الاحتفال بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في فرنسا

بلادنا الأحد ٠٣/ديسمبر/٢٠١٧ ١٦:٠٠ م
الاحتفال بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في فرنسا

بوردو- ش
احتفلت وزارة الدفاع ممثلة في البحرية السلطانية العمانية مساء أمس بتسليم النسخة السابعة من جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي، وذلك في ختام المؤتمر الدولي للسفن الشراعية والتدريب على الإبحار الشراعي ٢٠١٧م في مدينة بوردو بالجمهورية الفرنسية الصديقة، حيث نالت شرف الفوز بالجائزة لهذا العام جمعية جمهورية لاتفيا للتدريب على الإبحار الشراعي، نظير إنجازاتها المشرفة في عالم الإبحار الشراعي وتدريب الشباب المتطوعين وخاصة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضا فوزها بتسع سباقات عالمية للسفن الشراعية، وبعد تنافس مع باقي المنظمات والجمعيات الدولية الحكومية والخاصة المعنية بالإبحار الشراعي التي تأهلت للمنافسة على الجائزة.
ورعى حفل تسليم الجائزة سعادة السفير الشيخ الدكتور غازي بن سعيد البحر الرواس سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الفرنسية، وبحضور العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله بن سالم الساعدي كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العمانية، والعميد الركن بحري سالم بن ناصر بن سالم القاسمي الملحق العسكري بسفارة السلطنة في الجمهورية الفرنسية، بالإضافة إلى عدد من ضباط البحرية السلطانية العمانية والمسؤولين من مدينة بوردو الفرنسية، إلى جانب الرئيس الفخري للجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي المنظمة للفعالية، وأعضاء مجلس أمناء الجمعية ورؤساء ووفود منظمات وجمعيات الإبحار الشراعي من مختلف دول العالم، وعدد من قادة السفن الشراعية، وجمع من المهتمين بالتدريب على الإبحار الشراعي والمتدربين المستفيدين من برنامج التدريب على الإبحار الشراعي الذي تدعمه جائزة السلطان قابوس.
وتعد جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي أرقى جائزة تمنح في مجال الإبحار الشراعي على مستوى العالم، كما تمثل انعكاسا رمزيا لأمجاد عمان البحرية الضاربة في جذور التاريخ والحافلة بالإنجازات البحرية الماجدة.
وتهدف الجائزة إلى دعم التدريب على الإبحار الشراعي بشكل عام والفئات الشبابية وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يمارسون هذه الرياضة بشكل خاص، ويبرز أسمى أهدافها في تعزيز أواصر المحبة والصداقة بين طواقم السفن التي تشارك في مختلف سباقات الإبحار الشراعي حول العالم، وقد تأهل للمنافسة على الفوز بالنسخة السابعة من الجائزة خمس وتسعون من المنظمات والجمعيات البحرية الحكومية والخاصة والمهتمين من الافراد بالإبحار الشراعي يمثلون ثلاث وعشرين دولة من مختلف قارات العالم.
وقد تضمن المؤتمر السنوي للجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي الذي أقيمت فعالياته خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر إلى ٢ ديسمبر ٢٠١٧م محاضرات نظرية وجلسات نقاشية حول مختلف المستجدات في مجال التدريب على الإبحار الشراعي، واستعراض الدروس المستفادة من المنافسات التي تنظمها الجمعية، وقد حاضر في المؤتمر عدد من أساتذة الجامعات ورؤساء الجمعيات المعنية بالإبحار على الشراعي وقادة سفن وعدد من الخبراء في هذا المجال. ويأتي حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تتويجا لختام فعاليات المؤتمر.
وبهذه المناسبة أدلى سعادة السفير الشيخ الدكتور غازي بن سعيد البحر الرواس سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الفرنسية الصديقة راعي المناسبة بتصريح قال فيه:" تشرفت بتسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها السابعة، وتأتي هذه الجائزة في إطار اهتمامات مولانا حضرة صاحب الجلالة بالإبحار الشراعي واهتماماته بالبحر، وكذلك الدور التاريخي لعمان في البحر، وهي تنشر رسالة محبة ومودة لكل انحاء العالم".
وقال العميد الركن بحري سعيد بن عبدالله بن سالم الساعدي كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العمانية :"اضافة إلى البعد التاريخي والحاضر والمستقبل لهذه الجائزة هناك بعد إنساني ألا وهو تخصيص جزء من هذه الجائزة لذوي الاحتياجات الخاصة لمن يمارسون رياضة الإبحار الشراعي لإشعارهم بأنهم أعضاء فاعلين في المجتمع ولديهم قدرات يمكن الاستفادة منها".
وأضاف العميد الركن بحري سالم بن ناصر بن سالم القاسمي الملحق العسكري بسفارة السلطنة في الجمهورية الفرنسية قائلا:"تعد جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي إحدى الجوائز الداعمة والمعززة لمهنة الإبحار الشراعي على مستوى العالم، وهذه الجائزة تعكس مدى اهتمام السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله وأبقاه - بالإبحار الشراعي لأهميته التي تعكس الإرث الحضاري الماجد للسلطنة ولما له من دور في إدامة التواصل مع مختلف ثقافات وحضارات العالم، وخاصة تلك التي كانت تربطها علاقات بحرية وثيقة مع السلطنة ضاربة في جذور التاريخ".