خاص – ش
اعتزلت الفنانة المصرية الراحلة شادية الفن فى منتصف الثمانينيات ، ذلك الاعتزال المفاجئ لم يأت بالصدفة حسبما ذكر نجل شقيقتها السيد خالد شاكر في برنامج تلفزيوني سابق، حيث أكد أن الفنانة الراحلة كانت تمر بمرحلة ابتلاءات شديدة في تلك الفترة، وصارت تنظر للأمور بمنظور آخر.
وبالفعل اعتذرت عن الأعمال التي كانت قد اتفقت على تقديمها، وأعادت النصوص الخاصة بتلك الأعمال، وبدأت مرحلة جديدة من حياتها .
قررت شادية الاعتزال بعد لقائها بالشيخ محمد متولى الشعراوى. وتحدث كتاب "عرفت الشعراوى" للدكتور محمود جامع عن تفاصيل اللقاء.
وكشف الكتاب قصة اعتزال الفنانة شادية الفن وارتدائها الحجاب في 25 نوفمبر 1987 قائلاً "الفنانة شادية كان لقاؤها الأول مع الشيخ الشعراوى هو لقاء مصادفة فى مكة المكرمة، ولم يكن يعرفها، فتعرفت عليه وقالت: عمى الشيخ الشعراوى أنا شادية، فرحب بها، فقالت له: ربنا يغفر لنا، فقال لها: إن الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك.. وأن الله تواب رحيم".
وأضاف "جامع": "وكانت شادية تؤدى العمرة مع الشاعرة الراحلة علية الجعار، التي كانت ألفت أغنية في مدح الرسول - صلى الله عليه وسلم - وغنتها شادية على المسرح "ليلة المولد النبوي الشريف"، وقد انهمرت دموعها وهي أغنية "خد بإيدى"، وكانت هذه الأغنية فى هذه الليلة المباركة نقطة التحول في حياة شادية وآخر مرة تغني فيها بعد 40 سنة من نشاطها الفني الذى طُوى فى هذه الليلة إلى الأبد!.
وأضاف "جامع" فى كتابه: "وبعد اللقاء العابر فى الأراضى المقدسة عادت شادية إلى مصر وسألت عن منزل الشيخ الشعراوى فى الحسين، وذهبت إليه وقابلته، وكانت جلسة طويلة خرجت منها شادية وقد أمسكت بطوق النجاة واتجهت إلى القرآن الكريم والصلاة والعبادة وعمل الخيرات وقيام الليل الذى تقول إنها تنتظره بفارغ الصبر، لأنها تجد فيه المتعة كل المتعة فى رحاب الله في السَّحر، وقالت للشيخ: إن أول آية في القرآن الكريم جذبتها هي "ادعوني أستجب لكم".