رام الله - ش
وزعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي (400) ألف قطعة سلاح على المستوطنين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، ساعية بذلك إلى عسكرة المواجهة الراهنة مع الفلسطينيين الذين يواصلون انتفاضتهم الشعبية المندلعة . وخففت قوات الاحتلال شروط حمل المستوطنين للسلاح، فاتحة المجال لأعداد كبيرة منهم لاقتناء الأسلحة المتنوعة من مسدسات وبنادق، الأمر الذي أدى لاستيرادها أسلحة بكميات كبيرة من الشركات الأمريكية يوميا.
وقد لوحظ ازدياد الطلب على اقتناء الأسلحة في المستوطنات الإسرائيلية خلال الآونة الأخيرة، وفق مصادر عبرية. ونقل موقع القناة السابعة العبري عن يتسحاق مزراحي، الذي يدير متجرا لبيع أسلحة "ماغنوم" في مركز القدس، أن بيع الأسلحة ارتفع كثيرا عقب الأحداث الأخيرة، في ظل المعايير الجديدة التي حددتها وزارة الداخلية الاسرائيلية لترخيص السلاح، والتي أضافت الكثير من الأماكن التي يسمح لسكانها بشراء الأسلحة".
وبحسب مزراحي فإن الاسرائيليين لا يشعرون بالأمن نتيجة العمليات الأخيرة، وهذا سبب آخر لازدياد شراء الأسلحة. وكشفت معطيات رسمية (إسرائيلية) عن وجود نحو400 ألف قطعة سلاح جديدة بحوزة الإسرائيليين، معظمها بيد المستوطنين، وأنّ 215 ألفاً منها يحملها أصحابها، دون الحصول على ترخيص من الجهات الأمنية المختصة.
ويؤكّد قسم الأسلحة النارية في وزارة الداخلية الإسرائيلية، في تقرير له، نُشِر مؤخّراً، أنّه حتى فبراير بلغ عدد قطع الأسلحة الخاصة، التي بحوزة الجمهور الاسرائيلي 278573 قطعة.
الى ذلك قرر "موشه كحلون" وزير المالية الاسرائيلي تحويل نصف بليون شيكل (الدولار يساوي 3.8 شيكلاً) من أموال الضرائب الفلسطينية التي كانت محتجزة للسلطة الفلسطينية.
ونسق "كحلون" وفقا لموقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني مع وزير الجيش الاسرائيلي "يعلون" لإصدار الالاف تصاريح العمل الاضافية لعمال الضفة الغربية حتى يتمكنوا من دخول اسرائيل والعمل فيها وتخفيض العملات المالية التي تحصل عليها اسرائيل لقاء جبايتها الضرائب وتقديمها بعض لخدمات للسلطة وسلسلة من الخطوات التي لم ذكرها الموقع الالكتروني والهادفة لتحسين الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية ومنع انهيارها اقتصاديا.
جاءت خطوات وزير المالية بعد اجتماعه الخميس الماضي بوزير المالية الفلسطينية "شكري بشارة" الذي حذر امامه من ان السلطة الفلسطينية تقف على حافة الانهيار الاقتصادي حيث وصل عجز ميزانيتها الى مليار ونصف المليار شيكل ما يعني ان المبلغ الذي سيتم تحويله يغطي ثلث العجز في الميزانية الفلسطينية.
وعقد "كحلن" الاربعاء الفائت اجتماعا مطولا مع نتنياهو استعرض امام الخطوات التي قرر اتخاذها الامر الذي لم يعارضه نتنياهو لانه يفضل ان يظهر كحلون و "يعلون" كمن يقومون بخطوات لصالح الفلسطينيين وليس هو.