البوسعيدية: التعليم ركيزة في الفكر المستنير لجلالة السلطان

بلادنا السبت ١٨/نوفمبر/٢٠١٧ ١٦:٤٧ م
البوسعيدية: التعليم ركيزة في الفكر المستنير لجلالة السلطان

مسقط - ش
أوضحت وزيرة التعليم العالي معالي د. راوية بن سعود البوسعيدية أن للتعلم دور بارز تفعيل برامج التنمية بالسلطنة، مؤكدة أن التعليم كان ولا يزال يشكل ركيزة من ركائز الفكر المستنير لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم –حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك في كلمة معاليها بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين المجيد وقالت فيها: "نبارُكُ للمقامِ الساميْ لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السلطانِ قابوسِ بنِ سعيدٍ المعظَّمِ -حفظهُ اللهُ ورعاه- مقدم العيدَ الوطني المجيدَ السابع والأربعينَ، الذي يمثل استهلالا لموسم الفرح الذي يغمر كل أرجاء الوطن، ويلامس أحاسيس أبناءه، ويسعد المقيمين على أرضه الطيبة، وإننا إذ نستحضرُ منَ الخطابَات السَّاميةْ قول جلالته: "عندما نصل بالتعليم إلى الدرجات العليا فنحن مطالبون بأن نضيفَ إلى تلك المعارف معارفَ جديدة، أن نبحث، أن نستنبط، أن نفكر، أن نتدبر، وعلينا أيضًا أن نصحِّح معارفَ من سبقنا لأنَّه في كثيرٍ منها نظريات والنظريات تكون متجددة، فلا نقول إنَّ ما وصلوا إليه في الماضي هي المعرفة، لا، المعرفة ليست مطلقة، المعرفة متجددة".
لذلك نحن ندرك أن التعليم إنما كان ولازال يشكل ركيزة من ركائز الفكر المستنير لجلالته، والذي من خلاله تم تفعيل برامج التنمية التي أسهمت في بناء شخصية الإنسان العماني".
وأضافت البوسعيدية: "في وقفاتٍ موجزةٍ مع إنجازات التعليم العالي لهذا العام ؛ نجدُ أن حصول الوزارة ــ كأول جهة حكومية ــ على شهادة التميز المؤسسي الأوروبي، وإصدارها لأول ميثاق لخدمات المراجعين من بين وحدات الجهاز الإداري للدولة المختلفة، وارتفاع نسبة التحول إلى الحكومة الإلكترونية، ومركز القبول الموحد وسياساته القائمة على الشفافية والعدالة والتنافس؛ بما يسجله من أعداد الطلبة الملتحقين بالدراسة داخل السلطنة وخارجها، وتنامي تلك الأعداد، وما يصدره من إحصاءات وإصداراتٍ ودراسات، وما يشارك فيه من معارض وورش لرفع مستوى الوعي المجتمعي بكل ما هو ذا ارتباط بالقطاع التعليمي؛ تعد من الدلائل الملموسة التي عملت على الارتقاء بمنظومة التعليم العالي لمواكبة متغيرات العصر، وتلبية احتياجات التنمية المستدامة في مجتمع المعرفة".

كم قالت وزيرة التعليم العالي في كلمتها: "بالإضافة إلى ما يتوالى على كليات العلوم التطبيقية من التخريج السنوي لدفعاتها المتتالية، مؤكدةً على العلاقة الوثيقة بين هذه المؤسسات وسوق العمل الوطني؛ من جانب، وارتباطها الوثيق بالمجتمع من خلال مناشطها المتعددة من جانب آخر، ولذا عمدت الجهات المختصة على المساهمة في تحقيق بنية أساسية مكتملة لتستوعب المتطلبات التعليمية للتخصصات والبرامج المطروحة فيها، ولتُهيِئ الكوادر الطلابية، ما من شأنه تمكينهم من التخصصات التي يلتحقون بها. وقد جاء تحويل كلية العلوم التطبيقية بالرستاق إلى كلية التربية؛ شاهدًا على استجابة البرامج المطروحة لاحتياجات سوق العمل، والتفاعل مع المتغيرات التنموية التي تتجه إليها السلطنة. كما أننا نشيد بما وصلت إليه هذه الكليات من تنامي نسبة التعمين فيها؛ حيث حققت أعلى نسبة في مؤسسات التعليم العالي تمثلت بــ 54 % لأعضاء الهيئة الأكاديمية، ونسبة 100 % في الوظائف المساندة والإدارية في العام الأكاديمي 2016/ 2017م، وتوجهها نحو دعم الشركات الطلابية متمثلة بافتتاح أول حاضنة لريادة الأعمال (أميفكو) بكلية العلوم التطبيقية بصور" .
وحول الشراكة مع القطاع الخاص قالت معاليها: "لم تألُ الوزارة جهدًا من تحقيق الشراكة الجادة مع القطاع الخاص، ووضع اللوائح التي تنظم قيام مؤسسات التعليم العالي الخاصة من الكليات والجامعات مع مراعاة توفيرها تعليم عال ذي جودة تنسجم مع معطيات العلم الحديث بتطوير آليات الزيارات الميدانية، دراسة وتحليل التقارير التقييمية الصادرة من جهات الارتباط الخارجية، دراسة مذكرات التفاهم/ التعاون بين المؤسسة المحلية ومؤسسة تعليم عالٍ خارجية، واللقاءات السنوية مع عمداء تلك الكليات بما يكفل ويضمن جودة التعليم فيها".

وأوضحت البوسعيدية في كلمتها أن الوزارة ومن خلال الاستراتيجيات والخطط المستقبلية تسعى إلى رفع معدل التحول الإلكتروني للخدمات التي تقدمها، ورفع معدل أمن المعلومات، وتسهيل إجراءات تبادل البيانات مع الوحدات والمؤسسات الحكومية الأخرى، كما تعمل على رفع معدل الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، وتطوير البحث العلمي في المؤسسات التعليمية، واستكمال تطوير البنى الأساسية لكليات العلوم التطبيقية، ومواصلة المشروعات التي من شأنها مواكبة خطط التنمية لهذا الوطن العزيز."