مترجم -ش
أصبح الطفلان " ربيعة " و " رقية " بعد 18 شهراً من ولادتهما أشهر توأم ملتصق في العالم بسبب حالتهما النادرة والنداءات التي وجهتها الحكومة في بنجلاديش للمتبرعين والأطباء في كل أنحاء العالم لمساعدتهما على الحياة بشكل طبيعي ، وذلك حسب تقرير نشرته اليوم صحيفة "دايلى ميل" البريطانية .
وكان التوأم ربيعة ورقية ولدتا في حالة التصاق من الرأس ، ولم تعرف والدتهما طبيعة هذه الحالة حتى أيام قليلة من الولادة والتي تمت بعملية قيصرية، ثم مكثت الطفلتين في العناية المركزة أسبوعين ، ولم يحدد الجراحون طوال هذه الشهور إمكانية القيام بعملية فصلهما لأسباب مادية وطبية ، والأم "تسليمة خاتون أونو" عمرها 29 عاماً وتعمل مدرسة ، تقول "طوال فترة الحمل كانت حالتي طبيعية ولم أشعر بأي تعب حتى الشهر الثامن ، وبإجراء أشعة الموجات فوق الصوتية أخبرني الأطباء أنى سألد توأماً ملتصقاً من الرأس، وهنا شعرت بالحزن فلا أعرف كيف سأعتني بهما وكيف سيكون مصيرهما؟".
ويقول الأطباء أن هناك أملاً في فصلهما بدون أن تفقد إحداهما حياتها ، خاصة وأن حالتهما الصحية جيدة ، كما أن كثيراً من العروق الدموية بين رأسهما منفصلة ، ولكن تظل هناك درجة من المخاطرة بحياة إحداهما بسبب المضاعفات التي قد تترتب على عملية الفصل ، ولكن بشكل عام لن تتم هذه العملية قبل بلوغهما عامين خوفًا على حياتهما، وبعدها سيتمكن الأطباء في كلية الطب بجامعة "بنجاباندو شيخ موجب" في العاصمة دكا من إجراء العملية للطفلتين .
وبسبب الحالة المادية الصعبة للأب "محمد رفيق الإسلام" فإنه وجه نداء إلى الحكومة في بنجلاديش لدعم نفقات العملية الجراحية لطفلتيه ، ويقول "ستكون الجراحة مكلفة ولا يمكننا تحمل هذه التكلفة، لذا نطلب المساعدة من الحكومة"، وبالفعل تدخلت رئيسة الوزراء شيخة حسينة واجد وأكدت تحمل الدولة هناك كل التكاليف ، كما وجهت نداء آخر للمتخصصين من الأطباء في كل أنحاء العالم للمشاركة في تشخيص حالة الطفلتين حتى لا يؤدى فصلهما لوفاتهما أو وفاة إحداهما .
جدير بالذكر أن التوائم الملتصقة من الرأس تحدث مرة واحدة كل 200 ألف حالة ولادة ، ونحو 40 % منهم يموتون وقت الولادة، وترتفع النسبة كثيراً خلال الأشهر الأولى بسبب فشل أجهزة الجسم أو التشوهات ، ولا تزيد نسبة بقاء التوأم الملتصق على قيد الحياة غالباً عن 25 % بشرط القيام بعملية جراحية معقدة لفصلهما .