مسقط – ش
قال مسؤولون أميركيون إن فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقيادة صهره ومستشاره غاريد كوشنر، سيضغط بوضع خطة تكون أساسا لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أملا في أن تنتهي الضجة، وألا يستمر أي توقف في الاتصالات الدبلوماسية مع الفلسطينيين طويلا.
واكد المسؤولون حسب وكالة رويترز، إن كوشنر ساند قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب في آخر الأمر، رغم درايته بما قد ينطوي عليه ذلك من تعقيد لمساعيه للسلام.
لكن مسؤولا بالبيت الأبيض قال إنه نظرا لأن مسعى السلام لم يفض بعد إلى مفاوضات بين الجانبين فإن فريق كوشنر يعتقد أن الغضب الذي صاحب قرار القدس سيتراجع في نهاية المطاف.
وأوضح المسؤول أن الخطة، التي وصفها بأنها شاملة وستتجاوز الأطر التي وضعتها الإدارات الأميركية السابقة، سيكشف النقاب عنها قبل منتصف العام المقبل.
وذكرت الوكالة نقلا عن مسؤولين أميركيين ، أن الرئيس دونالد ترامب أكد للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن هناك خطة سلام قيد الإعداد من شأنها أن ترضي الفلسطينيين.
وأوضح المسؤولون أن الخطة التي أبلغها ترامب لعباس جاءت خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى، الثلاثاء، أي قبل يوم من اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال مسؤولون إن الإطار التفاوضي لخطة السلام سيتناول كل القضايا الكبرى، بما في ذلك القدس والحدود والأمن ومستقبل المستوطنات على الأراضي المحتلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين.
وبحسب أحد المسؤولين الأميركيين، فإن الفلسطينيين في موقف ضعيف لدرجة أنه لن يكون أمامهم في آخر الأمر خيار سوى مواصلة المشاركة في مساعي السلام التي تقودها الولايات المتحدة.
ووفقا للمسؤول فإن من الحجج الأخرى التي من المرجح أن يسوقها معاونو ترامب للفلسطينيين أن الرئيس الأميركي باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل قد يكون الآن أكثر قوة في طلب تنازلات لاحقا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.