نفى الجراح الصيني الذي أجرى "أول عملية زرع لرأس إنسان في العالم" صحة ما تردد حول نجاح هذه العملية، وأعلن في مؤتمر صحفي عالمي أنها لم تكن عملية جراحية وإنما كانت مجرد نموذج جراحي تجريبي على جثة، وأكد أن الطريق لايزال طويلا أمام العالم لإجراء مثل هذه الجراحات المعقدة على البشر الأحياء.
وقال البروفيسور الجراح "رن شياو بينج"، 56 عاما، أنه أكمل "أول نموذج جراحي" على جثة بشرية، مشيرا إلى أن الطريق مازال طويلا للغاية لإجراء التجربة على شخص حي، زاعما أنه وجد طريقا للعمود الفقري لإعادة نمو الرأس وهو الشيء المبشر الذي يمكن أن يتم البناء عليه.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من إدعاء البروفيسور الإيطالي "سيرجيو كانافيرو" أن عملية زرع الرأس البشرية قد نجحت بعد أن استمرت نحو 18 ساعة! وهو الإعلان الذي أثار حالة عارمة من الجدل حول العالم. خاصة وأنه أعلن في مؤتمر صحفي فى فيينا أن عملية مماثلة على الإنسان الحي ستجرى "قريبا".
لكن البروفيسور "رن شياو بينغ" أكد أنه أكمل وفريقه "النموذج الجراحي الأول" لعملية زرع الرأس البشري وليس عملية جراحية بالمعنى التقليدي.
وأضاف البروفيسور" رن" أن فريقه نجح في إجراء تجربة زرع الرأس على جثة كلب، حيث استطاعوا حل مسألة إعادة نمو العمود الفقري. كما نجحت التجربة أيضا على فأر تجارب.
وذكر البروفيسور "رن" وهو مشرف دكتوراه وجراح بالمستشفى الثانى التابع لجامعة هاربين الطبية فى مقاطعة "هيلونغجيانغ" بشمال غرب الصين، خلال مؤتمر صحفي في جامعة هاربين: " أن ما حدث كان مجرد نموذج جراحي، قمنا خلاله باختبار طريقة التشغيل قبل السريرية على جثة المتوفي، وقد وجدنا ما يشبه الحل للمساعدة في إعادة نمو العمود الفقري، وهي مسألة معقدة للغاية، ولكن حتى الآن لا نعرف بالضبط متى يمكننا إجراء هذه العملية على الإنسان الحي".
وأعلن الجراح الصيني عن مفاجأة من العيار الثقيل، حيث ادعى أن العمود الفقري للكلب الذي خضع للعملية تم توصيله أو ربطه بالعمود الفقري في الرأس الجديد باستخدام مركب كيميائي يسمى "بولايثيلين جلايكول".
وادعى أن الكلب يمكن أن يبدأ في السير بعد أسبوعين من العملية وبعد شهرين من العملية. وبعد عام واحد، وظهرت نتيجة التجربة "جيدة جدا".
اعترف البروفيسور "رن" أيضا أن الكلب الذي تم نقل الرأس إليه لا يمكن أن يتصرف مثل الكلب الطبيعي تماما.