مسقط – محمد فهمي رجب، عزان الحوسني
دعا مختصون إلى وضع خارطة طريق واضحة لتوفير فرص عمل للعمانيين وتدريبهم وإحلالهم، وأشار بعضهم إلى أن السلطنة تحتاج إلى مضاعفة الخدمات وفرص العمل خلال السنوات العشر المقبلة في ضوء النمو السكاني المتسارع.
رئيس لجنة الشباب والموارد البشرية في مجلس الشورى سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي قال إن هناك كوادر مؤهلة وشبابا مهيئين كالفنيين والمهندسين وإن التأسيس موجود كالخريجين المتخصصين في جميع الصناعات، مؤكدا أهمية نقل الخبرة في مثل هذا الوقت لتأهيل العمانيين في إدارة مثل هذه المؤسسات والمصانع وشغل وظائف أو إحلال الوظائف مكان القوى العاملة الوافدة وتوفير العدد الأكبر من الوظائف أيضا للشباب العماني.
وأضاف سعادته: المسألة تحتاج لدراسة، فلا يوجد في السلطنة كافة التخصصات في بعض الصناعات إلا أن المؤسسات التعليمية كالكليات التقنية والجامعات لها مخرجات ممتازة قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل لا سيما المهندسين، وتقام برامج في فترات معينة لإحلال الكوادر وتأهيلهم وتدريبهم لشغل الوظائف الكبرى والمتوسطة في المؤسسات القادمة، وهناك تأهيل على رأس العمل في الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم الكوادر العمانية وإحلالها بدلا من الكوادر البشرية الأجنبية.
من جانبه أكد رئيس الجمعية العمانية للموارد البشرية د.طالب الحوسني أهمية الاستعداد الميداني للعمل والمقابلات الاولية، وقال إن دور الجمعية هنا يأتي في كيفية التهيئة النفسية والفنية وكيفية تكوين سيرة ذاتية تختص بكل جهة وتتماشى مع متطلبات الوظيفة.
ودعا الحوسني إلى دور تنسيقي مع مجلس الدولة والشورى فيما يتعلق بالموارد البشرية، وذكر أن الاستماع إلى أعضاء الجمعية يعمل على تصحيح الأخطاء الفائتة. واقترح الحوسني إنشاء هيئة مستقلة تختص بالموارد البشرية بعيدا عن القوى العاملة، وكذلك تختص في مجال دراسة التعمين والإحلال في الوظائف بالسلطنة.
من جانبها قالت أستاذة علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس د.عايده فؤاد النبلاوي إن صغار السن يمثلون الفئة الأكبر في التركيبة السكانية العمانية في جميع التعدادات السكانية التي تم إجراؤها خلال الفترة السابقة. وتوقعت د.عايدة تضاعف عدد الباحثين عن عمل خلال الفترة المقبلة وبخاصة من فئة الإناث. وأشارت إلى أن وزارة القوى العاملة يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في توفير فرص العمل التي تسهم في التقليل من عدد الباحثين عن عمل حالياً ومستقبلاً.