في جامعة السلطان قابوس نتائج بحثية تمنح أملاً بعلاج فعال لسرطان الثدي

بلادنا الثلاثاء ٢٨/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٣:٤٣ ص
في جامعة السلطان قابوس

نتائج بحثية تمنح أملاً بعلاج فعال لسرطان الثدي

مسقط -
توصل فريق بحثي من جامعة السلطان قابوس إلى نتائج جديدة تشير إلى وجود عوامل بروتينية تفرز بكميات أكبر في الدورة الدموية والخلايا المناعية لدى مرضى سرطان الثدي من النوع السلبي الثلاثي غير المعتمد على وجود مستقبلات هرمونية، مقارنة ببقية الأنواع المعتمدة على وجود المستقبلات الهرمونية، وذلك ضمن مشروع بحثي بعنوان «التحقق من صحة العلامة البيولوجية المحتملة لتشخيص وعلاج سرطان الثدي لدى الإناث العمانيات»، وتعطي هذه النتائج الأمل لمرضى سرطان الثدي في إيجاد علاج جديد وفعال لهذا المرض.

وقد ترأست الفريق البحثي د. سيرين أدهم أستاذ مساعد بقسم الأحياء في كلية العلوم، وضم الفريق كلا من زميل ما بعد الدكتوراه أدفيتي نايك وطالبة الدكتوراه نورا الزهيمية والطالبة ميسون بشير و د. تشارلز بخيت من كلية العلوم بالتعاون مع د. عادل العجمي والبروفيسور منصور المنذري، و د. مروة الريامية، والممرضة زمزم الحبسية من كلية الطب والعلوم الصحية والمستشفى الجامعي. علما أن هذا البحث تم تمويله من قبل مجلس البحث العلمي.
جدير بالذكر أن سرطان الثدي السلبي الثلاثي هو أخطر أنواع سرطان الثدي لعدم وجود العلاج الهرموني الدقيق لهذا النوع. لذلك فإن التعرف على هذه البروتينات المتخصصة لهذا النوع سيساعد في تطوير العلاجات المناعية المكونة من أجسام مضادة لهذه البروتينات. لقد أجري البحث على 75 عينة دم أخذت من نساء عمانيات مصابات بسرطان الثدي عند مراجعة الطبيب في المستشفى الجامعي، وللمقارنة تم أخذ عينات من متبرعات متماثلات في العمر غير مصابات بأي أمراض مسجلة، كما أجريت الأبحاث المخبرية المتطورة لقياس نسب البروتينات والجينات الموجودة في عينات الدم باستخدام الأجهزة المناسبة وحللت النتائج بالطرق الإحصائية والتي أظهرت الفروق الواضحة بين مجموعة المرضى والأصحاء. وبالإضافة إلى ذلك فإن التحاليل الدقيقة أظهرت أن وجود هذه البروتينات بالدم يعتمد بشكل كبير على عمر المريضة ما يساعد في وصف العلاج المتخصص حسب الحالة والفئة العمرية. كذلك تم نشر هذا البحث مؤخرا في دورية «التقارير العلمية» المرموقة التي تنتمي إلى المجموعة العالمية الطبيعية (Nature).