برعاية شهاب بن طارق آل سعيدتدشين كأس أمريكا للإبحار الشراعي رسمياً بفندق قصر البستان ــريتز كارلتون

الجماهير الأحد ٢٨/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٣٥ م
برعاية شهاب بن طارق آل سعيدتدشين كأس أمريكا للإبحار الشراعي رسمياً بفندق قصر البستان ــريتز كارلتون

مسقط-

دشّن صاحب السمو السيّد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان بفندق قصر البستان – ريتز كارلتون سلسلة لوي فيتون لكأس أمريكا الشراعي، وذلك بحضور سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة ورئيسة مجلس إدارة مشروع عُمان، وعدد من المسؤولين، وممثّلي اللجنة المنظّمة لسباق كأس أمريكا الدولية.

تضمن حفل التدشين الرسمي كذلك تقديم الفرق المشاركة في السباق وربابنة القوارب الذين يعتبرون أشهر البحّارة في العالم. وفي كلمة ألقاها الدكتور هارفي شيلر، المفوض التجاري لهيئة فعالية كأس أمريكا، أشاد بالتقدم الملحوظ الذي أحرزته السلطنة في رياضة الإبحار الشراعي الحديث والبصمة التي تركتها في الساحة الدولية. ويستهل السباق العريق جولته على مياه السلطنة بالقرب من شاطئ نادي الموج للجولف بدءا من أمس وحتى اليوم الأحد بمشاركة ست دولة هي فرنسا ونيوزيلندا والمملكة المتّحدة واليابان والولايات المتّحدة والسويد، وذلك بعد أن أجريت سباقات تدريبية يوم أمس الجمعة استعرضت فيها الفرق ما لديها من قدرات وتكيّف مع الأجواء وحالة الطقس المعتدلة.

وأعرب ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لمشروع عُمان للإبحار عقب حفل الافتتاح أن استضافة السلطنة ممثلة في مشروع عُمان للإبحار لهذا الحدث الكبير هي علامة فارقة في تاريخ الرياضة العمانية، فللكأس تاريخ عريق وهي في قمة هرم رياضة الإبحار الشراعي. وقال: “سعيدون جدا لوجود هذا الكأس العريق على أرض السلطنة، خصوصا بعد سنوات من الجهود التي يبذلها مشروع عمان للإبحار ومجلس إدارته لإعادة إحياء التاريخ والموروث البحري الغني الذي تحفل له عمان”.

وأضاف جراهام: “وعندما كنا نشاهد هذا الكأس ينزل من على متن أحدث طائرات الطيران العماني الدريملاينر صباح يوم أمس شعرت بمدى روعة استضافتنا لذروة سباقات الإبحار الشراعي هنا في عمان، حيث تمتلك السلطانة تاريخاً بحرياً ثرياً وكانت الحكومة العمانية واضحة العزم والدعم لإحياء التميز البحري، لا سيما من خلال دعمها لمشروع عمان للإبحار”.

وفي وقت سابق للافتتاح الرسمي صباح الجمعة نظمت إدارة كأس أمريكا مؤتمراً صحفياً حضره عدد كبير من الإعلاميين حضروا لتغطية الحدث من كل أرجاء العالم، وفي حديث لربابنة القوارب، أعرب البحارة عن سعادتهم بالحصول على فرصة في مياه السلطنة التي شهدت تميزاً بحرياً كبيراً في وقت سابق. وعلى الرغم من توقعات الرياح الخفيفة والمتوسطة، إلا أن البحّارة أعربوا بأن المنافسة ستكون أكثر احتداماً، وسيكون الفوز لصاحب الخبرة التكتيكية في قراءة أنماط الرياح وتكتيكات الفرق المنافسة.

وتعد السباقات التي تستضيفها السلطنة واحدة من مجموعة من جولات التصفية التي ستقام فيها المنافسات قبيل ختام الكأس في برمودا عام 2017م. وتجدر الإشارة إلى أن التغطية الإعلامية التي تصاحب هذا الحدث ستكون كبيرة حيث ستشمل التغطية التلفزيونية 140 منطقة جغرافية حول العالم، وأكثر من 70 قناة.

يعتبر كأس أمريكا الشراعي من أقدم الكؤوس الرياضية الباقية إلى يومنا الحالي، حيث يعود عمر الكأس إلى العام 1851م، وذلك قبل 45 عاماً من قيام الألعاب الأولمبية بشكلها الحديث لأول مرة في أثينا في العام 1896م. وتأتي استضافة السلطنة لهذا السباق انسجامًا مع الجهود الوطنية لإبراز السلطنة في الساحة الدولية كأحد أبرز الوجهات السياحية والاستثمارية، ويتولى مشروع عمان للإبحار تنظيم هذه الاستضافة بالتعاون مع هيئة فعاليات كأس أمريكا.

وشهد يوم أمس السبت مشاركة الأشبال البحارة من برنامج عمانتل للناشئين في سباق يجمعهم بأفضل البحارة حيث أعربت صاحبة السمو السيدة غادة آل سعيد المديرة العامة للتواصل في عُمان للإبحار أن هذا الكأس يمثّل فرصة للمنطقة ككلّ على المستوى الترويجي والسياحي، وأيضا على المستوى الرياضية من ناحية استفادة البحارة الناشئين واحتكاكهم بمن لديهم الخبرة والباع الكبير في الإبحار الشراعي من الفرق المشاركة. وأعربت عن قولها: “يقع على عاتق مشروع عُمان للإبحار تأسيس فريق واعد للإبحار الشراعي من خلال تبنّي برامج للذكور والإناث تهدف إلى إحياء التراث البحري العُماني والتسويق للسلطنة كوجهة سياحية واستثمارية. وقد سعى المشروع منذ انطلاقته العام 2008م إلى أن يضيف إلى رافد التنمية المحلية من خلال إحلال رياضة الإبحار كجزء من المعترك التنموي حاضرا ومستقبلا”.

تجدر الإشارة إلى قرية السباق في نادي الموج للجولف مفتوحة للجميع بدون رسوم، وتتوفر فيها العديد من الأنشطة العائلية والترفيهية، وأنشطة خاصة بالأطفال، علاوة على توفر خيارات من المطاعم والمرطبات، كما توجد شاشات ضخمة لمتابعة السباقات عن كثب والاستمتاع بالتحليلات عن سرعة القوارب والرياح، واحتمالات الفوز والخسارة للفرق المتنافسة. كما يوجد ركن خاص بوزارة السياحة تعرض فيه الجوانب الثقافية والطبيعية للسلطنة من أجل تعريف الزوار وإبراز مقوماتها لأكبر شريحة ممكنة.