إشادة مقدسية بدور السلطنة

الحدث الأحد ٢٨/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:١٥ م
إشادة مقدسية بدور السلطنة

القدس المحتلة – زكي خليل

ثمن خطيب المسجد الأقصى المبارك، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور الشيخ عكرمة صبري دور دولة عمان التي هي رديف لفلسطين ومثمنا جهود مؤسساتها والإعلام فيها.
وقال ل "الشبيبة" "إن مدينة القدس تعاني من إجراءات الاحتلال الظالمة من خلال تهويد أماكن العبادة والسيطرة على الآثار الإسلامية والعبث بالقصور الأموية وإبعاد المسلمين والمسلمات عن الأقصى المبارك".
ووصف الشيخ صبري الإجراءات الإسرائيلية بأنها تعسفية غير قانونية غير إنسانية غير شرعية وقال "نحن نأمل من إخوتنا في عمان الوقوف إلى جانبنا بشكل دائم ومستمر للضغط على الاحتلال حتى يتراجع عن إجراءاته غير الإنسانية العنصرية".
وأكد ان "الاعتداء الإسرائيلي لن يكسب الاحتلال أي حق في القدس ولا في الأقصى لأن الأقصى للمسلمين وحدهم ولا يوجد لليهود أي حق فيه كما ان اليهود لم يتمكنوا من العثور على حجر واحد يتعلق بتاريخهم القديم."
وقال رئيس الهيئة الاسلامية العليا "نحن كمؤسسات مقدسية وكهيئة إسلامية عليا نعاهد الله ونعاهد إخوتنا في عمان وفي العالمين العربي والإسلامي ان نبقى على الوعد والعهد متمسكين بحقوقنا ومتجذرين في أرضنا الى ان يتحقق زوال الاحتلال ان شاء الله".
يشار إلى أن عكرمة صبري ولد في العام 1939، وهو خطيب المسجد الاقصى المبارك ومفتي القدس والديار الفلسطينية. تم تعيينه في أكتوبر 1994 حتى إحالته على التقاعد في 2006 لمواقفه الصارمة وغير الموالية للسلطة الفلسطينية.
وكانت عائلة الدكتور عكرمة صبري معروفه بالتدين، والده هو قاضي بيت المقدس سعيد صبري وعضو محكمة الاستئناف الشرعية وهو عضو مؤسس للهيئة الإسلامية العليا في القدس.
حصل خطيب المسجد الأقصى على شهادته الثانوية من المدرسة الصلاحية بمدينة نابلس حيث كان والده يعمل قاضياً في المدينة حينها. وحصل على درجة البكالوريوس في الدين واللغة العربية من جامعة بغداد عام 1963. ثم أتم دراسته ليحصل على شهادة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس. بعدها حصل على شهادة الدكتوراة (العالمية) في الفقه العام من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر بمصر وموضوع الرسالة (الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق).
تتلمذ الشيخ عكرمة على يد علماء أجلاء إضافة إلى والده المرحوم الشيخ سعيد صبري منهم الشيخ العلامة المرحوم مصطفى الزرقا والمرحوم معروف الدواليبي والمرحوم الدكتور محمد حسين الذهبي والشيخ ياسين الشاذلي.
عمل بدايةً مدرساً في ثانوية الأقصى الشرعية بمدينة القدس (المعهد العلمي الإسلامي سابقاً). بعد نكسة 1967 تولى الشيخ عكرمة إدارة المدرسة التي انتقلت من مقرها في بناية المدرسة التكزية بعد أن استولت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى بناية دار الأيتام الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس قبل أن تنتقل إلى أروقة المسجد الأقصى المبارك في باب الأسباط.
تولى صبري عدداً من المناصب منها مديراً للوعظ والإرشاد في الضفة الغربية ومديراً لكلية العلوم الإسلامية / أبو ديس ومفتياً عاماً للقدس وضواحيها والديار الفلسطينية.
ومن نشاطاته تأسيس هيئة العلماء والدعاة في فلسطين عام 1992 وهو رئيسها، ورئيس مجلس الفتوى الأعلى في فلسطين وخطيب المسجد الأقصى المبارك وهو عضو مؤسس في رابطة مؤتمر المساجد الإسلامي العالمي بمكة المكرمة وعضو المجمع الفقهي الإسلامي الدولي بجدة. وقد انتخب رئيساً للهيئة الإسلامية العليا في القدس الشريف عام 1997.
وقد شارك صبري في العديد من المؤتمرات والندوات، وعرف بمشاركته في الكثير من النشاطات والفعاليات المناهضة لتهويد القدس. وقد تعرض مراراً للنقد والمضايقة والاستجواب والاعتقال من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.