي احتفالكم اليوم وأبارك انتصاركم على عصابة البغي في جزء من الوطن العزيز، فإنني أبارك هذا الانتصار لا لأنكم طرتم المعتدين من البلاد فحسب بل ودحرتم مخططات الشيوعية العالمية ونكستم رؤوس الإلحاد التي ظنت أنها لن تغلب، لذلك فانتصارنا هذا بحمد الله هو أول انتصار على الشيوعية العالمية تقوم بها دولة عربية في ميدان القتال، في حرب دامت سنين طويلة وثاني انتصار تقوم به دولة علمية."
"أيها المواطنون ...
إن انتهاء فلول الشيوعية من جبال ظفار ليس معناه انتصارآ على شراذم قليلة قاموا بالبغي و الفساد فحسب،ولكنه كشف واضح لحقيقة ثابتة وهي ان عماننا العزيزة أرض طاهرة لا تقبل بذور الحركة الشيوعية مهما حشدوا لها من طاقات، وانتصارنا هذا يؤاكد فشل الحركة الشيوعية في عمان وذلك من فضل الله ولله المنة."
ومما هو جدير بالذكر أن الاحتفال بيوم الانتصار في الحادي عشر من ديسمبر 1975 جاء متزامنا مع الاحتفال بعيد الأضحى المبارك وهو ما عبر عنه جلالة السلطان – أيّده الله في خطابة السامي قائلا :
"أيها المواطنون:
عيد الأضحى هو ذكرى أبينا ابراهيم عليه السلام. حيث صمم على التضحية بولده اسماعيل امتثالا لأمر ربه وفداه الله بذبح عظيم. وعيد النصر هو ثمرة تضحية أبنائنا الجنود والفرق الوطنية وكل من ساهم من الأصدقاء، إنها تضحية بذلوا فيها النفوس وقدموها كقرابين مقدسة لينقذوا أوطانهم ويفدوا إسلامهم ويفدوا السلام والأمان من عبث الشيوعية داعية الرعب والفساد في الأرض، والحمد لله حيث تقبل عز وجل الفداء وانزل نصرا وتثبيتا من عنده وطرد المعتدين الباغين."