تقنيات جديدة لتحليل المشاعر على السوشيال ميديا!

مزاج الأحد ١٩/نوفمبر/٢٠١٧ ١٨:١٨ م
تقنيات جديدة لتحليل المشاعر على السوشيال ميديا!

مسقط - ش

هناك أكثر من ملياري شخص يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية مثل تويتر، ويشات، الفيسبوك وإنستغرام للتعبير عن أنفسهم حول العالم، مما دفع بعض الباحثين لاستغلال هذه الوسائل في الكشف عن معدلات السعادة والصحة والمرض والحزن والقلق وغيرها من المشاعر من خلال تحليل مضمون التغريدات والتعليقات والصور المنشورة..
ولا يزال تحليل المشاعر والمزاج باستخدام وسائل الاعلام الاجتماعية في أيامه الأولى. حيث يستخدم الباحثون عينات عشوائية للقيام بتحليل المشاعر العميقة (أي تجاوز ما يفكر به الناس حول مواضيع محددة) والكشف عن المعاني المقصودة من الرسائل والتعليقات.
على سبيل المثال، في دراسة حديثة، أظهرت كلمات وعبارات محددة في تغريدات على تويتر ارتباطات قوية مع السمنة ومعدلات السكري في الولايات المتحدة، وذلك من خلال "تويتات" عن الجري والتزلج والمشي لمسافات طويلة.
وفي دراسة أخرى عن التغريدات العامة من حوالي 1300 مقاطعة أميركية، فإن التغريدات التي تنقل مشاعر سلبية (مثل القلق والعداء) ترتبط ببيانات معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب لهذه المقاطعات نفسها (على النحو الذي توفره مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها).
وكشف تحليل آخر من تويتات نشرها 1400 مستخدم عن الرسائل المتعلقة بعدم التركيز، والتنظيم الذاتي، والتعبيرات عن الانهاك العقلي والجسدي والعاطفي.
أما تحليلات الصور على إنستغرام من 166 شخصا فقد كشفت علامات الاكتئاب - حيث يميل المصابون بالاكتئاب إلى نشر صور أكثر ازدحاما وأغمق، أو أكثر قتامة وأكثر ميلا للحزن واللون الأسود أو الألوان الداكنة.
وأفاد باحثو ميكروسوفت مؤخرا أن استفسارات محرك البحث قد تحدد بعض معدلات الإصابة بالسرطان في مدينة أو مقاطعة ما، والطريف أن نسب الإصابة التي يمكن رصدها من خلال محركات البحث تتشابه إلى حد كبير من المعدلات الرسمية! وهو ما ينطبق على معدلات الأمرض الأخرى مثل الزهايمر.
ويقوم الباحثون حاليا بتطوير مقاييس كمية دقيقة لرصد الكثير من المعدلات حول المشاعر بشكل عام من خلال هذه "العلامات الرقمية" بحيث يمكن أن تكون بمثابة لوحات للصحة العامة، وتقدم إلى صناع القرار في الوقت الحقيقي هذه البيانات التي تساهم في الحد من المشكلات.