فعاليــة عــلمية عــن جــيولـوجيا الرســـتاق

مزاج الأحد ٢٨/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:١٥ م
فعاليــة عــلمية عــن جــيولـوجيا الرســـتاق

الرستاق – محمد بن هلال الخروصي

نظمت اللجنة الثقافية بنادي الرستاق الرياضي الثقافي فعالية علمية عن جيولوجية ولاية الرستاق وما حولها بالتعاون مع الجمعية الجيولوجية العمانية وفريق المسفاة الرياضي الثقافي وذلك بقاعة دار الرعاية الاجتماعية بالولاية تحت رعاية عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق سعادة ناصر بن راشد العبري.
وتضمنت الفعالية معرضا ضم عينات من الصخور المختلفة وعينات من النفط وعينات أخرى من فتات الحفر بالإضافة إلى بعض اﻷحافير التي يستدل من خلالها المختصون على عمر الصخور وأماكن تكونها في العصور الغابرة كما قامت الجمعية بعرض بعض منشوراتها وكتبها التي تتحدث بإيجاز مختصر عن تكون عمان وتضاريسها عبر اﻷزمان، كما تم توزيع بعض المنشورات والمذكرات لزوار المعرض الذين أبدوا تفاعلهم مع الشرح من خلال طرح اﻷسئلة، ما عكس الشغف المعرفي والوعي بثروات اﻷرض من معادن ونفط، وقد شهد المعرض مجموعة من طلبة المدارس الذين أظهروا قدرة بارعة في التعرف على أنواع الصخور وخصائصها.
ثم تحدث رئيس الجمعية الجيولوجية العمانية د.علي بن إبراهيم اللزكي عن مناشط الجمعية ودورها وعدد أعضائها الذي يزيد عن 1100 عضو وما تقدمه ﻷعضائها المنتسبين من برامج بحثية ورحلات علمية باﻹضافة للبرامج التي تستهدف غير المختصين كبرنامج "الجيولوجيا حول عمان" وهو برنامج للتعريف بعلوم اﻷرض والتاريخ الجيولوجي وأهم المميزات والثروات المعدنية والتاريخية، وينتقل البرنامج بين كل الولايات حيث كانت المحطة اﻷولى ولاية الرستاق.
ثم تحدث د.عبدالرحمن بن علي الحارثي عن ولاية الرستاق وجيولوجيتها حيث سحر الطبيعة وخيرات اﻷرض، وقد أجاد الدكتور في شرح تكون الترسبات الصخرية المختلفة مع مرور الزمن بلغة سهلة ومفهومة رغم دقة الموضوع علميا متحدثا عن أهم اﻷحداث التي أدت إلى تكون التضاريس كجبال الحجر الغربي كما تناول في شرحه أنواع الصخور الموجودة على السطح بولاية الرستاق واحتمالية توفرها على معادن كالكروم والذهب وهو ما يحتاج إلى مزيد من الدراسات وحسابات الجدوى والتصاريح المختصة، كما أشار إلى مدى سعة علم الجيولوجيا وإمكانية توظيفه في نواح متعددة لا تقتصر على مجالات التنقيب عن النفط والغاز والمعادن، فعلم الجيولوجيا يمكن الاستفادة منه في مجالات السياحة الجيولوجية حيث تعتبر السلطنة معرضا جيولوجيا مفتوحا بتنوع الصخور الموجودة فيها واختلاف التشكيلات والتكوينات مما يجعلها قبلة لطلاب علوم اﻷرض والباحثين من مختلف مناطق العالم.
وفي معرض حديثه عن سر سخونة عين الكسفة التي تبلغ درجة حرارتها 45 درجة مئوية ذكر الدكتور أهمية الاستفادة من الطاقة الحرارية للأرض (جيوثيرميا) كما تستخدمها بعض البلدان لتسخين الماء والاستفادة منها في توليد الكهرباء والطاقة وتعزى سخونة عين الكسفة لوجود فالق يمر بعين الثوارة بنخل وفلج الحمام ببوشر حيث تكون المياه الخارجة من الفالق بين صخور اﻷفيوليت والصخور الحديثة حارة وأما في مجال علوم الماء (الهيدرولوجيا) فقد استفادت المؤسسات من الدراسات في تحديد مواقع السدود لزيادة منسوب الخزان الجوفي والقضاء على الملوحة.
وفي الختام قام راعي الفعالية عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الرستاق سعادة ناصر بن راشد العبري بتكريم المشاركين من الجمعية الجيولوجية العمانية والمنظمين للفعالية، شاكرا الجهود المبذولة لتنويع اﻷنشطة الثقافية والتعاون مع الجمعيات التخصصية للاستفادة في مجالات التنمية ورفع الوعي والتنبه للفرص المتاحة والمتوفرة، مؤكدا دور الفرد العماني في استثمار الفرص والثروات الطبيعية.