مسقط- زينب الهاشمية
لا يقتصر حب الشوكولاتة على الصغار فقط، فالكبار أيضا يستمتعون بطعمها اللذيذ ومذاقها الرائع الذي لا يمكن مقاومته، هكذا كان الحال مع هناء بنت حمد الحراصية التي لم تستطع أن تسيطر على حبها وهوسها بالشوكولاتة فاستثمرت هذه العلاقة من خلال البدء بمشروع خاص "تميرة" جمعت فيه بين الشوكولاتة والتمور وبرهنت على إبداعها ومهارتها في صنع الحلويات وتقديمها بطريقة فنية رائعة.
في السطور القادمة نقدم قصة مشروعها الذي حصد إعجاب الجميع.
تمتلك هناء شهادة البكالوريوس في "إدارة أعمال" وحول بداية فكرة مشروعها تقول: في الحقيقة لم يكن لدي أي خطة لإنشاء مشروع خاص لي في صناعة التمور بالشوكولاتة، ولم يأخذ من وقتي الكثير للتفكير بالأمر فهو جاء يشكل عفوي وتدريجي انطلاقا من شغفي وحبي للشوكولاتة.
وتضيف: "كانت بدايتي بأخذ قطع من التمور وتغطيتها بالشوكولاتة والنتيجة كانت مرضية حيث لاقى طعمها استحسان وإعجاب الجميع من الأهل والأصدقاء، وبعد هذه الأصداء الإيجابية، وبمساندتهم وتشجيعهم لي على الاستمرار قررت أن أخوض تجربتي في هذا المجال، ويرجع الفضل الكبير أيضا لـ د.محفوظ الصباغ وهو أستاذ في الكلية التطبيقية بالرستاق الذي ساهم في تشجيعي وتحفيزي على بدء المشروع وتقديمه بعض الاقتراحات والأفكار أيضا وهكذا كانت بداية خطواتي الأولى في افتتاح مشروع الخاص والدخول إلى السوق تدريجياً.
طريقة الإعداد
تستمتع هناء الحراصية بعملها في تصنيع الشوكولاتة ولا تبخل في استعراض مهاراتها الفنية في طريقة تقديم منتجاتها للزبائن بشكل مميز ورائع من خلال تزيين علب الشوكولاتة وتنسيقها مع الزهور بشكل مبتكر مما يضفي على الهدية مذاقا وشكلا رائعين.
وحول طريقتها في إعداد وتحضير التمور بالشوكولاتة تقول: "كل عمل نسعى إليه يحتاج إلى مجهود كبير حتى يتم بصورة جيدة، والعمل الذي أقوم به يأخذ مني الوقت والجهد الكثير خاصة إنني أصنعه يدويا بدون آلة تصنيع باستخدام قوالب السيليكون، والخطوات تبدأ من تذويب الشوكولاتة وتعبئتها في القوالب ووضعها بالثلاجة ما يقارب 20 دقيقة حتى تتماسك وخلال ذلك أبدأ بتحضير الحشوات المختلفة كالجوز مع الزعتر أو الفستق مع السنوت والبسكويت وغيرها، وأقوم بتشكيل التمور بشكل دوائر بعد وضع الحشوات داخلها ثم أضعها في القوالب التي تم تجهيزها مسبقا وتتم تغطيتها بالشوكولاتة مرة أخرى.
وتعرض هناء منتجاتها وأعمالها عبر حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي "الانستجرام":( _tumaira ). وهناك تستطيع أن تلمس مباشرة ردود الفعل وملاحظات الناس على منتجاتها التي تثبت نجاحها.
العقبات تزيدني عزيمة
وحول الصعوبات التي واجهتها تقول: "إنشاء مشروع ليس بالأمر السهل، ولابد أن يواجه الإنسان صعوبات وتحديات عديدة في طريقه نحو النجاح، لذا فإن أساس النجاح واستمرار العمل لتخطي هذه العقبات والحواجز هي الإرادة القوية والعزيمة وذلك في سبيل الوصول إلى الهدف الذي نطمح إلى تحقيقه".
وتضيف: "من أبرز الصعوبات التي أواجهها حاليا هو التمويل المادي للمشروع حيث إنني أصرف من جيبي لشراء بعض المستلزمات ومنتجات التصنيع.
أما بالنسبة لإقبال الناس على المنتج فهو يزداد بشكل كبير في أيام المناسبات الخاصة كالأعياد والحفلات".
طموحات مستقبلية
وعن طموحها وخطواتها المقبلة لتطوير مشروعها تقول: "في الحقيقة تركيزي ليس فقط على التمور، وإنما هناك خطة مستقبلية للدخول في صناعة الشوكولاتة بشكل خاص. كما وأطمح إلى أخذ دورات تدريبية خارج السلطنة في تصنيع الشوكولاتة وتنسيق الزهور".