نفط عُمان.. الارتفاع مستمر

خاص-
رغم انخفاضه الظرفي، نتيجة الأنباء الواردة عن مخزونات النفط الأمريكي، يواصل نفط عمان اتجاهه التصاعدي منذ أن نفض عنه غبار الأزمة.

وتأثر الخام العماني بمجموعة من العوامل المتزامنة التي وسعت آفاقه وعززت موقعه فوق الستين دولاراً للبرميل.
ومع توجه الدول المنتجة للنفط لتمديد اتفاق خفض الإنتاج، بحسب التصريحات المختلفة، فإن مستقبل النفط العام المقبل ما زال إيجابياً، ومن المحتمل ألا يصمد فوق 60 دولاراً فحسب، بل من الممكن أن يتخطى عتبة 65 دولاراً، لاسيما مع توقعات صندوق النقد والبنك الدولي بتحسن آفاق الاقتصاد العالمي العام المقبل، وزيادة معدلات النمو بما يسمح بزيادة الطلب، الأمر الذي يتوافق مع تقرير اوبك الأخير الصادر في أبوظبي.
وانسجامات مع هذه المعطيات، بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر يناير المقبل أمس 61.08 دولار أمريكي.
وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان ارتفع 54 سنتًا مقارنة بسعر الثلاثاء الذي بلغ 60.54 دولار أمريكي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العُمانية.
وكان عدل سعر النفط العُماني تسليم شهر ديسمبر المقبل 55.59 دولار أمريكي للبرميل مرتفعًا 1.58 دولار أمريكي مقارنة بسعر تسليم شهر نوفمبر الجاري.
عالمياً، ذكرت رويدرز أن منتجي النفط الروس ناقشوا مع وزارة الطاقة تمديدا مدته ستة أشهر لتخفيضات إنتاج الخام العالمية، وهي مدة تقل عن التسعة أشهر التي تحدث عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعقد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اجتماعا مع منتجي نفط محليين الأسبوع الفائت لمناقشة الاتفاق الذي من المقرر أن ينتهي أجله في 31 مارس 2018. ونقلت تاس عن أحد المصادر ممن شاركوا في الاجتماع قوله «جرت مناقشة التمديد لنصف سنة».
وذكرت وكالة تاس نقلا عن مصدر آخر قوله: إن الاتفاق النهائي قد يتم خلال اجتماع بين المنتجين والوزارة بنهاية نوفمبر.ومن المقرر أن تعقد روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» اجتماعا في فيينا في الثلاثين من نوفمبر، وقال نوفاك الاثنين: إن روسيا قد تحدد موقفها بشأن التمديد المحتمل للاتفاق في وقت لاحق من نوفمبر.
وذكرت رويترز الشهر الفائت نقلا عن مصادر في أوبك أن المنتجين يميلون إلى تمديد الاتفاق حتى نهاية عام 2018 وإن كان من المحتمل تأجيل القرار حتى أوائل العام المقبل وفقا لظروف السوق.
وكان بوتين قال في أكتوبر: إن الاتفاق بين أوبك ومنافسيها من منتجي النفط قد يتم تمديده إلى نهاية عام 2018.
وقلصت أوبك وروسيا بالإضافة إلى تسعة منتجين آخرين إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير.