مدير العمليات والتدريب بالدفاع المدني: حريصون على دعم الفريق الوطنـــي للبحـــث والإنقــاذ

بلادنا الخميس ٠٧/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٣:١٩ ص
مدير العمليات والتدريب بالدفاع المدني:

حريصون على دعم الفريق الوطنـــي للبحـــث والإنقــاذ

مسقط -
قال مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف العقيد مبارك بن سالم العريمي: إن الفريق الوطني للبحث والإنقاذ هو أحد الفرق التخصصية التابعة للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف والذي تم تأسيسه في عام 2007م، وذلك في إطار بناء القدرات الوطنية لمتطلبات خدمات الطوارئ بالتزامن مع ما تشهده السلطنة من تنمية مستدامة في مختلف المجالات، حيث اختلف نمط الحوادث وأضحى من المحتم إنشاء فريق متخصص كدعم وإضافة لأعمال الدفاع المدني للتعامل مع انهيارات المباني والإنقاذ الجبلي والحضري، حيث تم التعاقد مع الدفاع المدني السنغافوري لتدريب 80 عضواً من منتسبي الفريق بمختلف التخصصات في بداية مشواره، وفي المرحلة الثانية تم التعاقد مع شركة دارت سلوشن المتخصصة في مجال البحث والإنقاذ.

وأشار إلى أن الفريق الوطني للبحث والإنقاذ حصل على الشارة الدولية في مارس 2012م بعد إجازته من قبل الهيئة الاستشارية الدولية كثاني فريق على مستوى الشرق الأوسط ينال هذه الشارة نظير جهوده المتواصلة وأدائه المتميز، وبطبيعة الحال فإنه يتوجب على الفريق أن يستمر ويسعى في تطوير أدائه ومستواه الفني ليرقى للمستويات والتصنيفات الأعلى درجة والمحددة من قبل الهيئة الاستشارية الدولية، حيث تشترط أن تخضع الفرق المنضوية بإشرافها إلى إعادة تقييم كل خمسة أعوام للتحقق والتأكد من جاهزيتها وما طرأ عليها من تطوير وتحديث، بشرياً وآليا، لمواكبة التحديات ومواجهة المخاطر بجميع أشكالها.
وحول عضوية الفريق قال: إنه يتكون من (110) أعضاء أغلبهم من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وبمشاركة عدد من تشكيلات شرطة عمان السلطانية والجيش السلطاني العماني وسلاح الجو السلطاني العماني وفق تخصصات مختلفة، إلا أن الإشراف على الفريق ورئاسته تعود للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بحكم التخصص.
وأضاف بأنه أنيطت بالفريق العديد من المهام والمسؤوليات منها على سبيل المثال التعامل مع حوادث انهيار المباني وانتشال المصابين والبحث عنهم تحت الأنقاض، من خلال استخدام وسائل البحث المتنقلة (K9) إضافة إلى مساعدة من تقطعت بهم السبل بين سفوح الجبال أو من تعرض للسقوط في قعر الأودية أثناء ممارسته لهواية تسلق الجبال أو الرحلات في الأماكن الوعرة والتي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل العادية.
وعن الدورات الخارجية الخاصة بالفريق، أكد العقيد مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة أن الفريق يخضع لتدريب متواصل ومستمر داخلياً، كما يتم إلحاق منتسبيه بدورات خارجية تخصصية في مجال البحث والإنقاذ للمحافظة على مستوى أدائه والسعي لتطويره، ولله الحمد فإنه يسير بخطى مدروسة تؤتي ثمارها تباعاً، حيث أضيف لمهامه في الآونة الأخيرة الإنقاذ الجبلي إضافة إلى وسائل البحث المتنقلة (k9) التي تعتمد على الكلاب المدربة والمؤهلة لمثل هذه الأعمال.
وفيما يتعلق بمشاركات الفريق بعد حصوله على الشارة الدولية أشار العقيد مدير عام العمليات والتدريب إلى أن الفريق شارك في أعمال الإنقاذ وانتشال الضحايا خلال الزلزال الذي ضرب النيبال في عام 2015م، وهي المشاركة الأولى له خارج السلطنة، كما شارك في العديد من المهام الوطنية المتمثلة في عمليات البحث والإنقاذ المعقدة التي تقع في ربوع البلاد بين حين وآخر.
وفي ختام اللقاء أكد العقيد العريمي أن الهيئة العامة تسعى إلى المحافظة على إمكانيات الفريق ودعمه بالمعدات والكوادر البشرية اللازمة وفقاً لمتطلبات الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ، آملين أن تكلل جميع الجهود المبذولة بالنجاح في تحقيق هذه الغاية، مشيرا إلى أن برنامج التقييم تم افتتاحه يوم الاثنين الموافق 3 ديسمبر 2017م بمقر الهيئة العامة ويستمر لغاية اليوم 7 ديسمبر 2017م، حيث وصل إلى السلطنة (10) مقيّمين ومحكمين من مختلف الجنسيات تم ترشيحهم من قبل الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ لتقييم الفريق الوطني من النواحي اللوجستية والإدارية والطبية والبحث والإنقاذ وآلية استخدام المعدات وغيرها من الأمور الفنية وفقا للأنظمة المعمول بها لدى الهيئة الاستشارية الدولية، وقد تم تنفيذ تمرين عملي يستمر لمدة (36) ساعة متواصلة لتتم من خلاله عملية المراقبة والتقييم وإعلان النتائج، آملين التوفيق من العلي القدير وأن يحظى الفريق باستحسان اللجنة والنجاح في هذه المهمة الوطنية.