خلاف جديد بين فتح وحماس حول متقرح تركي لإنشاء ميناء في غزة

الحدث الأحد ٢٨/فبراير/٢٠١٦ ٢٣:١٥ م
خلاف جديد بين فتح وحماس حول متقرح تركي لإنشاء ميناء في غزة

غزة - علاء المشهراوي
تعود إلى الواجهةِ من جديد الخلاف بين حركتي فتح وحماس، وهذه المرة على الدور التركي في قطاع غزة، لاسيما مع توارد أخبار أن أنقرة تنوي إنشاء ميناء بحري يربط بين قطاع غزة وجزيرة قبرص التركية.
وعلى عكس حركة فتح؛ رحبت حركة حماس، بأي جهود مبذولة لإنشاء ميناء بحري في قطاع غزة وفقاً لما جري الاتفاق عليه في العاصمة المصرية القاهرة خلال مباحثات التهدئة إبان العدوان الإسرائيلي الأخير، بين فصائل المقاومة وإسرائيل برعاية مصرية.
وقال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان في تصريح صحفي لـ "الشبيبة" إن مطالبة فتح لحركته بتوضيح موقفها اتجاه التقارير والتصريحات المتتالية بشأن إجراء مفاوضات لإنشاء ميناء بحري تحت رقابة إسرائيلية كاملة، يأتي في سياق المناكفات التي لا تحمل معنى. حسب قوله.
ونفى القيادي في حركة حماس التوصل إلى اتفاق هدنة طويلة مع إسرائيل مقابل إنهاء حصار غزة مؤكدا ترحيب حماس بجهود تركية لانقاذ قطاع غزة من معاناة الاغلاق والحصار والانفتاح نحو العالم وشدد رضوان على ان حماس تريد مصالحة فلسطينية شاملة متهما حركة فتح بأنها لا تملك الإرادة في إنهاء الانقسام الداخلي.
واعرب القيادي في حماس عن أمل الحركة في انهاء معاناة قطاع غزة بابرام اتفاق في المستقبل القريب بين تركيا وإسرائيل يتضمن رفع الحصار وفتح ميناء غزة مقابل هدنة متوقعا أن يقوم وفد تركي رسمي بالتواصل مع حماس لاطلاعنا على تفاصيل الاتفاق المرتقب مع إسرائيل عند حدوثه.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليون و900 ألف نسمة منذ منتصف عام 2007 أثر سيطرة حماس على الأوضاع فيه بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية. وكان مسؤول تركي أعلن الأسبوع الفائت أن مفاوضات تطبيع العلاقات بين بلاده وإسرائيل المتواصلة منذ فترة وصلت إلى المرحلة النهائية ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن المسؤول التركي قوله إن الدولتين على وشك التوقيع على اتفاق حول جميع القضايا المتعلقة بهما وسبق أن أعلنت تركيا أن مطالبها لإعادة تطبيع العلاقات مع إسرائيل تتضمن بشكل أساسي رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وحذرت حركة فتح من أي محاولة لفصل القطاع عن الوطن، مؤكدا أن هذا الهدف هو إسرائيلي بامتياز، ويضرب القضية الوطنية الفلسطينية، ويسهل تحقيق أهداف إسرائيل الإستراتيجية بجعل غزة كينونة منفصلة عن باقي الوطن.
كما اعتبر وزير الخارجية د. رياض المالكي في تصريح صحفي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لم يأت بجديد من خلال تصريحه الذي قال فيه اليوم إن إسرائيل وحماس لا ترغبان في تصعيد الأوضاع، مبينا أن حماس تسعى للتهدئة في غزة مقابل تصعيد الأوضاع في الضفة .
من جانبه؛ تعهد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مسئول ملف المصالحة الوطنية فيها عزام الأحمد، بإحباط أي محاولة لإنشاء ميناء بحري يربط بين قطاع غزة وجزيرة قبرص التركية. وقال الأحمد خلال لقاء على قناة "فلسطين" الفضائية، إن ما يجري الحديث عنه "ليس ميناء وإنما عوامة مع قبرص التركية التي لا يعترف بها أحد، ونحن أيضا لا نعترف بها".
وأضاف "نحن نعترف بقبرص الموحدة الصديقة الوفية التي وقفت مع الثورة الفلسطينية في أحلك الظروف، ولن نتنازل عن وحدة قبرص مثلنا مثل القبارصة". وأشار إلى أن الهدف من إقامة الميناء أو هذه المحاولات هو "مس العلاقة الفلسطينية القبرصية بشكل جوهري". وختم قائلاً: "مهما جرت من محاولات، سنكون قادرين على إحباط أي محاولة لإقامة ميناء أو كهرباء أو مفاوضات تتناقض مع المصالح الوطنية الفلسطينية العليا".