في أمسية «مجلس ميثاق» العمري: ندرس أدوات ماليـة تعزز الصيـرفـة الإسلامية

مؤشر الخميس ٣٠/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٢:٣٧ ص
في أمسية «مجلس ميثاق»


العمري: ندرس أدوات ماليـة تعزز الصيـرفـة الإسلامية

مسقط -
أكد الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني سعادة طاهر بن سالم العمري أن وضع السياسة النقدية للسلطنة جيد، وأن التركيز في الفترة الحالية والمستقبلية على دعم الاحتياط النقدي وطرح أفكار جديدة ومبتكره لمواجهة التحديات المستقبلية، وأضاف: «أسعار النفط شهدت تحسناً، ولكن من وجهه نظري علينا الاستمرار في دعم الاقتصاد الحقيقي والاستمرار في العمل لتقليل العبء المالي».

وأشار العمري إلى أن البنك المركزي العماني يتمتع بخبرات وكوادر عمانية مؤهلة تستطيع تحقيق نجاحات وإنجازات جديدة خلال الفترة المقبلة، وعلينا جميعاً كقطاع مصرفي تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة، مشيداً بالإنجازات التي حققها البنك المركزي خلال السنوات الفائتة وبالدور المهم الذي تقوم به البنوك والمؤسسات المالية في الرقي والتقدم لهذا القطاع الهام.
جاء ذلك خلال مشاركته في مجلس ميثاق الشهري، والذي جرى تنظيمه مؤخراً بالمقر الرئيسي لبنك مسقط بحضور عبدالرزاق بن علي بن عيسى، الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، وعدد من الشخصيات والمسؤولين بالقطاعي الحكومي والخاص والمسؤولين في القطاع المصرفي، وعدد من موظفي بنك مسقط وميثاق للصيرفة الإسلامية، وشهدت الأمسية حضوراً كبيراً ومميزاً.
ويهدف مجلس ميثاق إلى تقديم نماذج وشخصيات من مختلف القطاعات لأفراد المجتمع من خلال استضافة شخصيات بارزة والتحاور معها؛ بهدف تبادل المعلومات والخبرات ومناقشة بعض القضايا والمواضيع التي تهم المجتمع العماني وفي مختلف المجالات.
وخلال الأمسية سلط الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني سعادة طاهر بن سالم العمري الضوء على حياته الشخصية ومسيرته التعليمية والمناصب والوظائف التي شغلها خلال السنوات الفائتة في القطاع الحكومي والخاص، وقال العمري موجهاً كلامه للشباب المقبلين على الدراسة والعمل إن عليهم تحديد الأهداف والرغبات في حياتهم سواء أثناء الدراسة أو العمل، فهذا أمر مهم لتحقيق نتائج إيجابية ومحاولة تقييم الخطوات بين فترة وأخرى، معرباً عن سعادته بنسب التعمين الموجودة في القطاع المصرفي وبالجهود التي تبذلها البنوك والمؤسسات المالية في هذا الجانب، موضحاً أن البنك المركزي العماني حقق نسبة 90 % من التعمين وهي نسبة ممتازة، وهناك أهداف إلى زيادتها خلال الفترة المقبلة.
وأوضح العمري خلال اللقاء: «أولوياتنا في المرحلة المقبلة تعزيز السياسة النقدية ومواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الموجودة إضافة إلى الأمور التطويرية التي تهدف إلى الرقي بالقطاع المصرفي خلال الفترة المقبلة والتي من بينها طرح أدوات مالية جديدة لتعزيز دور الصيرفة الإسلامية بالسلطنة»، مشيراً إلى أن القطاع المصرفي من القطاعات الهامة ويشهد تطور مستمر.
وأضاف: «خلال الفترة الفائتة بدأنا عقد الاجتماعات والنقاشات مع البنوك والمؤسسات المالية بالقطاع لتعزيز التعاون وتحديد احتياجات القطاع المستقبلية للعمل عليها وتنفيذها بشكل سريع».
وفي ختام الأمسية طرح الحضور مجموعة من الأسئلة والاستفسارات والتي تحدثت عن نقاط عديدة متعلقة بسياسات العمل بالبنك المركزي العماني، وقد ردَّ الضيف على الأسئلة والاستفسارات كافة التي طُرحت وسط تفاعل إيجابي من قبل الجميع.
وبهذه المناسبة قدم نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط سليمان بن حمد الحارثي الشكر والتقدير لسعادة الرئيس التنفيذي على مشاركته في مجلس ميثاق، وللحضور كافة على مشاركتهم في إنجاح فعالية المجلس، مؤكداً على نجاح الصيرفة الإسلامية في تطوير القطاع المصرفي وتحقيق نتائج إيجابية والعمل على تعزيز مجالات المعرفة والتوعية بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها الصيرفة الإسلامية بالسلطنة.
واستطرد قائلاً: «يدرك ميثاق أن رسالته لن تكتمل إلا بالمساهمة في التنمية المجتمعية بشكل مختلف، كإعادة تنظيم المؤسسات الوقفية والزكاة، وحسابات المساجد وهي من المشاريع التي عكف عليها سابقاً بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. ونحمد الله أن صدر قانون المؤسسات الوقفية والذي يسمح للمؤسسات والأفراد على حد سواء أن ينشئوا مؤسسات وقفية قائمة على هيكلة محاسبية، ورقابية، وتسويقية بأحسن المعايير، وقد شهدنا بالفعل إنشاء عدد كبير من المؤسسات الوقفية».