هكذا أصبح ما وعد به جلالة السلطان في خطاب العيد الوطني الأول واقعاً ملموساً

بلادنا الثلاثاء ١٤/نوفمبر/٢٠١٧ ٢٠:٢١ م
هكذا أصبح ما وعد به جلالة السلطان في خطاب العيد الوطني الأول واقعاً ملموساً

خاص – ش

حمل خطاب جلالة السلطان المعظم قابوس بن سعيد ، حفظه الله ورعاه، خلال العيد الوطني الأول خطة عمل طموحة لبناء عمان، رسمت خارطة طريق حقيقية للوصول إلى الأهداف التي حددتها تلك المنظومة المتكاملة بشكل واضح ودقيق.

ماذا كانت تلك الأهداف ؟ وكيف رسم جلالته معالم الطريق لبلوغها ؟ ... أسئلة يمكن تحديد إجاباتها من خلال قراءة نص الخطاب السامي:

* خطاب جلالته في العيد الوطني الأول

الحمد لله الذي أسبغ علينا النعم وهدانا صراطا مستقيما وبين لنا سبل الرشاد وأمرنا بإتباعها.. واظهر مهاوي الفساد وحضنا على اجتنابها.. والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم.

شعبنا العماني العزيز.. يسعدنا أن نحتفل اليوم معا بمرور سنة كاملة على هذا العهد الجديد الذي قابله الشعب العماني بأسره بفرحة وتأييد مطلق.. فأينما توجهنا في وطننا العزيز قوبلنا من شعبنا الكريم بمظاهر الولاء والإخلاص، مما يستوجب منا الشكر، ويحدونا لمواصلة الجهود وبذل كل غال لرفع مستوى حياة شعبنا والأخذ بشتى وسائل الإصلاح في جميع مرافق حياته مهتدين بنور شريعتنا السمحاء ضارعين الى المولى عز وجل أن يجعل فيما نقوم به خيرا وبركة يستمتع بها الجميع.

هذا ولا بد أن الجميع قد لمسوا ما تم من منجزات ومكاسب لهذا الشعب وهذا البلد العريق خلال العام الأول من عهدنا الفتي وقد تحقق ذلك بتضافر الجهود المخلصة تحركها النوايا الطيبة للسير بهذا البلد قدما ليحتل مرتبته السامية التي هو جدير بها.

إننا لا نود أن نستعرض تلك المنجزات وتلك المكاسب لإيماننا بأن العمل الجاد وحده هو الطريق إلى بلوغ الغايات وتحقيق الأهداف وإذا كنا نحجم عن أسلوب الدعاية وتكرار القول وإغداق الوعود، فلأننا هنا في عمان ما زال التواضع طابعنا الأول كما هي تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.. ولكن لا بد أن نضع أمامكم المبادئ الأساسية للخطة الداخلية وسياستنا الخارجية.

فخطتنا في الداخل أن نبني بلدنا ونوفر لجميع أهله الحياة المرهفة والعيش الكريم، وهذه غاية لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق مشاركة أبناء الشعب في تحميل أعباء المسؤولية ومهمة البناء، ولقد فتحنا أبوابنا لمواطنينا في سبيل الوصول الى هذه الغاية وسوف نعمل جادين على تثبيت حكم ديمقراطي عادل في بلادنا في اطار واقعنا العماني العربي وحسب تقاليد وعادات مجتمعنا، جاعلين نصب أعيننا تعاليم الإسلام الذي ينير لنا السبيل دائما.

ولا شك أن عملية البناء شاقة وتتطلب الكثير من الجهد والتضحيات للتغلب على المصاعب والعقبات وسنحمل هذا العبء بصبر ونمضي في العمل بجد وحزم.