«متجر».. خدمة بريدية لتيسير التجارة الإلكترونية

بلادنا الخميس ٣٠/نوفمبر/٢٠١٧ ٠١:٥٨ ص
«متجر».. خدمة بريدية لتيسير التجارة الإلكترونية

مسقط - خالد عرابي وسعيد الهاشمي

أطلقت شركة بريد عُمان مؤخرا خدمة «متجر»، وهي خدمة شحن إلكتروني سريع لبضائع التسوق الإلكتروني العالمية، وتهدف إلى مواكبة التطور المتنامي والمتسارع في عالم التجارة الإلكترونية، وستبدأ بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم تتبعها دول أخرى سيعلن عنها لاحقا.

الرئيس التنفيذي لشركة بريد عمان عبدالملك بن عبدالكريم البلوشي قال في تصريحات خاصة لـ «الشبيبة»: إن الخدمة الجديدة «متجر» يمكن عن طريقها الحصول على المنتج خلال مدة تتراوح بين خمسة إلى عشرة أيام عمل، ونحن نرصد الأسواق الكبرى التي يشتري منها الزبائن، وكيف يمكن أن نصل إليها بسهولة وننشئ منظومة تيسر ذلك من حيث الفترة والتكلفة، وفي بعض الأحيان قد لا تقل التكلفة كثيرا، ولكن على الأقل نقلل الفترة، ولذا بدأنا بالسوق الأمريكي أولا. وعن فكرة موقع «متجر» قال البلوشي: إن الفكرة هي أنه يعطيك عنوانا بريديا تابعا لنا في أمريكا فتشتري عليه وتضعه في الموقع المشترى منه، وليكن أمازون مثلا، ومن ثم ينقل المنتج من تلك الشركة إلى هذا العنوان في أمريكا، وفي الحال تصلك رسالة مفادها: هل تريد الشحن مباشرة أم لا؟ فإذا أجبت بالإيجاب شحنت، وإذا أردت التأجيل فربما تشتري شيئا آخر وتريد شحنهما معا، ويعطيك الموقع مدة 30 يوما للتخزين مجانا، وبعد الشحن ووصول البضاعة إلى السلطنة تصلك رسالة بالوصول، لتذهب للاستلام ودفع المصاريف.

وأضاف البلوشي قائلا: من وجهة نظرنا فإن التجارة الإلكترونية لها عدة محاور ولكن أهم محور فيها هو المحور البريدي في البلد، ونحن ننظر للبريد على أنه الجهاز اللوجستي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فلكي توزع تلك المؤسسات داخل وخارج البلد، فهذا يتطلب مؤسسة بريدية تعمل على هذا التعاون، ومن خلال كل الدراسات فإن البريد له دور مهم في ذلك، وهو أحد أعمدة التجارة الإلكترونية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهذا التدشين لخدمة «متجر» هو خطوة لإعطاء تلك المؤسسات والزبائن الفرصة لإحضار المنتجات بأسعار أقل.
وعن الكميات التي يمكن شحنها قال: هذا نقل جوي بشكل عام، ولذلك تكون الكميات الصغيرة هي المفضلة، بينما الكميات الكبيرة ستتوجه للنقل البحري، وأشار إلى أن هناك منتجات ممنوعة بالطبع ومنها المنتجات التي لا تتناسب مع الشريعة والعادات والتقاليد أو الكتب الممنوعة. وعن أبرز المنتجات التي تجلب عن طريق التسوق الإلكتروني من الخارج قال: الملابس والإكسسوارات والمنتجات الإلكترونية.
وعن المنافسة قال البلوشي: دورنا كبريد أن نوجد تنافسا حقيقيا في السوق وأن نقدم خدمة جيدة وبسعر أقل وهذا ما نعمل عليه، ونرى أن هذه الخدمة ستفرض على الشركات الأخرى التي تعمل في هذا المجال تخفيض الأسعار لأن أي خدمة معتمدة على العرض والطلب وكلما زاد العرض قل السعر، وفي ذات الوقت ترتفع الجودة، لأن من يريد المنافسة يريد أن يقدم الأفضل.
وبسؤال عن التوجه للنقل البحري قال البلوشي: إذا كانت البضاعة تنقل وتخزن يكون النقل البحري هو الخيار الأفضل لأنها كميات كبيرة تنقل من الصين أو الهند مثلا وتخزن في عمان وبعدها تنقل إلى الأسواق الأخرى، ولكن إذا كانت كميات أقل ولا تحتاج إلى تخزين فالجوي هو الأفضل والأسرع، كما أن منظومات النقل العالمية تركز على أن البحري جيد في الكميات الكبيرة والتي يمكن أن تخزن لفترة طويلة، ولكن التجارة الإلكترونية معتمدة بشكل شبه كلي على الشحن الجوي لأن الناس تريد السرعة، والحدود هي حدود النقل الجوي نفسه.
وعن فكرة استثمار بريد عمان في إنشاء مخازن تابعة له قال: نحن الآن بدأنا بتقديم الخدمة، وسنرى ما يستجد، فهذا يعتمد إذا كانت هناك كميات كبيرة وأنواع تتطلب ذلك. وأشار البلوشي إلى أن إستراتيجية البريد التي يتم إجراء اختبار على مدى جاهزيتها وتطبيقها ستعتمد في ديسمبر وهي تعتمد على أن دور البريد هو تسهيل نقل البضائع من وإلى السلطنة وهناك جهات لها أدوار أكبر ونحن هنا نتكلم عن مسألة النقل وتوسيع نطاق نقل البضائع للشركات الصغيرة والمتوسطة وإعطاء الزبائن في السلطنة خيارات عديدة ومنافسة سعرا وذات جودة عالية.
وأشار إلى أن هذا الأمر لا يزال في إطار الدراسة وعندما ننتهي من الدراسة فإننا سنعمل على التطبيق مباشرة، فنحن الشركة والمؤسسة المتواجدة والتي يمكنها أن تصل إلى كل مكان، ويجب أن تكون أقرب للناس. والدراسة تقوم على الفروع وهل هي موزعة بالشكل المناسب وهل يمكن أن ننقلها إلى مكان آخر أو نقوم بعمل «فرانشايز» بمعنى أنه يمكن لمؤسسة أو جهة أخرى أن تديرها، ووضع المكاتب البريدية وكيف يمكن أن نطور من خدماتها. وأشار إلى أن البريد في منطقة الدقم مثلا يسهل عملية المخاطبات والبضائع، والبريد هو الخيار الوحيد الذي يقدم العنونة وسهولة التواصل بين الناس.
في ذات الاتجاه أكدت مديرة المشاريع في بريد عمان الأميرة بنت جمعة الهاشمية أن موقع متجر في مرحلته الأولى هو موقع لتجميع البضائع من الولايات المتحدة الأمريكية وشحنها بأسعار تنافسية ولفترة قصيرة وسريعة للسلطنة.
وكشفت الهاشمية لـ «الشبيبة» عن خدمة شحن جديدة سيعلن عنها خلال الأسابيع المقبلة ستكون أسرع من موقع متجر إذ ستكون شحنا عاجلا من الولايات المتحدة إلى السلطنة.