جهود الفريق الوطني للبحث والإنقاذ.. تؤتي ثمارها تباعاً

بلادنا الأربعاء ٠٦/ديسمبر/٢٠١٧ ١٥:٣٩ م
جهود الفريق الوطني للبحث والإنقاذ..  تؤتي ثمارها تباعاً

مسقط - ش
قال العقيد مبارك بن سالم العريمي مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف إن الفريق الوطني للبحث والانقاذ، أحد الفرق التخصصية التابعة للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف، الذي تم تأسيسه في عام 2007م، في إطار بناء القدرات الوطنية لمتطلبات خدمات الطوارئ بالتزامن مع ما تشهده السلطنة من تنمية مستدامة في مختلف المجالات، حيث اختلف نمط الحوادث وأضحى من المحتّم إنشاء فريق متخصص كدعم وإضافة لأعمال الدفاع المدني للتعامل مع انهيارات المباني والإنقاذ الجبلي والحضري، إذ تم التعاقد مع الدفاع المدني السنغافوري لتدريب 80 عضواً من منتسبي الفريق بمختلف التخصصات في بداية مشواره.. وفي المرحلة الثانية تعاقدت مع شركة دارت سلوشن المتخصصة في مجال البحث والانقاذ.
وأشار أن الفريق الوطني للبحث والإنقاذ قد حصل على الشارة الدولية في مارس 2012م بعد إجازته من قبل الهيئة الاستشارية الدولية كثاني فريق على مستوى الشرق الأوسط ينال هذه الشارة نظير جهوده المتواصلة وأدائه المتميز، وبطبيعة الحال فإنه يتوجب على الفريق أن يستمر ويسعى في تطوير أدائه ومستواه الفني ليرقى للمستويات والتصنيفات الأعلى درجة والمحددة من قبل الهيئة الاستشارية الدولية، إذ تشترط أن تخضع الفرق المنضوية تحت إشرافها إلى إعادة تقييم كل خمسة أعوام للتحقق والتأكد من جاهزيتها وما طرأ عليها من تطوير وتحديث، بشرياً وآليا، لمواكبة التحديات ومواجهة المخاطر بكافة أشكالها.
وحول عضوية الفريق قال إنه يتكون من (110) أعضاء، أغلب أعضائه من الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وبمشاركة عدداً من تشكيلات شرطة عمان السلطانية والجيش السلطاني العماني وسلاح الجو السلطاني العماني وفق تخصصات مختلفة، إلا أن الإشراف على الفريق ورئاسته فتعود للهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بحكم التخصص.
وأضاف بأنه أنيط إلى الفريق العديد من المهام والمسؤوليات منها على سبيل المثال التعامل مع حوادث انهيار المباني وانتشال المصابين والبحث عنهم تحت الأنقاض، من خلال استخدام وسائل البحث المتنقلةK9 ، إضافة إلى مساعدة من تقطعت بهم السبل بين سفوح الجبال أو من تعرض للسقوط في قعر الأودية أثناء ممارسته لهواية تسلق الجبال أو الرحلات في الأماكن الوعرة والتي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل العادية.
وعن الدورات الخارجية والتأهيل الخاصة بالفريق أكد العقيد مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة أن الفريق يخضع لتدريب متواصل ومستمر داخلياً، كما يتم إلحاق منتسبيه بدورات خارجية تخصصية في مجال البحث والإنقاذ للمحافظة على مستوى أدائه والسعي لتطويره، ولله الحمد فإنه يسير بخطى مدروسة تؤتي ثمارها تباعاً، حيث أضيف لمهامه في الآونة الأخيرة الإنقاذ الجبلي إضافة إلى وسائل البحث المتنقلة k9 التي تعتمد على الكلاب المدربة والمؤهلة لمثل هذه الأعمال .
وأما فيما يتعلق بمشاركات الفريق بعد حصوله على الشارة الدولية أشار العقيد مدير عام العمليات والتدريب بأن الفريق شارك في أعمال الإنقاذ وانتشال الضحايا خلال الزلزال الذي ضرب النيبال في عام 2015 م ، وهي المشاركة الأولى له خارج السلطنة ، كما شارك في العديد من المهام الوطنية المتمثلة في عمليات البحث والإنقاذ المعقدة التي تقع في ربوع البلاد بين حين وآخر .

وفي ختام اللقاء أكد العقيد بأن الهيئة العامة تسعى إلى المحافظة على إمكانيات الفريق ودعمه بالمعدات والكوادر البشرية اللازمة وفقاً لمتطلبات الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ آملين أن تكلل جميع الجهود المبذولة إلى تحقيق هذه الغاية.. علما بأن برنامج التقييم تم افتتاحه يوم الاثنين الموافق 3 ديسمبر 2017 بمقر الهيئة العامة ويستمر لغاية 7 ديسمبر 2017 .. حيث وصل إلى السلطنة عدد (10) مقيمين ومحكمين من مختلف الجنسيات تم ترشيحهم من قبل الهيئة الاستشارية الدولية للبحث والانقاذ لتقييم الفريق الوطني من الناحية اللوجستية والإدارية والطبية والبحث والانقاذ وآلية استخدام المعدات وغيرها من الأمور الفنية وفقا للأنظمة المعمول بها لدى الهيئة الاستشارية الدولية .. وقد تم إقامة تمرين عملي يستمر لمدة 36 ساعة متواصلة لتتم من خلاله عملية المراقبة والتقييم وإعلان النتائج .. آملين التوفيق من العلي القدير وان يحظى الفريق باستحسان اللجنة والنجاح في هذه المهمة الوطنية.