85%نسبة إنجـــاز مبنــى المسافرين في الدقم

مؤشر الأربعاء ١٥/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٢:٣٧ ص
85%نسبة إنجـــاز مبنــى المسافرين في الدقم

مسقط -
كشف مدير مشروع مطار الدقم بوزارة النقل والاتصالات م.سالم بن راشد الحراصي أن نسبة إنجاز مشروع مبنى المسافرين بمطار الدقم بلغت 85%والتي تشتمل على إنشاء مبنى للمسافرين تبلغ مساحته الإجمالية بـ 8660 متر مربع وبطاقة إستيعابية تقدر بنصف مليون مسافر سنوياً.

وأضاف الحراصي أن وتيرة العمل متسارعة داخل مشروع مطار الدقم، إذ من المؤمل الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية لمشروع مطار الدقم مع نهاية العام الجاري، تتبعها الاختبارات والأعمال التشغيلية التجريبية للمطار، على أن يجري تشغيله بإذن الله خلال الربع الأول من العام المقبل.

وقال المهندس مدير المشروع: «روعي في تصاميم المشروع على أن يكون مطاراً عملياً وذا فاعلية يُمكن المسافرين من الدخول والخروج بكل سهولة وسلاسة وبأقل وقت، كما جرت مراعاة توسعته ورفع طاقته الاستيعابية للزيادة المستقبلية في أعداد المسافرين إلى مليوني مسافر سنوياً على المدى البعيد عن طريق التوسع الأفقي حسب تطور حركة الطيران في المطار ونمو النشاط التجاري والسياحي في المنطقة المحيطة به».

خدمات متنوعة

وسيحتوي مبنى المسافرين على تنفيذ طابق أرضي وميزانين لتقديم خدمات تلبِّي احتياجات المسافرين الضرورية من مطاعم ومتاجر للتجزئة ومرافق خدمية أخرى، كما يحتوي مبنى المسافرين على جسرين رابطين بين مبنى المسافرين والطائرات «خراطيم» بجميع مواصفاتهما، بالإضافة إلى ذلك جرى تزويد مبنى المسافرين 5 «كاونترات» لتسجيل المسافرين، وبوابات إلكترونية بنظام تقني يسهِّل إنهاء إجراءات السفر من خلال نظام أمني متطور، وسيزوَّد المطار أيضاً بحزام لنقل أمتعة المسافرين للرحلات الدولية والداخلية، بالإضافة إلى إنشاء مجمع الملاحة الجوية الذي يحتوي على برج للمراقبة الجوية بارتفاع 38 متراً، ومبانٍ لخدمة الملاحة والأرصاد الجوية، هذا إلى جانب إنشاء مبانٍ أخرى كمبانٍ للخدمات وصيانة معدات المطار ومبنى الإطفاء ومباني الحراس عند البوابات، وكذلك إنشاء المحطات الثانوية الخاصة بالحزمة الثالثة، ومبنى وحدة التبريد.

وأشار م.سالم الحراصي إلى أنه سيجري تنفيذ مبنى للشحن الجوي بطاقة استيعابية تقدر بـ 25 ألف طن سنوياً، لمواكبة الحركة التجارية والاقتصادية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وهو قابل للتوسع مستقبلاً.

وقد قامت وزارة النقل والاتصالات والجهات ذات العلاقة بتشغيل مطار الدقم في 23 يوليو 2014، كأول مطار إقليمي في السلطنة يجري تشغيله أمام الحركة الجوية، وذلك بعدما أنهت الوزارة أعمال الحزمتين الأولى والثانية من المشروع، وتضمنت أعمالهما تنفيذ شبكة طرق وقنوات لتصريف مياه الأمطار ومياه الشرب الخاصة بمرافق المطار وشبكة مياه لمكافحة الحريق وشبكة الكهرباء، بالإضافة إلى إنشاء المدرج مع الممرات الرابطة ومواقف تتسع لأربع طائرات من ضمنها طائرة الأيرباص A380، وغيرها من المرافق الخدمية.

تسهيل الرحلات

وذكر م.سالم الحراصي أن تشغيل المطار جاء من أجل الاستفادة من الحزم المنتهية بالمشروع، والذي سهَّل للناقل الوطني «الطيران العماني» تسيير عدد من الرحلات الأسبوعية إلى ولاية الدقم بواقع «6» رحلات أسبوعياً.

مضيفاً أنه عند إنجاز مبنى المسافرين بمطار الدقم سيكون له الدور الكبير في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية والاجتماعية داخل المنطقة الاقتصادية لولاية الدقم ومحافظة الوسطى بشكل عام، إذ في الجانب الاقتصادي يوجد عدد من المشاريع القائمة حالياً داخل المنطقة الاقتصادية بالدقم، وتحديداً داخل ميناء الدقم، وأُعلن خلال الأشهر الفائتة عن عدد من المشاريع المستقبلية التي ستُنفَّذ داخل المنطقة الاقتصادية بالدقم، أبرزها: مشروع المدينة الصينية، ومشروع مصفاة الدقم الذي أُعلن عنه مؤخراً، ومشاريع سياحية متمثلة قي عدد من الفنادق والمنتجعات، ومن المتوقع لهذه المشاريع أن تحتاج إلى الآلاف من الكوادر البشرية سواء كان من داخل السلطنة أو خارجها، وسيكون مشروع مطار الدقم داعماً أساسياً لهذه المشاريع من خلال تسهيله تنقل الكوادر البشرية العاملة بهذه المشاريع، بالإضافة إلى أن مبنى الشحن الجوي سيسهل حركة النقل اللوجستي للبضائع التي ستحتاجها تلك المشاريع أثناء مرحلة التنفيذ، وسيعمل جنباً إلى جنب مع الدور الكبير الذي سيقوم به ميناء الدقم في تنشيط حركة النقل اللوجستي داخل المنطقة.

كما أوضح الحراصي أن مشروع المطار سيسهل للمستثمرين الراغبين في الاستفادة من الفرص الاستثمارية داخل المنطقة الاقتصادية بالدقم من القدوم مباشرة عبر الرحلات الخارجية التي من المؤمل أن تكون في المستقبل بمشيئة الله، وبالتالي التعرف على العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة داخل المنطقة، إضافة إلى أنها فرصة لشركات القطاع الخاص لإقامة العديد من المعارض والمؤتمرات وحلقات العمل داخل المنطقة الاقتصادية.

مواصفات عالمية

وأشار مدير مشروع مطار الدقم إلى أن الدقم تقع في المنتصف بين محافظة مسقط ومحافظة ظفار، فبالتالي مشروع مطار الدقم سيسهل على أبناء محافظة الوسطى التنقل بين مختلف محافظات السلطنة وربما إلى خارج السلطنة في حالة تشغيل عدد من الرحلات الدولية في المستقبل المقبل، فمشروع مطار الدقم مصمم بمواصفات عالمية ولديه القدرة على استيعاب مختلف الرحلات سواءً من داخل السلطنة أو خارجها.
أما فيما يخص المدرج الرئيسي للمطار قال م.سالم بن راشد الحراصي إنه جرى تنفيذه بمواصفات فنية عالمية، وبنفس مواصفات المدارج المعمول بها حالياً في مطارَي مسقط وصلالة بطول 4 كم وبعرض 75 متراً، فلذلك هو قادر على استيعاب كبرى طائرات العالم حجماً بما فيها طائرة الأيرباص A380، أما بالنسبة لمباني المطار الأخرى فهذه المباني ستزود بأحدث الأنظمة والمعدات المعمول بها في مختلف مطارات العالم، إذ إن هذه الأنظمة تشمل أنظمة الملاحة والمراقبة الجوية، والأنظمة الخاصة بمناولة الحقائب، وأجهزة التفتيش الأمني للحقائب والمسافرين، والجسور الأرضية من مبنى المسافرين إلى ساحة وقوف الطائرات، بالإضافة إلى عدد من الأنظمة الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات، كل هذه الأنظمة هي من متطلبات التشريعات والقوانين المعمول بها من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في السلطنة، وكذلك منظمة الطيران المدني العالمية.

قطاع خاص

وأوضح الحراصي أنه توجد داخل المطار عدد من المساحات التي ستُفتتح للاستفادة أمام شركات القطاع الخاص لتوفير خدمات للمسافرين مثل المكاتب الخاصة بتأجير المركبات، والمكاتب الخاصة بالفندقة والمجمعات السياحية، وعدد من المقاهي والمحلات التجارية، فهذه المساحات الموجودة داخل المطار ستكون فرصة للشركات الصغيرة والمتوسطة خاصة أبناء محافظة الوسطى للاستفادة من هذه الخدمات المقدمة داخل المطار.
أما بالنسبة لمساهمة المطار في توفير فرص العمل؛ أشار مدير مشروع مطار الدقم إلى أن هناك عدداً من الجهات الحكومية والشركات الحكومية المشغلة لمشروع مبنى المطار ستحتاج إلى عدد من الوظائف سواء الوظائف الإدارية أو الوظائف الفنية الخاصة بتشغيل مختلف الأنظمة الخاصة بالمطار، فمن المتوقع أن المطار سيوفر وظائف بعد عملية افتتاح المشروع رسمياً.