مشاركة عالية في الانتخابات الايرانية

الحدث الأحد ٢٨/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:٢٠ م
مشاركة عالية في الانتخابات الايرانية

طهران – ش – وكالات

اعلن وكيل وزير الداخلية حسين على اميري امس السبت ان احصائيات لجنة الانتخابات التابعة لوازرة الداخلية تشير الى ان أكثر من 32 مليون شخص شاركوا في انتخابات مجلسي خبراء القيادة و الشورى الإسلامي.
واعلن على اميري ان هذه الارقام مرشحة للزيادة في الساعات القادمة بعد فرز اصوات باقي مراكز الاقتراع، بحسب وكالة الانباء الايرانية (إرنا).
وأشار اميري الي بدء عملية فرز الاصوات منذ ليلة امس .
واضاف ان مراكز الاقتراع في كافة انحاء البلاد بلغت 51 الفا و704 مراكز حيث تم فرز الاصوات في 42 الفا و161 مركز اقتراع لمجلس الشوري الإسلامي و كذلك 44الف و647 مركزا لمجلس خبراء القيادة .
واوضح ان عملية فرز الاصوات تمت في بعض اللجان الانتخابية وسيتم الاعلان عن نتائجها بشكل تدريجي بعد تأييد هيئات الاشراف على الانتخابات في مختلف المحافظات.
كانت الانتخابات التشريعية في دورتها العاشرة وانتخابات مجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة في الجمهورية الاسلامية الايرانية قد انطلقت صباح امس الاول الجمعة .
وبصفة عامة يحق لنحو 55مليون ايراني الادلاء باصواتهم لاختيار مرشحيهم.
ويتنافس على مقاعد مجلس الشورى البالغ عددها 290نحو 5الاف و550مرشحا تم تأييد اهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور فيما يتنافس على مقاعد مجلس خبراء القيادة البالغ عددها 88 نحو 166ممن بلغ درجة الاجتهاد في الفقه الإسلامي فضلا عن احاطتهم بالشؤون السياسية ومعرفة العالم المعاصر
وتم نشر 250 الف من قوات الامن لتأمين الانتخابات.
وتشهد هذه الانتخابات صداما ثلاثيا بين المحافظين والمتشددين والإصلاحيين..
ولم يكن هناك أي تناغما بين صفوف الائتلاف الذي يضم المحافظين والمتشددين - الذي كان مرتبطا على نحو وثيق بالرئيس السابق محمود أحمدي نجاد - ما يعطي الإصلاحيين الثقة للتوجه إلى الانتخابات.
وسوف تكون عملية الفرز أكثر صعوبة هذه المرة لأن الناخبين سوف ينتخبون كلا من أعضاء البرلمان ومجلس خبراء القيادة وهو كيان سياسي من علماء الدين.

تقدم الإصلاحيين
أظهرت النتائج المبكرة امس السبت تقدم الإصلاحيين والمحافظين المعتدلين فى الإنتخابات البرلمانية الإيرانية، فى إشارة إلى أن الرئيس حسن روحانى قد يواجه برلمانا أكثر ودية عندما يواصل تنفيذ جدول أعماله المحلى.
تشير النتائج المبكرة لتصويت الجمعة أن أيا من الفصائل السياسية المتنافسة الثلاث لن يحظى بالأغلبية فى البرلمان المؤلف من 290 مقعدا.
لكن الإصلاحيين الذين يريدون تغييرات ديمقراطية أكبر يتجهون لتحقيق أقوى تواجد لهم منذ عام 2004 على حساب المتشددين.
لم يصدر المسؤولون بعد النتائج الأولية إلا أن تقارير فى وكالات أنباء فارس ومهر شبه الرسمية وعمليات الإحصاء التى أجرتها اسوشيتد برس تظهر أن المتشددين هم الخاسر الأبرز فى الإنتخابات.
تعد انتخابات يوم الجمعة للبرلمان الإيرانى ومجلس الخبراء هى الأولى من نوعها منذ التوصل إلى اتفاق نووى تاريخى بين إيران والقوى العالمية فى العام الماضى
. يبدو أن الإصلاحيين الذين يسعون لمزيد من التغييرات الديمقراطية والمعتدلين الذى يدعمون روحانى جنوا ثمار رفع العقوبات الدولية الذى حدث بسبب الاتفاق التاريخى الذى أنجزه الرئيس المعتدل الصيف الماضى.
كان لنحو 55 مليون من سكان ايران البالغ عددهم 80 مليون نسمة حق التصويت فى هذه الإنتخابات. ولم تعلن أرقام المشاركة وغيرها من الإحصاءات على الفور، إلا أن وزير الداخلية عبد الرضا رحمانى فضلى توقع مساء الخميس أن تشهد الانتخابات اقبالا بنسبة 70 فى المائة.

تحدد ميزان القوى
وكانت ايران قد بدأت امس السبت عملية فرز الأصوات بعد انتخابات قد تشهد صعود الإصلاحيين وتسريع وتيرة انفتاح إيران على العالم أو بقاء المحافظين وحفاظهم على موقف الجمهورية الإسلامية التقليدي المعادي للغرب.
ويعتبر المحللون أن الانتخابات لحظة فاصلة قد ترسم مسار مستقبل الجيل القادم في بلد سكانه 80 مليون نسمة بينهم نحو 60 بالمئة تحت سن الثلاثين. واختار الناخبون في هذه الانتخابات أعضاء البرلمان ومجلس الخبراء الذي يختار الزعيم الأعلى للبلاد.
والانتخابات هي الأولى منذ أبرمت إيران الاتفاق النووي مع القوى العالمية الست والذي يقضي بأن تحد طهران من أنشطتها النووية الأمر الذي أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية التي أصابت اقتصادها بالشلل على مدى العقد الماضي.
وأشادت صحف بما وصفته بأنه إقبال كبير على التصويت بما في ذلك بين الناخبين الشبان. وجرى تمديد التصويت خمس مرات لما يصل إلى ست ساعات إضافية لأن الكثيرين أرادوا الإدلاء بأصواتهم.
وقد يستغرق الأمر عدة أيام قبل ظهور نتيجة واضحة لكن المحافظين عادة ما يبلون بلاء حسنا في المناطق الريفية بينما ينظر إلى سكان المدن على أنهم يفضلون المرشحين الأكثر اعتدالا المتحالفين مع الرئيس حسن روحاني.
وبدت الروح المعنوية مرتفعة في معسكر الإصلاحيين.
وقال سعيد ليلاز وهو محلل سياسي وخبير اقتصادي شغل منصب مستشار للرئيس الأسبق محمد خاتمي إن المؤشرات الأولية فاقت توقعات الإصلاحيين.
وقال لرويترز "يبدو أن عدد المرشحين الذين ينتمون للمجموعات الإصلاحية والمستقلة سيكونون الأغلبية في البرلمان وآمل أن يكون البرلمان الجديد مثاليا لنا."
وتابع "توقعاتنا المبدئية لمجلس الخبراء كانت بين 15 و 20 في المئة لكن يبدو أنها ستتجاوز ذلك."
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية حسين علي أميري إن أكثر من 33 مليون ناخب مسجل أدلوا بأصواتهم وهو ما يمثل نسبة 60 في المئة من الناخبين. لكنه أضاف أن هذا العدد ليس نهائيا.
ويقدر بعض المحللين أن العدد المرجح هو 38 مليون ناخب وقال وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي في مقابلة مع التلفزيون الرسمي قبل الانتخابات إن استطلاعات الرأي والتقديرات تشير إلى أن نسبة المشاركة ستكون 70 في المئة.