18 نوفمبر.. ميلاد قائد ووطن

مقالات رأي و تحليلات الأربعاء ١٥/نوفمبر/٢٠١٧ ١١:٥٠ ص
18 نوفمبر.. ميلاد قائد ووطن

تعيش السلطنة أياماً نوفمبرية خالدة لا يُمكن وصفها ولا يَعرف قيمتها أو ما بها من أحاسيس ومشاعر سوى العُمانيين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة والذين عاصروا وشاهدوا تقدم السلطنة وما تحقق من إنجازات في جميع المجالات والقطاعات.

من حق العُماني اليوم أن يفتخر ويفاخر بكل هذه الإنجازات وبالمكانة الرفيعة التي تحظى بها السلطنة بين دول العالم وذلك أولاً بفضل الله سبحانه وتعالى ورعايته وتوفيقه، وثانياً بحكمة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- والذي بدأ مسيرة العمل والعطاء في العام 1970 عندما قاد وبكل اقتدار مسيرة النهضة العُمانية الحديثة وفي أوقات صعبة ولكن مع الإرادة وتكاتف الشعب وإيمانهم بقائدهم استمر العمل في كل ربوع عُمان بحيث أصبحت سلطنة عُمان اليوم قِبلةً للمحبة والسلام وللتقدم والنجاح ونموذجاً يُحتذى به في التحوُّل إلى دولة عصرية متقدمة وفي نفس الوقت تحافظ على تاريخها وعاداتها وتقاليدها العُمانية الأصيلة ضمن الرؤية التي حددها جلالة السلطان منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد حكم البلاد.

إنّ يوم 18 نوفمبر وهو يوم ميلاد قائدنا المعظم -حفظه الله ورعاه- يمثّل ميلاد وطن، وأصبح هذا اليوم من كل عام يوماً للعُمانيين للاحتفال والبهجة والفرح والسعادة التي تنتشر في جميع ربوع السلطنة، وأيضاً يوماً وطنياً يشكّل فرصة لتجديد الولاء والعرفان لباني عُمان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، فكل عُماني له أسلوبه وطريقته في التعبير عن هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً، حتى المقيمون في السلطنة لديهم الفرصة في التعبير عن حبهم لسلطان عُمان الذي وبشهادة الجميع أصبح اليوم سلطان المحبة والسلام، والقائد الفذ الذي تعتز به الأمم ويحظى باحترام وتقدير كل زعماء العالم وشعوبها وذلك بفضل سياسته الحكيمة والدور البارز الذي يقوم به جلالته لتعزيز مبادئ التسامح والاحترام والمحبة والسلام، وكذلك نجاحه في قيادة السلطنة ذات التاريخ العريق وعلى مدار 47 عاماً لتشكّل اليوم دولة متقدمة وعصرية يفتخر المواطن العُماني بكل ما تحقق بها من إنجازات ونجاحات.
فنحن -العُمانيون- ندرك الدور والعمل الشاق الذي قام به جلالة السلطان المعظم لبناء عُمان اليوم والمستقبل حيث قدَّم جلالته عمره وشبابه وصحته ووقته وحياته من أجل أنْ يعيش المواطن العُماني عزيزاً مكرَّماً مرفوع الرأس بين شعوب العالم ويتمتع بكل سبل العيش الكريم، فجلالته كان حريصاً منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم على أن يهتم بالتفاصيل والمتطلبات الصغيرة في حياتنا قبل المتطلبات الكبيرة وفق منهج عُماني متفرِّد نجح فيه جلالته بأن يُبعد عُمان وشعبها عن مختلف القضايا والظروف الإقليمية والعالمية بهدف التركيز على الشأن المحلي وعلى الاهتمام ببناء الإنسان العُماني وبناء الدولة العصرية بكل تفاصيلها وأركانها الأساسية، فهذه كانت أولويات جلالة السلطان لبناء عُمان الحاضر والمستقبل والاهتمام بالمواطن كمحرّك أساسي للتنمية المستدامة.
إننا كعُمانيين ونحن نحتفل بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد فإننا نفتخر بكل ما تحقق من إنجازات على أرض الوطن، ولعل أهم هذه الإنجازات هو بناء الإنسان العُماني الذي حصل على الاهتمام والرعاية منذ بداية النهضة العُمانية فقد قامت الحكومة بجهود جبّارة لتقديم مختلف الخدمات وفي مختلف المجالات الحياتية من تعليم وصحة ورعاية، مما جعل العُماني يعيش -والحمد لله- حياة كريمة ينعم فيها بالأمن والاستقرار والاستفادة من التنمية المستدامة التي شملت مختلف القطاعات ووصلت لجميع القرى والولايات والمحافظات، فكل إنسان على أرض هذا الوطن يستطيع وبكل سهولة أن يدرك حجم الإنجازات التي تحققت طوال مسيرة النهضة العُمانية، لذلك من حقنا كعُمانيين أن نفتخر ونفاخر بهذا التقدم وهذا التطوير والتنمية التي تحققت على أرض السلطنة والمكانة والسمعة المتميّزة التي تحظى بها بلادنا بين شعوب ودول العالم، فالجميع يؤكد أن ما تحقق في عُمان لهو إعجاز كبير مقارنة بالسنوات وبحجم الإنجازات التي شملت مختلف القطاعات والمجالات.
في نوفمبر المجيد تتزيّن السلطنة بثوب الفرح والبهجة والابتسامة التي ترتسم على وجوه الجميع من أطفال وشباب وكبار، فالجميع يحتفي بمناسبة العيد الوطني المجيد، ولعل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ومكرماته السخية لأبناء شعبه والتي تم الإعلان عنها قبل أيام تعطي الإشارة لانطلاق أفراح نوفمبر المجيد وتعطي الإشارة أيضاً إلى تعريف المواطنين بالإنجازات والمشاريع الجديدة التي ستعزز من التنمية المستدامة للبلد حيث تعوَّد المواطنون على هذه الأجواء وعلى هذا الفرح الوطني الذي يتلاحم فيه الشعب مع قائده وسلطانه في ملحمة وطنية عُمانية تؤكد على النسيج العُماني المترابط والذي يجدد العهد والولاء على الاستمرار في العمل لتحقيق المزيد من الإنجازات والتقدم وحماية هذه المكتسبات وهذه الإنجازات فالطريق ما يزال طويلاً وعلى كل عُماني كما قال مولانا السلطان أن يشمّر عن ساعديه لبناء عُمان فالمرحلة المقبلة تحتاج منا المزيد من التكاتف والتعاون والجهد وأن نكون يداً بيد لمواجهة مختلف التحديات وأن يقوم كل مواطن عُماني بدوره كلٌ حسب موقعه وعمله، فعُمان الحبيبة تستحق منا الكثير ومولانا السلطان يستحق منا رد الجميل والاستمرار في العمل وبذل الجهد للمشاركة في تحقيق مزيد من التقدم والإنجازات، وكل عام وعُمان بخير، وكل عام وقائدنا المعظم بألف خير وصحة وعافية.