تقنية حديثة لحماية أجهزة الكمبيوتر من الاختراق

مسقط - ش
ابتكر باحثون في مجال الكمبيوتر نظام تشفير عالي السرعة لوقف القراصنة وحماية الأجهزة من سرقة البيانات، ويطلق على هذا النظام اسم "الرسائل الكمية غير القابلة للتغيير"، وتتضمن هذه التقنية إمكانية نقل البيانات بشكل أسرع 10 مرات على الأقل مما هو قائم الآن.
يأتي هذا في الوقت الذي تمكن فيه القراصنة من الوصول إلى أدوات وطرق قوية بما فيه الكفاية لفك رموز أمن الإنترنت القياسية. وهذا سيمكنهم من كسر الرموز والوصول إلى أي بيانات على الإنترنت مما يجعل جميع النظم من السجلات الطبية إلى المعاملات المصرفية عرضة للهجوم.
هذا النظام الجديد، وضعه باحثون من جامعة ولاية أوهايو، ويعد قادرا على إنشاء وتوزيع رموز التشفير بسرعة "ميجا بايت" في الثانية.
وقال البروفيسور "دانييل غوتييه"، مؤلف الدراسة التي قامت بطرح هذه التقنية: " هناك أساليب قادرة على كسر رموز التشفير الموجودة، ومن ثم اختراق الشبكات والأنظمة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية، لذلك نحن حقا بحاجة إلى التفكير في التقنيات المختلفة التي يمكن أن نستخدمها لمحاولة تأمين الإنترنت."
وتشير الدراسة إلى الإنترنت لم يعد مكانا آمنا على الإطلاق، حيث يبرع القراصنة ولصوص العالم الإفتراضي في إبتكار طرق وحيل جديدة للسرقة واختراق الأجهزة، وممارسة الابتزاز، وهناك طرق أصبحت مكشوفة في هذا الصدد مثل العروض المجانية والإعلانات وأنشطة الدعاية أو الاشتراك لتحميل برنامج مجاني وغير ذلك، حيث يتمكن القراصنة عبر هذه الحيل من اختراق الأجهزة ليصبح في مقدورهم عبر الإنترنت سرقة البيانات الشخصية والحسابات المصرفية وبطاقات الإئتمان إلى جانب تشفير الملفات وعدم فكها إلا بعد دفع فدية بمبلغ مالي.
وهذا ما دفع الباحثون للتفكير في إبتكار رموز لتشفير البيانات بحيث لا يستطيع القراصنة فك رموز هذه المعلومات.