- الدوحة (أ ف ب) - لم يغب تاريخ السابع عشر من ايار/مايو 2013 عن ذاكرة المدافع البرازيلي جواو ميراندا، إذ لا يزال يذكر جيدا كيف انسّل من بين مدافعي ريال مدريد واضعًا الكرة برأسه في شباك الحارس دييغو لوبيز في الدقيقة الثامنة من الوقت الاضافي الاول لنهائي كأس ملك اسبانيا. ميراندا، الذي منح اتلتيكو مدريد لقب "الكأس" الغالي، كان سببا ايضا في دك المسمار الاخير في نعش مسيرة المدرب البرتغالي جوزيف مورينيو مع ريال مدريد ،حيث كان لا مناص من افتراق الطرفين بعد علاقة شابها عدم الاستقرار منذ أن تولى البرتغالي مهام النادي الملكي في موسم (2010-2013) . ويقول جواو عن هذا الهدف "نعم انه الافضل في حياتي، كنت سعيدا بذلك. لاعبو اتلتيكو مدريد كانوا يتمتعون بإمكانيات كبيرة حينها وبإمكان اي لاعب في كافة الخطوط التسجيل وكذلك هي الحال بالنسبة لي طبعا ". وعلى الرغم من الذكريات السعيدة مع الفريق الثاني في العاصمة الاسبانية ، والتي توجها ايضا باحراز لقب الدوري موسم (2013-2014)، لكن جواو، فضّل الانتقال مطلع هذا الموسم الى انتر ميلان، وهو على ما يبدو ، لم يُظهر أي ندم على انتقاله الى "الكالتشيو" رغم كل ما يتردد عن تراجع المستوى بسبب الأزمة المالية التي ضربت اوروبا . ويذهب ميراندا بعيدا في كلامه عن هذا الموضوع حين يقول إن "الكالتشيو" أكثر تنافسية من الدوري الإسباني. ولعل أبرز ما يعزز من صوابية خيار ميراندا بالانتقال الى "النيراتوزي" ، يتمثل بالوضع الجيد والمستقر للفريق تحت قيادة المدرب الايطالي روبرتو مانشيني، الذي حرص على الاستفادة من معسكر الدوحة الشتوي بأفضل صورة بعدما فرض اقامته في الايام الاخيرة من كانون الاول/ديسمبر وحتى اليوم الرابع من السنة الجديدة 2016. صحيح ان الفريق الايطالي خسر "وديا" امام باريس سان جرمان في الدوحة لكن النتيجة لم تكن مؤثرة معنويا على الاطلاق، إذ كشفت تدريبات اليوم التالي "الصباحية" التي خاضها الفريق في ملاعب نادي لخويا عن روح معنوية عالية ، وثقة بأن القادم سيكون أفضل للفريق الايطالي العريق الذي لم يجد نفسه "محليا" أو "اوروبيا" منذ أن غادره المدرب البرتغالي مورينيو عام 2010 . ويصف ميراندا في حديث لوكالة "فرانس برس" المعسكر الشتوي ب"المميز جدا" ، ويضيف :" تفاجأت ايضا بمدى تطور البنية التحتية في الدوحة وهذا يساعدنا كثيرا لاقامة معسكر على أعلى المستويات". وفي الحديث عن المنافسة على لقب الدوري الايطالي يقول ميراندا "يمر الدوري الإيطالي بأشد مراحله التنافسية هذا الموسم .هناك 5 فرق تسعى للفوز باللقب ، لكن ثقتي كبيرة في إمكانيات وقدرات لاعبينا وسنسعى للعمل للفوز بالدوري بعد غياب 6 سنوات ". ويشير ميراندا إلى أن المدرب مانشينى كان سبباً رئيسياً فى انضمامه إلى إنتر، مشددا على أنه يتمنى تحقيق ما اعتبره "حلما" في أن يتوج مع إنتر ببطولة الدوري، لافتا الى ان الفريق يطمح بقوة أيضا التأهل لمسابقة دوري أبطال أوروبا ". ويرد المدافع البرازيلي على منتقدي انتقاله الى "الكالتشيو" بالقول:"انتقلت الى فريق كبير وهو الإنتر ، وكان العرض المقدم مميزا للغاية وأعتقد ان انتر فريق يلبي طموحاتي في حصد الألقاب". وينتقل جواو للحديث عن منتخب بلاده ، فيعترف بداية ان الحالة التي يمر بها "السيلساو" غير مرضية على الاطلاق ، لكنه يشدد في الوقت نفسه على كبرياء الكرة البرازيلية مشيرا الى ان "المنتخب البرازيلي يبقى كبيرا،والجميع يحترمه وستظهر قوته الحقيقية في التصفيات الموهلة لكأس العالم في روسيا 2018". ويرى المدافع البرازيلي الذي كان هدفا لأكثر من ناد في انكلترا قبل أن يفضل الانتقال الى انتر ميلان ، ان ما يعاني منه المنتخب البرازيلي حاليا هو "كبوة مؤقتة" ، واصفا المشاركة في مونديال 2014 ب"المخيبة" والتجربة ب"القاسية"، لكنه يؤكد ان العديد من المنتخبات الكبيرة عانت أيضا في مراحل سابقة قبل ان تستعيد حضورها . ورغم وصول اللاعب الى سن ال31 ، لكنه يؤمن انه قادر على تقديم المزيد في السنوات القادمة مع فريقه ومنتخب بلاده، وهو يحرص على وضع بصمة مع "النيراتوزي" شبيهة بتلك التي وضعها في المرحلة الذهبية مع فريقه السابق اتليتيكو مدريد في أربع سنوات كانت مضيئة بالحضور المميز (2011-2015). ب ر/ز ر ديسك