مسقط -
اختتمت لجنة الرياضة المدرسية بمحافظة مسقط بطولة ألعاب القوى لمدارس الحلقة ومدارس الحلقة الثانية، والتي أقيمت في المضمار الخارجي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وفي الختام جرى تكريم الفائزين بالمراكز المتقدمة، وذلك بحضور أمين السر بالاتحاد العماني لألعاب القوى جهاد بن عبدالله الشيخ، وحضور نائب مدير دائرة البرامج التعليمية مبارك المعشري، ورئيس قسم الأنشطة التربوية بالدائرة أحمد اليحمدي، وكذلك حضور بعض من أولياء أمور الطالبات الفائزات، ونظراً لتزامن المسابقة مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد ساد حفل الختام جو من فرحة السلطنة بالعيد الوطني المجيد، وجرى توزيع بعض الأوشحة والأعلام على الطالبات المشاركات لغرس الروح الوطنية فيهن.
استعدادات مكثفة
بذلت اللجنة المنظمة للبطولة جهوداً كبيرة قبيل انطلاق المسابقة، فمن الجانب الفني جرى الاستعداد للمسابقة بإقامة اجتماع للجنة الفنية المنظمة للمسابقة على مدار يومين تخلله تقسيم العمل على أعضاء اللجنة كلجنة الاستقبال وتسجيل اللاعبات واللجنة التحكيمية ولجنة استخراج النتائج ولجنة الأدوات والنظام، كما جرت ضمن نقاط الاجتماع مناقشة آخر التعديلات بالقانون الدولي لألعاب القوى من خلال التعاون مع الاتحاد العماني لألعاب القوى من خلال مشاركة عدد من الحكام المعتمدين من الاتحاد لإدارة بعض المسابقات بجانب المعلمات المرشحات للتحكيم، وفي سبيل إنجاح البطولة جرى التعاون مع بعض المؤسسات الخاصة والحكومية في توفير بعض مستلزمات البطولة، مثل: الميداليات والمشروبات والأدوات الخاصة بالمسابقة.
أما من الجانب الإداري فقد جرى تقسيم المسابقات على مدار يومين، إذ تخلل اليوم الأول حضور 46 مدرسة من مدارس الحلقة الأولى شاركت في سباقات المضمار وسباق (العدو 60 متراً والتتابع 50×4)، واليوم الثاني تضمن مسابقات الميدان وهي مسابقة: (الوثب من الثبات، ودفع كرة طبية من الجثو)، وشاركت في المسابقات بما يقارب 368 طالبة من مختلف مدارس ولايات المحافظة التعليمية.
تحديث البرامج والفعاليات
أوضحت مختصة النشاط الرياضي وعضوة لجنة الرياضة المدرسية بمحافظة مسقط مريم بنت سيف الحوسنية أن لجنة الرياضة المدرسية حققت خلال الفترة الفائتة تقدماً في نوعية المسابقات، فقد وضعت اللجنة أجندتها السنوية بناء على البرامج والمسابقات الواردة من الاتحاد المدرسي والتي تنبثق من الأهداف العامة للاتحاد، ودائماً ما تسعى اللجنة إلى تحديث برامجها وفعالياتها وتطويرها بناء على الخبرات السابقة للمسابقات التي جرى تنفيذها في الأعوام الفائتة؛ ما يطور في آلية تنظيم وتنفيذ المسابقات، وأضافت الحوسنية: «تعد المسابقات الرياضية مهمة لما لها من أهمية في الجانب التربوي والنفسي والعلمي والصحي والرياضي والامتداد التطبيقي لدروس التربية الرياضية ومكملة لها»، وتابعت الحوسنية: «كما أن أهم الأهداف التي يعمل على تحقيقها من خلال المسابقات الرياضية المدرسية هي الإيمان بالعمل الرياضي ورسالته والإخلاص للمبادئ الرياضية، وحسن إدارة الخبرات التربوية والتنافسية في نطاق الخط التربوي السليم لغرس القيم الاجتماعية في نفوس الطلبة، وتوثيق التضامن وأواصر المحبة والتآخي بين الطلبة في مختلف الأنشطة الرياضية، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لبناء المواطن الصالح والولاء والمواطنة وضبط النفس واحترام الأنظمة والقوانين والتحلي بالروح الرياضية في الألعاب المختلفة والاعتزاز بالمثل العليا النابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، ومن بين الأهداف كذلك اكتساب العادات الصحية السليمة والقوام الجيد، وتنمية الصفات الاجتماعية الجيدة مثل: التعاون، والالتزام، والثقة بالنفس، والشجاعة وقوة الإرادة، والصبر والتحمل، واكتشاف المواهب وإبرازها للرياضة الأهلية، ولشغل أوقات الفراغ فيما هو نافع ومفيد من خلال ممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة، وإعداد قاعدة واسعة من الكوادر الوطنية في مجال التحكيم من المدرسين والمدرسات العاملين في الميدان الرياضي، وتشجيع وتطوير الرياضة المدرسية من خلال تنفيذ برامج التربية الرياضية»، معتبرة أن المنافسات الرياضية مظهر من مظاهر الحياة الرياضية.