«ملهمون».. حوارية في جامعة السلطان قابوس

بلادنا الأربعاء ٢٩/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٣:٤٦ ص

مسقط -
نظّمت الجماعة الهندسية في جامعة السلطان قابوس جلسة حوارية بعنوان «ملهمون»، وذلك في الساحة الواقعة بين كليتي الآداب والعلوم الاجتماعية والاقتصاد والعلوم السياسية.

استضافت الجلسة د.لمياء الحاج أستاذة مساعدة بقسم الأحياء في كلية العلوم وأحمد البوسعيدي مغامر عُماني ومشارك ضمن فريق شباب عُمان للمغامرات وشيخة الجساسية خريجة قسم ترجمة من جامعة السلطان قابوس وأخصائية إعلام بهيئة تقنية المعلومات والمهندس حسام السليماني المؤسس والمدير التنفيذي لشركة مارينا للاستشارات الهندسية.
بدأت الجلسة بفيلم تعريفي عن الجلسات الحوارية التي تقيمها الجماعة الهندسية كل سنة وعن جلسة «ملهمون» التي تهدف إلى إحياء الأمل لتحقيق الهدف.
استهل الجلسة أحمد البوسعيدي ذو الساق الصناعية الذي تمكن من النزول 26 متراً تحت الماء غوصاً حراً، وأكد أحمد البوسعيدي على أن المعطيات هي أكثر من النقص. وتطرّق إلى قصته والحادث الذي تعرّض له وقال: لم أحبط عندما أتاني خبر فقد ساقي اليمنى وهو اختبار أمر فيه ويجب عليّ أن أنجح ولا أفكر في الفشل، بعدها سافرت لتركيب طرف صناعي ورجعت لشغفي في الغوص وتسلق الجبال. وأيقنت أن السقوط لا يعني الفشل أبداً.
فيما تحدّثت د.لمياء عن تجربتها في الخوف من الفشل قائلة: اقطع الأفكار السلبية قبل أن تولّد أفكاراً سلبية أخرى، وضع في ذهنك أن الخوف الخفيف دافع بعكس الخوف الشديد الذي يثبط الأداء، حيث تحدّثت عن تجربة فاشلة مرت بها في مرحلتها الجامعية في أستراليا وكيف استطاعت المضي قدماً بمساندة زوجها وأهلها على تخطي هذه المرحلة، كما أكدت بأننا نحتاج للسند ولكن علينا أن نختار الأشخاص الذين يتمنون لنا الخير ويثقون بقدراتنا بالفعل، وإذا لم تحصل على مصدر القوة من الخارج فاحصل عليه من داخلك، الأهم هو ألا تستسلم للفشل. وبالفعل تمكنت د.لمياء من تجاوز تلك المرحلة وإكمال مشوارها الدراسي والحصول على درجة امتياز واحتلالها المراكز الأولى في جميع مراحلها الدراسية.
كما تحدّثت عن ضرورة الثقة بالنفس قائلة: شعورك وثقتك بقدراتك هي ما يجعلك تتعدى الفشل، اجعل لك أحلاماً كبيرة وواضحة وتذكر أنه لا يوجد نجاح بدون ألم وخوف، لكن عليك أن توظفه بشكل إيجابي.
وقال المهندس حسام السليماني: إن التعامل مع النفس وفهم الأشخاص المحيطين والاستفادة منهم والنصيحة هي سبب نجاحه وتحقيق إنجازاته، وأما شيخة الجساسية وهي من فئة المكفوفين فقد جعلت من الإعاقة إرادة قوية لتبني حلمها وما تطمح إليه بدون أي عائق، وكان مبدؤها «اسعَ دائماً لأن تترك أثراً خلفك» وقالت: «سافرت إلى مملكة البحرين وأنا بعمر السابعة كانت المراحل الأولى صعبة ومؤلمة جداً ولكني استطعت التفوّق على جميع الطلبة في البحرين وحصلت على المركز الأول».