إيطاليا تغيب عن كأس العالم 2018 كارثة مونديالية

الجماهير الأربعاء ١٥/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٣:٤٣ ص

وكالات -

فشل المنتخب الإيطالي في التأهل إلى كأس العالم 2018 المقام في روسيا، بعد الخسارة من المنتخب السويدي في الملحق الأوروبي، بنتيجة هدف نظيف في مجموع المباراتين.

وقدم منتخب إيطاليا كل ما لديه أمام نظيره السويدي، ولكنهم لم يجدوا طريقاً لتحطيم خصم منظم، على الرغم من سيطرته الكاملة على المباراة.

جدير بالذكر أن آخر مرة لم يتأهل فيها منتخب إيطاليا كانت في تصفيات كأس العالم لعام 1958، عندما احتل المركز الثاني في مجموعة تضم 3 منتخبات، والتي تصدرها منتخب إيرلندا الشمالية.
وتلقت أوروبا صدمة ثانية بعد خروج منتخب الأزوري كواحد من عملاقة الكرة العالمية والذي يملك 14 مشاركة متتالية، عجر هذه المرة عن حجز تأشيرة روسيا إلى جانب المنتخب الهولندي.

دموع بوفون

بالدموع والأسى بعد الفشل في بلوغ نهائيات مونديال كرة القدم 2018، ودع الحارس جانلويجي بوفون مرحلة زاخرة مع المنتخب الإيطالي، جعلت منه أحد أفضل حراس المرمى في التاريخ.
بعد خمس مشاركات في المونديال رفع خلالها الكأس عام 2006 في ألمانيا، لم يتمكن حارس يوفنتوس بوفون (39 عاما) من تحقيق ما ذكر في الأشهر الفائتة عن رغبته في إنجازه: الاعتزال دوليا بعد مشاركة سادسة في البطولة الأغلى عالميا لأي لاعب كرة قدم.
وبدلا من أن تنتهي المسيرة تحت أضواء الملاعب الروسية المضيفة لمونديال 2018، وجد بوفون نفسه يكفكف دموعه بعد التعادل السلبي لمنتخب بلاده أمام ضيفه السويدي على ملعب سان سيرو في ميلانو الاثنين، في إياب الملحق المؤهل إلى كأس العالم. وبعد الخسارة ذهابا بنتيجة صفر-1، وجدت إيطاليا بطلة العالم أربع مرات، نفسها غائبة عن المشاركة في العرس العالمي للمرة الأولى منذ 60 عاما.
ووجد بوفون نفسه يتخذ المسار نفسه لاسم إيطالي آخر بارز في حراسة مرمى المنتخب ويوفنتوس هو دينو زوف الذي ودع المسيرة الدولية بعد خسارة أمام السويد.
وقال بوفون وهو شبه منهار لقناة «راي» الإيطالية «لا أشعر بالأسى تجاه نفسي بل تجاه الكرة الإيطالية. لقد فشلنا في أمر يعني الكثير على الصعيد الاجتماعي».
وأضاف: «أنا واثـــــق من وجود مستقبل لكرة القدم الإيطاليـــــــة لأننا شعب يملك كبرياء وتصميما وبعد السقوط نجد دائما وسيلة للنهوض».
ووضع الفشل في بلوغ كأس العالم حدا لجيل كامل من المواهب الإيطالية، إذ إضافة إلى بوفون، أعلن أندريا بارزالي (36 عاما) ودانييلي دي روسي (34 عاما)، اللذان ساهما أيضا في رفع كأس العالم 2006، اعتزال اللعب دوليا.

كما يتوقع أن يقوم زميل بوفون في يوفنتوس، جورجو كييليني، بالخطوة نفسها. وقال بوفون «بارزالي، دي روسي، كييليني، كلهم سيـــــــغادرون أيضا، أعتقد أن ليو (ليوناردو) بونـــــوتشي سيكمل. أتوجه بالشكر إلى الجمـــــيع، لا أريد أن أسرق الأضواء من أحد».

البحث في مستقبل إيطاليا

أعلن رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم كارلو تافيكيو الثلاثاء أن الاتحاد سيجتمع اليوم الأربعاء في روما للقيام بـ «تحليل معمق وتقرير خيارات للمستقبل» بعد فشل المنتخب في تخطي الملحق الأوروبي وبلوغ نهائيات كأس العالم، وذلك للمرة الأولى منذ 60 عاما.
ونقلت الصحافة المحلية عن تافيكيو قوله: «أصبنا بخيبة أمل كبيرة جراء عدم التأهل. إنه فشل رياضي يستوجب حلولا يشارك فيها الجميع ولهذا دعوت إلى اجتماع غدا لكل المكونات الفيدرالية، من أجل القيام بتحليل معمق وتقرير خيارات المستقبل».
واكتفى منتخب «الاتزوري» الاثنين في ميلانو بالتعادل سلبا مع نظيره السويدي في إياب الملحق الأوروبي، بعدما خسر أمامه ذهابا 1-0.
ولم يقدم المدرب جانبييرو فنتورا استقالته بعد الفشل الاثنين، وقال: «هذا الأمر لا يتعلق بي لوحدي. لست في حالة نفسية تسمح لي بالتصدي لهذه المسألة. سنلتقي، سأقول ما لدي قوله، وسأصغي. كل ما سيخرج (عن الاجتماع) سيتم قبوله».

نهاية العالم

اعتبرت الصحافة الرياضية الإيطالية الثلاثاء أن فشل منتخب بلادها في بلوغ نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ 60 عاما، هو أشبه بـ «نهاية العالم» و«إهانة».
وعنونت صحيفة «لا ستامبا»، «نهاية العالم.. وداعا للمونديال»، معتبرة أن ما جرى يمثل «قفزة إلى الخلف».
أضافت: «هناك ما هو أسوأ في الحياة. لكن في هذا السياق، يصعب هضم ما جرى. إنها قفزة إلى الخلف لـ60 عاما وفي عصر خرجت فيه إيطاليا بشكل قاس مرتين من دور المجموعات»، في إشارة إلى أقصاء المنتخب في 2010 و2014 من الدور الأول للنهائيات.
وعنونت صحيفة «كورييري ديللا سيرا»، «من دون مونديال بعد 60 عام»، مع صورة للقائد الحـــــــارس المخضرم جانلويجي بوفون وهو يبكي.
وكتب ماسيمو جراميليني في الصحيفة «مونديال من دون إيطاليا، أو بالأحرى إيطاليا من دون مونديال. وداعا أيتها الليالي السحرية، وداعا لمجموعات المتفرجين وفي أيديهم قطعة بيتزا. الوهم أن نعول على شيء ما، على الأقل في كرة القدم».
وكرست صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» صفحتها الأولى لعنوان عريض هو «النهاية» مع صورة لبوفون الذي أعلن بعد المباراة اعتزاله اللعب دوليا، بعدما كان يأمل في خوض المونديال السادس له.
من جانبها، جمعت صحيفة «لا ريبوبليكا» عبارات عدة في عنوان واحد «خسارة الاتزوري، المونديال من دون إيطاليا. دموع بوفون: لقد فشلنا».
واعتبرت الصحيفة اليسارية أن الخسارة «ستكون لها انعــــــاكاسات سلبية ليس فقط على كرة القدم وإنـــــما أيضا على الناتج المحلي الإجمالي».
وذهبت صحيفة «توتوسبورت» الرياضية التي تصدر في مدينة تورينو، إلى أبعد من ذلك، وكتبت «إيطاليا لن تذهب إلى المونديال لأنها لا تستـــــحق ذلك. الإهـــــانة لا تطال فقط (جانبـــــــييرو) فنتورا الذي لن يكون مدربا للمنتخب بعد اليوم، وإنما منظومة كرة القدم».
ورمت صحيفة «كورييري ديللو سبورت» بدورها «الجميع خارجا!» في عنوان كبير على صفحتها الأولى، معتبرة أن «فنتورا سيذهب، لكن يجب ألا يكون الوحيد».

اعتزال نجوم الأزوري

حذا كل من لاعب وسط روما دانييلي دي روسي وقطب دفاع يوفنتوس اندريا بارزالي حذو قائد فريق «السيدة العجوز» والمنتخب الإيطالي لكرة القدم جانلويجي بوفون، وأعلنا اعتزالهما اللعب دوليا عقب الفشل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.
وأعلن بوفون (39 عاما) اعتزاله اللعب دوليا مباشرة عقب نهاية مباراة إياب الملحق الأوروبي أمام الســــــويد، والتي انتهت بالتعادل السلبي وفشل على إثرها المنتخب الإيطالي في حجز بطاقته للنهائيات للمرة الأولى منذ عام 1958، والــــثالثة في تاريخه بعد النسخة الأولى في الأوروجواي عندما قرر عدم المشاركة.
وكان المخضرم بوفون ودي روسي وبارزالي الثلاثي الأخير المتوج بلقب كأس العالم مع إيطاليا عام 2006، الذي لا يزال يلعب على أعلى مستوى.

وقال بارزالي (36 عاما و73 مباراة دولية) «إنها أكبر خيبة أمل في حياتي من وجهة نظر رياضية. إنها خيبة أمل استثنائية. تكرار هذه المجموعة أمر صعب جدا، لا أجد الكلمات للتعبير عن ذلك». أضاف: «حقبة تنتهي وأخرى تفتح بلاعبين شباب لديهم رغبة كبيرة». من جـــــهته، أكد دي روسي (34 عاما) اعتزاله اللعب دوليا بعد 117 مباراة مع المنتخب الإيطالي.
وقال «أتدرب منذ 16 أو 17 عاما في كوفيرتشيانو (مركز التدريبات الخاص بالمنتخب الإيطالي). وأعتقد أنني خلعت هذا القميص للمرة الأخيرة، الأمر مؤلم». أضاف: «بعد المباراة، كانت هناك أجواء جنائزية».