مسقط -
ضمن أمسيات مجلس ميثاق الشهرية، استضاف المجلس في أمسيته مؤخرا، سعادة طلال بن سليمان الرحبي، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط، بحضور لفيف من رجال الأعمال وعدد من الشخصيات والمسؤولين بالقطاعي الحكومي والخاص وموظفي ميثاق للصيرفة الإسلامية، بجانب عدد كبير من الرجال والمهتمين، وقد قام الإعلامي موسى الفرعي بإدارة الأمسية التي شهدت حضورا مميزا وتفاعلا من قبل الحضور. وسلط الرحبي في حديثه على عدد من المواضيع والقضايا المتعلقة بمجال العمل والأعمال، حيث تحدث عن الأزمة الاقتصادية الحالية في الأمسية، وأوضح أن التحدي الذي تواجهه الحكومة حاليا قد سبق وأن واجهته خلال السنوات الفائتة رغم اختلاف الظروف، كما وشرح أسباب تقلبات أسعار النفط على المستوى العالمي ومدى ارتباطها بالعوامل السياسية والاقتصادية.
وشدد نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط على أهمية العمل التطوعي بمختلف أنواعه وأن هذا العمل مهم للإنسان ويعطيه شعورا بالدور الذي يقوم به وبالمسؤولية تجاه المجتمع وأكد الرحبي على أهمية اهتمام الشباب بتعزيز معارفهم وثقافتهم في مختلف المجالات مشيرا أن تجربة السفر تجعل الإنسان يخوض تجارب عديدة تساهم في تنمية وصقل مواهبة.
وقلب الرحبي صفحات حياته المختلفة، متحدثا عن مراحل طفولته، والشخصيات التي أثرت في حياته، ومختلف اهتماماته، بجانب مشواره الوظيفي وأبرز المؤسسات الحكومية والخاصة التي عمل بها. وقد شهدت الأمسية طرح مجموعة من الأسئلة والاستفسارات من قبل الحضور والتي تركزت على جوانب مختلفة: اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية، وقد قام طلال الرحبي بالرد على كافة الأسئلة والاستفسارات التي طرحها الحضور وسط تفاعل إيجابي من قبل الجميع. ويهدف مجلس ميثاق إلى تقديم نماذج وشخصيات من مختلف القطاعات لأفراد المجتمع من خلال استضافة شخصيات بارزة والتحاور معها وذلك بهدف تنمية وتطوير مهارات الشباب العماني وتعزيز قدراتهم ومعارفهم في مختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتي بلا شك ستساهم في تطوير العديد من الجوانب الخاصة بحياتهم العلمية والعملية.
وبهذه المناسبة قال نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط سليمان بن حمد الحارثي: إننا سعداء في ميثاق للصيرفة الإسلامية على هذا النجاح والإقبال الكبير الذي تشهده جلسات ميثاق والتي يتم تنظيمها ضمن استراتيجية ميثاق في التواصل مع مختلف أطياف المجتمع وخاصة من رجال الأعمال وفئة الشباب وإطلاق مبادرات تشكل منصة لطرح مواضيع هادفة وفرصة لمناقشة بعض القضايا المستجدة وطرح الآراء والأفكار التي تخدم المجتمع في مختلف المجالات والقطاعات مقدماً الشكر والتقدير لسعادة طلال الرحبي على مشاركته في جلسات المجلس والشكر موصول لجميع الحضور الذين يساهمون في إنجاح هذه الأمسيات من خلال مداخلاتهم ومناقشاتهم الهادفة التي تثري الحوار وتحقق الاستفادة للجميع.
وأوضح الحارثي أن ميثاق للصيرفة الإسلامية رائد في تنظيم الندوات والمحاضرات المتخصصة والتي تساهم في تعزيز مفهوم الصيرفة الإسلامية والتعريف بالفرص الاستثمارية والتجارية التي يمكن للصيرفة الإسلامية تمويلها كذلك أطلق ميثاق عددا من المبادرات والبرامج التي تساهم في تنمية وتطوير المجتمع وتعريفة بمجموعة من القضايا والمواضيع المتعلقة بمختلف المجالات كجزء من استراتيجية ميثاق في هذا الجانب ونحن سعداء بتجاوب الجميع وخاصة زبائن ميثاق وتفاعلهم مع كافة البرامج والمبادرات التي نطرحها وتحقق نتائج إيجابية وتعود بالمنفعة على المجتمع العماني.
وقال سليمان الحارثي إن الأداء وعمليات ميثاق للصيرفة الإسلامية تشهد تقدما ونموا ولقد حقق ميثاق نتائج إيجابية بنهاية العام 2015 حيث بلغت مستحقات أعمال التمويل الإسلامي (635) مليون ريال عماني في 31 ديسمبر 2015 مقابل (400) مليون ريال عماني في الفترة ذاتها من العام 2014، في حين بلغت إيداعات الزبائن للخدمات المصرفية الإسلامية (625) مليون ريال عماني في 31 ديسمبر 2015 مقارنة بمبلغ (283) مليون ريال عماني في 31 ديسمبر 2014، مما يؤكد على نجاح وثقة الجمهور بالخدمات والتسهيلات التي يقدمها ميثاق والمتوافقة مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية مضيفا الحارثي أن العام الفائت كان عاما حافلا بالإنجازات لميثاق حيث تمكن من خلاله بالخروج عن التمويل التقليدي إلى التمويل النوعي والمركب والذي بلا شك يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني بمختلف قطاعاته.