كارولاينا الجنوبية (الولايات المتحدة) – ش – وكالات
تأمل هيلاري كلينتون في التغلب على خصمها بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في كارولاينا الجنوبية رابع ولاية يجري فيها تصويت وقبل "الثلاثاء الكبير" في الاول من مارس.
ويرجح فوز هيلاري كلينتون في الاقتراع في هذه الولاية الواقعة على المحيط الاطلسي والتي تشكل جزءا من الجنوب التاريخي الذي يشكل السود نصف الناخبين الديموقراطيين.
وقالت كلينتون في تجمع حضره مئات الاشخاص معظمهم من السود عام في اورنجبرغ الجمعة "سيكون نجاحي هنا (السبت) هدية كبيرة".
وفي مؤشر الى الفارق في الشعبية بين كلينتون وساندرز، لقي خصمها في السابق على ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية على استقبال فاتر من الحضور بعد وصوله فجأة الى مكان التجمع نفسه.
وقال ساندرز "في 1963 كنت مع الدكتور (مارتن لوثر) كينغ في المسيرة الى واشنطن". لكن هذه الاشارة الى زعيم حركة الحقوق المدنية للسود لم تثر حماسا كبيرا. وبعيد ذلك في كولومبيا، القى ساندرز خطابا اخيرا في قاعة لم يمتلئ سوى نصفها.
ويلقى ساندرز تأييد بعض الشخصيات الشهيرة من السود مثل مغني الراب بينما تتمتع كلينتون بدعم عدد كبير من البرلمانيين وشخصيات المجتمع. وقد ارسلت قبلها زوجها بيل الذي تصاهي شعبيته في هذه الولاية شعبية الرئيس باراك اوباما.
رابع ولاية
واجري الديموقراطيون الاميركيون انتخابات تمهيدية امس السبت السبت في كارولاينا الجنوبية حيث تراهن هيلاري كلينتون على اصوات السود لتحقيق انتصار على بيرني ساندرز يعطي حملتها زخما اكبر في الولايات الـ11 التي ستصوت يوم "الثلاثاء الكبير".
وفي هذه المرحلة المبكرة من الانتخابات التمهيدية لتعيين مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية في نوفمبر، تتصدر المرشحة الديموقراطية السباق لجمع عدد المندوبين المطلوب لنيل ترشيح الحزب، بعد فوزها في اثنتين من الولايات الثلاث التي نظمت حتى الان انتخابات تمهيدية، مع فوزها في ايوا بفارق ضئيل وفي نيفادا.
وتتوقع استطلاعات الراي فوز كلينتون السبت في كارولاينا الجنوبية حيث كان 55% من الناخبين في الانتخابات التمهيدية الديموقراطية عام 2008 من السود.
وعند سؤالها عن خصم كلينتون بيرني ساندرز، قالت اوليفيا براون (26 عاما) الموظفة في شركة تامين محلية "لا نعرف عنه الكثير"، وهي حضرت الى مهرجان عام في نورث تشارلستون الخميس لرؤية مرشحتها.
واضافت "هيلاري لها مقام رئاسي" فيما قالت والدتها شارون ويليامز "انها لا تستسلم ابدا، لها اطباع مقاتلة".
وحرصا على عدم ترك اي تفاصيل للصدفة، انتشر جميع افراد عائلة كلينتون في هذه الولاية الواقعة على ساحل المحيط الاطلسي، آملين في تحقيق نتيجة تعطي اندفاعة جديدة لحملة كلينتون التي واجهت صعوبات بعدما كانت الاوفر حظا لتمثيل حزبها.
وتجوب هيلاري وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون وابنتهما تشيلسي ارجاء الولاية مع التركيز على الكنائس والجامعات التي تلقى اقبالا من السود، مرددين الرسالة ذاتها: هيلاري كلينتون هي المرشحة الوحيدة التي تملك برنامجا متكاملا من اجل "اسقاط الحواجز" التي تمنع الاقليات من الازدهار داخل المجتمع الاميركي.
وتتحدث المرشحة عن كلفة التعليم الجامعي والحاجة الى ردم الهوة بين الاحكام القضائية الصادرة بحق الشبان الجانحين من السود والبيض.
حواجز
وقالت هيلاري كلينتون مساء الخميس في صالة تابعة لكنيسة معمدانية في نورث تشارلستون "هناك الكثير من الحواجز، الحواجز الاقتصادية والصحية والتربوية. ولا بد ان نقول بصراحة ان العنصرية المعممة لا تزال تطرح مشكلة في اميركا".
وفي نهاية الامسية صعدت الى المسرح في حفل موسيقي دعما للمغني تشارلي ويلسون في وسط تشارلستون واعلنت "يجب ان نحصل على الاصوات السبت".
وشهدت المدينة في يونيو الماضي على مسافة بضع مئات الامتار من ذلك الموقع جريمة عنصرية حين قام رجل من اتباع نظرية تفوق البيض بقتل تسعة مصلين في كنيسة تاريخية للسود. وهاجمت كلينتون خلال تجمعها بيرني ساندرز بهذا الصدد متهمة خصمها بانه صوت في الماضي على قانون احدث ثغرة اتاحت للقاتل الحصول على سلاحه.
- الثلاثاء الكبير -
من جهته عاد ساندرز (74 عاما) مساء الجمعة الى كارولاينا الجنوبية لعقد مهرجان انتخابي، غير انه خصص قدرا اقل من وقته لهذه الولاية، مفضلا على ضوء فرصه فيها تكريس جهوده لولايات مثل اوهايو ومينيسوتا ستصوت في مارس، حين يتم منح 45% من المندوبين، مقابل حوالى 2% فقط حتى الان.
ويتوقع سناتور فيرمونت منافسة شديدة وسباقا طويلا يستمر ربما حتى اخر عمليات الاقتراع في مايو يونيو.
وقال الاربعاء خلال مؤتمر صحافي "هناك عشرات وعشرات وعشرات الولايات التي ستصوت لاحقا سننتصر في بعضها وربما بفارق كبير. وسنخسر في بعضها الاخر".
وتمكن منذ دخوله السباق العام الماضي من التعويض بشكل جزئي عن الفارق في الشعبية مع كلينتون لدى الاقليات. وهو يحظى بدعم شخصيات من السود مثل المخرج سبايك لي ومغني الراب كيلر مايك.
غير ان علاقات السيدة الاولى السابقة مع الاميركيين السود لا تخلو من الشوائب. وانتقدتها متظاهرة من حركة "بلاك لايفز ماتر" التي تحتج على تجاوزات الشرطة بحق السود، اخذة عليها تاييدها عام 1996 قانونا جزائيا صارما طرحه زوجها بيل وعادت لاحقا وعارضته.
وتوقعت استطلاعات الراي حتى الاسبوع الماضي تقدما واضحا لهيلاري كلينتون في كارولاينا الجنوبية، بحصولها على 56% من نوايا الاصوات بحسب تحقيق لشبكة "فوكس نيوز" مقابل 28% لساندرز.
غير ان الارقام اقل وضوحا في ولايات "الثلاثاء الكبير" التي تتصدر هيلاري كلينتون في معظمها غير ان ساندرز متقدم عليها في ماساتشوستس كما في معقله فيرمونت طبعا.
اك/دص/ص ك
ترامب اجدر بالمنافسة
من جهة اخرى حصل المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب على دعم كريس كريستي حاكم ولاية نيوجيرزي الذي أصبح أهم شخصية من رموز الحزب تعلن دعم مسعاه لحكم الولايات المتحدة.
وقال كريستي إن المرشح الملياردير ترامب يملك أفضل فرصة لهزيمة المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون في الانتخابات المقرر إجراؤها في الثامن من نوفمبر المقبل.
وأثارت الحملة الانتخابية غير التقليدية لترامب الذي يتصدر استطلاعات الرأي الكثير من الجدل وهزت قواعد الحزب الجمهوري.
وقال كريستي البالغ من العمر 53 عاما والذي كان حتى أسبوعين فقط منافسا لترامب على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري إن ترامب "يعيد كتابة قواعد اللعبة."
وتردد داخل دوائر الحزب الجمهوري أن كريستي وهو مدع سابق مرشح للعمل في المستقبل في منصب وزير العدل لكن كريستي نفسه نفى تلقيه أي عرض للعمل مستقبلا مع ترامب في حالة انتخابه.
ولم يشغل ترامب البالغ من العمر 69 عاما أي منصب رسمي من قبل واعتبر دخيلا على المجال السياسي لدى إعلانه الترشح. لكنه يستفيد من موجة غضب لدى الناخبين من بطء التعافي الاقتصادي والهجرة غير القانونية وما يقول إنه انهيار دور أمريكا في العالم.
وقال كريستي في مؤتمر صحفي بعد يوم واحد من مناظرة لمجموعة المرشحين الساعين للترشح عن الحزب الجمهوري "أفضل من يمكنه هزيمة هيلاري كلينتون بين كل الموجودين في المناظرة الليلة الماضية هو دونالد ترامب ولا شك."
وكان كريستي يتحدث قبل تجمع انتخابي لترامب في تكساس.
وسيحصل ترامب القادم من نيويورك على دفعة كبرى من إعلان كريستي مساندته قبل خوض جولة حاسمة من الانتخابات التمهيدية للحزب يوم "الثلاثاء الكبير" الأسبوع المقبل.
وحتى الآن حقق ترامب الفوز في ثلاثة سباقات متتالية في الانتخابات التمهيدية في نيوهامبشير وساوث كارولاينا ونيفادا ليقنع البعض داخل الحزب الجمهوري بأن إيقافه لم يعد ممكنا خاصة إذا فاز في ولايات جنوبية رئيسية يوم الثلاثاء.
وتواجه كلينتون وزيرة الخارجية السابقة منافسة شرسة من السناتور بيرني ساندرز على بطاقة الترشح عن الحزب الديمقراطي.
وتعهد ترامب ببناء سياج على الحدود الأمريكية المكسيكية للتصدي للهجرة غير القانونية ودعا لفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة ووعد بموقف قوي في العلاقات التجارية مع الصين.
وخلال مناظرة الخميس تكاتف منافسه ماركو روبيو وتيد كروز وهما عضوان بمجلس الشيوخ في محاولة أخيرة لمنع ترامب من الفوز بولايات في تصويت الثلاثاء المقبل.
لكنهما أفلحا فقط في إبطاء سرعة تقدم ترامب وفقا لأحدث استطلاعات الرأي. (
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
