مسقط -
نجاح كبير حققته النسخة الأولى من فعالية «مذاق فرنسا الجيد» التي نظمت مارس الفائت في ليلة استثنائية قدم فيها 1500 مطعم في مختلف أنحاء العالم أطباق من عمق المطبخ الفرنسي وقد دفع النجاح الباهر لهذه الفعالية إلى إعادة تنظيمها هذا العام أيضا حيث تستعد الكثير من المطاعم في قارات العالم الست للنسخة الثانية من فعالية «مذاق فرنسا الجيد» التي ستكون يوم الاثنين 21 مارس 2016 وستكون السلطنة حاضرة وبقوة في قائمة الدول التي تحيي هذه الفعالية حيث تستعد ثلاثة فنادق في مسقط لهذا الحدث وهي فندق شيدي، وفندق كراون بلازا، وفندق مسقط انتركونتيننتال، حيث ستحيي الفنادق الثلاثة الفعالية بسهرة فرنسية خالصة تقدم فيها 6 أطباق من عمق المطبخ الفرنسي يحضرها طاقم المطبخ بالفندق في أجواء متميزة تساهم في التعريف بالمطبخ الفرنسي الذي يحتل مكانة خاصة في العالم ويتسم بالتنوع والثراء.
يسلط هذا الحدث «مذاق فرنسا الجيد»، والذي تعود فكرة تنظيمه للطاهي الفرنسي الكبير ألان دوكاس، ولوزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية، الضوء على أسلوب الحياة الفرنسية، وعلى المنتجات الإقليمية الفرنسية، وعلى فرنسا كمقصد سياحي بامتياز. فاليوم وأكثر من أي وقت مضى، يفرض فن الأكل نفسه كعامل رئيسي لجذب السياح إلى فرنسا. وفكرة الفعالية مستوحاة من مبادرة أوغست أسكوفييه، الذي أطلق «عشاء الذواقة» سنة 1912 حيث تم تقديم نفس قائمة الطعام الفرنسي في اليوم نفسه وفي عدة مدن في العالم، جاءت فكرة «مذاق فرنسا الجيد» لتستعيد هذه الفكرة الرائعة من خلال إشراك مطاعم من كافة أرجاء المعمورة. والنسخة الثانية من هذه الفعالية يستعد لها 1500 طاه من جميع أنحاء العالم سوف يكرمون المطبخ الفرنسي وذلك من خلال تحضير قائمة طعام مميزة مؤلفة من وصفات مستوحاة من الخبرة الفرنسية. فالمطاعم المشاركة مدعوة لتصميم قائمتها بتسلسل يبدأ من فاتح شهية ثم المقبلات، طبق البداية، الطبق الرئيسي، الجبن الفرنسي، التحلية،. أما في ما يتعلق بثمن القائمة، فيعود ذلك لتقدير إدارة المطعم على أن يلتزم كل من هذه المطاعم بالتبرع بـ 5% من عائدات هذه الأمسية إلى إحدى جمعيات المجتمع المدني المحلية الناشطة في
مجالي الصحة العامة والبيئة. وبالإضافة إلى المطاعم المشاركة، سوف تشارك السفارات الفرنسية كذلك بهذا الحدث، من خلال تنظيم حفلات عشاء في مقر إقامات السفراء.
الشيف ألان دوكاس الذي يعتبر أحد رموز المطبخ الفرنسي صرح قائلا :»في 21 مارس، سوف نتمنى للعالم كله «الشهية الطيبة» حيث سنتمكن، وللسنة الثانية على التوالي، من تنظيم حدث «مذاق فرنسا الجيد»، ويعود ذلك بحد الكبير للالتزام الفعال لوزارة الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية. ولكن الفضل يعود أيضاً لهذه المبادرة التي تمكنت من الوصول إلى قلوب أكبر عدد ممكن من شعوب العالم ما وراء الحدود والثقافات. وكنا وجهنا النداء لجميع الطهاة المنتشرين في جميع أنحاء العالم والذين يعتبرون أنفسهم من أتباع تقليد الطهي الفرنسية، وتعهدوا بالالتزام بهذا الحدث. كما أننا وجهنا الدعوة لجميع عشاق الطعام المميز، وردوا بالإيجاب على ندائنا. والأفضل من ذلك كله: سوف تضم النسخة الثانية من هذا الحدث المزيد من البلدان والمطاعم المشاركة. وهذا هو النجاح الكبير الذي حققته هذه المبادرة، حيث أثبتت أن المطبخ الفرنسي يتميز بديناميكية قوية، لأنه يتحدث بلغة الكرم والإنسانية. العالم بحاجة إلى مثل هذا الإقبال على السعادة.