خاص – ش
يعد المستشفى السلطاني أحد أهم إنجازات عصر النهضة الحديث للسلطنة في ظل القيادة الرشيده لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه، حيث تم إفتتاحه في ديسمبر 1987م ويعتبر من المستشفيات المتميزة في تقديم الخدمات الصحية في التخصصات الصحية المتعددة
تتواصل مساعي المستشفى لتقليل مدة انتظار المراجعين والمرضى، ففي أغسطس 2014 نجحت تجربة العيادات المسائية في تقليص طول مدة انتظار المراجعين والمرضى، وأثمرت التجربة في اقسام الاطفال والنساء عن تقليص الفترة الزمنية لبعض العيادة لأشهر وتسريع وتيرة العمل.
في نفس الاتجاه، أكدت إحصائيات العام الفائت 2016 أن المركز الوطني لطب وجراحة القلب حقق إنجازاً نوعياً في مجال متوسط قائمة إنتظار المرضى لمواعيد القسطرة القلبية، في حين يتم التعامل مع الحالات الطارئة مباشرةً.
ماهو الجديد ؟
اليوم أعلنت وزارة الصحة عن البدء في تنفيذ ثلاثة مشاريع توسعة للمستشفى السلطاني ومستشفيي صحار ونزوى بتكلفة تزيد عن 40 مليون ريال عماني.
وتتمثل مشاريع التوسعة في إضافة مباني وأجهزة طبية جديدة، ورفع الطاقة الاستيعابية لعدد الأسرّة في مختلف التخصصات الأمر الذي من شأنه إتاحة فرصة استيعاب أكبر للمرضى المنومين فيها مما يسهل عليهم تلقي العلاج المتخصص في مقار سكناهم وبين ذويهم وفي أجواء نفسية تساعد على العلاج دون الحاجة الى تكبد عناء الذهاب إلى المؤسسات الصحية المركزية .
ويصل مجموع عدد الأسرّة المقرر رفع طاقتها الاستيعابية في هذه المستشفيات إلى "553" سريرًا موزعة على "56" سريًرا للمستشفى السلطاني لوحدات العناية المركزة والعناية المركزة للأطفال وللأطفال الخدج ، والاشعة ، وغرف العمليات .
وتأتي مشاريع التوسعة هذه تلبية للمتطلبات والاحتياجات التي تفرضها المتغيرات المختلفة كالنمو السكاني والعمراني الذي تشهده السلطنة وفي إطار خطط وزارة الصحة لتطوير الخدمات الصحية المقدمة في المستشفيات المرجعية في المحافظات .
يذكر انه بلغت عدد القسطرات التشخيصية والعلاجية للقلب حسب الإحصائيات الصادرة عن المستشفى السلطاني خلال عام 2016م حوالي (6246)، بمعدل 20 قسطرة يومياً وبنسبة نجاح عالية ومضاعفات جانبية متدنية تماثلان الدول المتقدمة طبياً في هذا المجال، وزيادة بنسبة 123% مقارنةً لعدد القسطرات التي أجريت خلال 2010 والتي بلغت 2797 قسطرة.