مترجم-ش
نجح أطباء فرنسيون في إجراء عملية جراحية لزراعة جلد لرجل عانى من حروق مروعة شملت أكثر من 95 في المئة من جسده، حيث تم إنقاذه عن طريق نقل "الجلد" من شقيقه التوأم وهي العملية الأولى من نوعها في العالم.
وقد تعرض فرانك، البالغ من العمر 33 عاما، لإصابات خطيرة أثناء تعرضه لحريق في العمل، وخضع ل 12 عملية جراحية في مستشفى سانت لويس بباريس منذ سبتمبر / أيلول الفائت.
ومن جانبه قام شقيقه التوأم "إريك" بالتبرع بجزء من جلده له، وذلك من منطقة الظهر والرأس والفخذين. وقد ساهم في قبل الجسم لزرع الجلد أن هناك تطابق وراثي نابع بين الشقيقين وهو ما أغلى الخطر المتوقع برفض الجسم للجلد الجديد المنقول له.
ومن المعروف أن زرع الجلد في حالات الحروق عادة ما تنطوي على مخاطر، فالنسيج الجديد عادة ما يتم رفضه في غضون أسابيع.
وقد تم إجراء عمليات زراعة الجلد قبل ذلك، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تغطي مساحة كبيرة من هذا القبيل، وفقا ل "موريس ميمون"، وهو جراح في مستشفى سانت لويس في باريس، والذي قام بإجراء العملية الجراحية.
وقد تم نقل فرانك إلى المستشفى فى سبتمبر من العام الفائت بعد تعرضه للحرق في حادث عمل. وقد تم إجراء عملية الزرع الأولى من شقيقه التوأم له بعد أسبوع، تلتها حوالي 12 عملية أخرى. وبعد أربعة أشهر ونصف، غادر فرانك المستشفى إلى مركز لإعادة التأهيل.
وقال الدكتور ميمون لوكالة فرانس برس: "فرانك يعيش في منزله مع شريكه، ويمكن الآن أن يمارس أنشطته بشكل طبيعي، وشفي وجهه بشكل جيد، وهذه العملية هي الأولى من ونوعها في العالم من حيث حجم الجلد الذي تم نقله أو زرعه".