اجتماع لجنة المنتخبات.. قرارات «غامضـة» وتوصيات «غير معلنـة»

الجماهير الخميس ٢٣/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٥:٢٢ ص
اجتماع لجنة المنتخبات.. قرارات «غامضـة» وتوصيات «غير معلنـة»

مسقط - وليـد العبـري

الأعين كانت تراقب نتائج اجتماع لجنة المنتخبات، والذي عُقد بمقر اتحاد القـدم مساء الاثنين الفائت ولكن بقت القرارات «غير معلنـة» ومن يعلم متى ستخرج للنور، يلتمس الكثيرون العذر حول هذه سرية النتائج التي خرجت من القاعـة مساء الاثنين هناك مجلس إدارة منتخب وحده من يعتمد القرارات وربما حتى ذلك الوقت ستكثر الأقاويل، حتى عقود الأجهزة الفنية لمنتخبات المراحل السنية الثلاثة التي تنتهي بنهاية العام الجاري.

الشواطئ سقط

منتخب الشواطئ الجانب الأكثر إشراقاً في الكرة العُمانية بكونه بطل آسيـا والخليج 2015 وتأهل لكأس العالم مرات عديدة يقوده المدرب الوطني هلال طالب الثانوي وهو الذي دأب على تأسيسه ورأى الفريق النور على يديه سقط فجأة هذا الموسم بدون أي مقدمـات حيث خرج من الدور الأول لبطولة الأمم الآسيوية التي استضافتها ماليزيا في شهر مارس الفائت، وبالتالي لم يتمكن من التأهل لكأس العالم، وهي العادة التي دأب عليها في السنوات الفائتة، الشواطئ خرج من الدور الأول بالرغم من وقوعه في مجموعة سهلة نسبيا ففاز بصعوبة على تايلاند وسقط أمام لبنـان، وبالرغم من تأخر إعداده ولكنه لعب مباريات قوية حيث لعب ودياً في فبراير مرتين أمام البحرين ولقاء أمام الإمارات، كما استضاف منتخب سويسرا بمباراتين وديتين قبل السفر لماليزيا، المنتخب حاول لملمة أوراقه وشارك في بطولة ودية بالصين، وحقق لقبها بالفوز على الصين وأفغانستان وماليزيا.

«الناشئيـن» يتألق ويتأهل

منتخب الناشئين الذي يقوده المدرب الوطني يعقوب الصباحي تأهل للمرة العاشرة في تاريخه لنهائيات أمم آسيـا دون 16 عاما «ماليزيـا 2018» من خلال التصفيات التي أقيمت في قرغيزستان سبتمبر الفائت بفوز كاسح على المالديـف وسوريا وخسارة غير مؤثرة أمام طاجيكستان ليتأهل كأفضل ثانٍ، وأثبت المدرب الصباحي جدارته بقيادته للمنتخب ثلاث مرات متتالية لكأس آسيـا، «الناشئين» في الطريق إلى التصفيات خاض 10 مباريات دولية وديـة مختلفة من خلال مواجهتين أمام البحرين والأردن والعراق وقطر والسعـودية ومعسكرين في عمّـان والقاهرة، الاجتماع كما أشارت مصادر لـ«الشبيبـة» حدد موعد انطلاقـة الإعداد للنهائيات التي تستضيفها ماليزيا في الفترة من 20 سبتمبر وحتى 7 أكتوبر 2018 وسيتم الأخذ في عين الاعتبار أن المنتخب سينافس من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم دون 17 عاما في 2019 بعد غياب عن البطولة منذ آخر مشاركـة في 2001 بترينيداد وتوباجـو.

الشباب أخفق!

منتخب الشباب كانت تعول عليه الجماهير كثيراً من خلال البروز في التصفيات الآسيوية التي استضافتها مدينـة بيشكيك عاصمة قرغيزستان نهاية الشهر الفائت حيث بدأ المنتخب تلك التصفيات بصدمـة الخسارة من الإمارات 5-1 وأنهاها بفشل ذريع في بلوغ النهائيـات، المنتخب لم يعتد التأهل كثيراً للنهائيات ولكن حجم الإخفاق يُقاس بحجم الإعداد ونوعية اللاعبين التي يمتلكها المنتخب في صفوفه، حيث أغلب اللاعبين برزوا في نهائيات أمم آسيا دون 16 عاماً في الهنـد 2016 وكانوا قاب قوسين أو أدنـى من التأهل لكأس العالم قبل الخروج بركلات الحظ الترجيحيـة، أحبط المنتخب جماهيره حينما وطأ التصفيات وهو يحمل سجل جيد في عدد المباريات الودية الإعدادية التي خاضها، والتي بلغت 12 مباراة دوليـة ودية، عقد الجهاز الفني الحالي للمنتخب ينتهي في نهاية العام 2017 فهل جد جديد في ذلك، وما هي حيثيات توصيات لجنة المنتخبـات؟

«الأولمبي».. الطموحات كبرت

المنتخب الأولمبي الذي يقوده المدرب الوطني حمد العزانـي قدم عامـاً جيداً من حيث النتائج وأيضا الحضور المميز في المنافسات القارية، مشاركـة المنتخب في بطولة ألعاب التضامن الإسلامي في أذربيجان مايـو الفائت حيث وصل للمباراة النهائية وخسر بصعوبة بالغـة أمام أذربيجان بعد فوز في دوري المجموعات على تركيا وتعادل مع فلسطين والجزائر وفي المربع الذهبي أقصى منتخب الكاميرون بركلات الترجيح، وفي تصفيات أمم آسيـا دون 23 عاما «الصيـن 2018» في يوليـو الفائت تأهل المنتخب بكل جدارة واستحقاق بالفوز على قرغيزستان وإيران لتكبر الآمال في البطولة الآسيوية، وأصبحت الجماهير تثق كثيراً في قدرات المنتخب بالفوز بالبطولة، تنتظر المنتخب قبل ذلك مشاركة في بطولة غرب آسيـا والتي تستضيفها الأردن في الفترة من 8-17 ديسمبر المقبل.

«الأول».. نجاح بلا إقنـاع

بنهاية العام الفائت تعاقد الاتحـاد مع بيم فيربك صاحب السيرة الذاتية الغنية بالخبرات والتجـارب في القارة الآسيوية بالإضافة لتجربة أخرى في المغـرب، المنتخب منذ قدوم فيربك لم يكتب له أن يخوض غمار استحقاقات صعبة وما كان ينتظره هو تصفيات أمم آسيـا «الإمارات 2019» وتمكن من قيادة المنتخب للتأهل كما كان متوقعـاً ولكن الجماهير ترا أن المنتخب لم يقنع بالرغم من تواضع المنافسين في المجموعة، المنتخب لعب وديا أمام سوريا والأردن وفي معسكر لعب مع أودينيزي الإيطالي وفولفسبيرج النمساوي والوحدة الإماراتي وجوريكا السلوفيني وفي التصفيات لعب أمام فلسطين ومواجهتين مع كل من بوتان والمالديـف ويمكن القول إن المنتخب لم يُختبر بشكل فعلي ولكن على الجانب الآخر هو لم يقنع ولم يشبع رغبات الجماهير أداءً ونتائج، يحسب للمدرب استقراره الفني ويحسب عليه آليـة الاختيار وحصر المنتخب في خيارات ضيقة فقط دون اتساع رقعـة هذه الخيارات، عقده ينتهي بعد عام واحـد فهل سيستمر فعـلاً؟!