العبادي يحذر من انهيار سد الموصل

الحدث الأحد ٢٨/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٢٥ م
العبادي يحذر من انهيار سد الموصل

بغداد – ش – وكالات
دعت الحكومة العراقية يوم أمس الأحد، سكان المناطق المحاذية لمجرى نهر دجلة في محافظتي نينوى، وصلاح الدين (شمال)، إلى الانتقال لمناطق أكثر ارتفاعًا، تجنبًا لمخاطر انهيار سد الموصل، الذي تعرض إلى تشققات.
وقالت الحكومة، في دليل إرشادي أصدره مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس إنه “يمكن لسكان الموصل تجنب الفيضان في حال وقوعه بالتحرك بما لا يقلّ عن 6 كم عن مجرى النهر، وتجنب روافده، وبالابتعاد لمسافة لا تقل عن 5 كم بالنسبة لسكان تكريت".
وحذر العبادي سكان العاصمة بغداد بأنهم سيغرقون خلال 3 أو 4 ايام في حالة انهيار سد الموصل، داعيا إلى التعرف حول كيفية تجنب المخاطر المحتملة من انهيار سد الموصل في شمال العراق.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حول الاستعدادات لصيانة سدّ الموصل جاء فيه “بغية ضمان التشغيل الكفؤ لسدّ الموصل، سواء في تأمين الخزين المائي الستراتيجيّ، أو في زيادة الطاقة الإنتاجية من الكهرباء إستعدادا لمرحلة تحرير مدينة الموصل العزيزة".
وأضاف ان “الحكومة العراقية بدأت استعداداتها لترميم السدّ وضمان ديمومة التشغيل الآمن له، ويعد هذا الاجراء احد التدابير الوقائية المستمرة منذ بنائه عام 1986، وهو السد الأكبر في العراق من حيث توفيره للطاقة الكهربائية وسيطرته على تدفق مياه نهر دجلة إلى مناطق المصب".
ولفت إلى انه “ونتيجة لتعثر الصيانة المقررة لعام 2014 بسبب هجوم داعش الإرهابي على السد، الذي أدى إلى تلف المعدات وخسارة بعض من الكادر المدرب وتوقف أعمال الصيانة طيلة فترة احتلال السدّ، أكدت التقارير الهندسية الحاجة إلى مزيد من الإصلاحات المهمة للحفاظ على عمليات تشغيل وصيانة السد، ولاسيما مع تأمين القوات الامنية العراقية موقع سد الموصل بالكامل واستمرار العمل فيه بشكل طبيعي حالياً".
وتابع البيان الحكومي ان “الحكومة قد عملت على مدار العام الماضي مع الاستشاريين الهندسيين العراقيين والدوليين على وضع خطة لإصلاح السد، وأعدت مناقصات للتنفيذ وتمت الاحالة على شركة هندسية عالمية مرموقة متخصصة في مثل هذه الإصلاحات وسيتم تمويلها بقرض من البنك الدولي، وقد تمّ الاتفاق مع الشركة المنفذة على البدء بأعمال التأهيل خلال الأيام المقبلة".
وأشار إلى ان “الحكومة العراقية، تولي وانطلاقاً من مسؤوليتها اهتماما بالغا بسلامة السد ووضع الخطط اللازمة لسلامة المواطنين ودراسة إمكانية نصب أنظمة الإنذار المبكر من أجل الإستعداد الأفضل، وقد وضعت خطة طوارئ للسلامة الوطنية تشترك فيها اجهزة حكومية عديدة، ، فضلاً عن الدعم الدولي، لمواجهة اي حوادث محتملة".
وقال انه "ومع التأكيد على أن المخاطر التي يشير إليها بعض التقارير بانهيار السدّ ضعيفة للغاية، ولا سيما مع التحوطات الفنية والإدارية للجهات المختصة، وأنها نادرة الحدوث، إلا أن تبعاتها الخطيرة لو حدثت تحتم التنبيه واخذ الاحتياطات اللازمة".
وأوضح مكتب رئيس الوزراء في بيانه، إن "الاجراءت الاحترازية هي جزء من خطة السلامة الوطنية، تتخذها الحكومات لإشاعة الوعي بين مواطنيها، دون ربط ذلك بدرجة خطورة الموقف، إذ ان الحرص على إرشاد المواطنين لأية احتمالات، حتى لو كانت نسبة حدوثها شبه معدومة، ينطلق من الإطمئنان على معالجة أي طارىء، لضمان سلامة المواطنين".
وأضاف "لقد وضعنا مع الخبرات الوطنية والدولية جملة توصيات احترازية، لتلافي أي مخاطر محتملة، لابدّ من مراعاتها وأخذها بنظر اعتبار المواطنين عامة وتمّ وضعها في دليل الإرشادات".
وعلى صعيد آخر؛ فإن القدرات التي يملكها تنظيم داعش ليست هي ما يجعله مستمرا في السيطرة على بعض المناطق في العراق حتى اليوم، بل الانقسامات بين أعدائه، فحكومة بغداد في بعض الحالات تؤجل عمدا استعادة منطقة من التنظيم حتى يستعيدها جنودها لا مليشيا الحشد أو البشمركة، بحسب ما جاء في صحيفة إندبندنت البريطانية.
وكتب مراسل الصحيفة باتريك كوكبيرن في تقرير له من العراق، قائلا إن مليشيا الحشد أصبحت -منذ سقوط الموصل بيد تنظيم داعش- مركزا آخر للقوة في البلاد، تدفع الدولة مرتبات أفرادها ولا تسيطر عليها.
وأشار أيضا إلى أن الولايات المتحدة متحفظة تجاه هذه المليشيات وتنظر إليها كمليشيات طائفية ونقل الكاتب عن أحد كبار "المسؤولين الدينيين" قوله إن واشنطن وقادة العراق يخشون قوة هذه المليشيات، "لكن جميع المؤامرات ضد الحشد ستبوء بالفشل".