ماذا قال أعضاء "الدولة والشورى" عن الأوامر السامية؟

بلادنا الاثنين ١٣/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٣:٥٤ ص
ماذا قال أعضاء "الدولة والشورى" عن الأوامر السامية؟

مسقط - إيناس بنت ناصر الشيادية - العمانية

بناءً على التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وما يوليه جلالته -أبقاه الله- دائماً من اهتمام لتوفير سبل العيش الكريم لأبناء الوطن العزيز، فقد وجه جلالته -أعزه الله- بصرف مكرمة سامية لأسر الضمان الاجتماعي بمناسبة هذا العيد الوطني السابع والأربعين المجيد (18 نوفمبر 2017م)، مع استمرارية صرف مكرمتي العيدين: عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك المقبلين، كما كانتا عليه أصلاً في السنوات الفائتة.

وحول هذه المكرمة قال عضو مجلس الدولة د. أحمد المشايخي: «إن هذه المكرمة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة، فلقد حظي الشعب العماني منذ عهد النهضة المباركة إلى اليوم بمكرمات سامية بين الحين والآخر في مختلف المجالات»، وأضاف: «أرى أن هذه المكرمة نابعة من نظرة أبوية من قائدنا المفدى لأصحاب الدخل المحدود والضمان الاجتماعي الذين تضرروا بالتغيرات والتطورات في المجال الاقتصادي، ابتداء من رفع أسعار المعيشة وأسعار النفط»، مؤكداً أن هذه المكرمة ستساعدهم -بلا شك- على العيش الكريم في ظل المتغيرات الاقتصادية.

كما تواصلت «الشبيبة» مع رئيس لجنة تداعيات الأزمة الاقتصادية بمجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء سعادة الشيخ جمال بن أحمد العبري الذي أكد أن هذه المكرمات أثرها الاقتصادي بسيط جداً أو ربما لن تؤثر عليه، فارتفاع سعر برميل النفط سيزيد من إيرادات الدولة، كما أن برنامج «تنفيذ» البرنامج الوطني لتعزيز الاقتصاد الوطني ساهم في إحداث تغييرات جذرية في مختلف القطاعات كقطاع السياحة والأسماك، وفتح الاستـــــثمار الخارجي الذي بدأ يزيد في المرحلة الأخـــــــيرة، إلى جانب انخفاض البيروقراطية وتســــــهيل الاستثمارات المختلفة وبدء إنتاج الغـــــاز، وأكد العبري أن مجمل هذه الأمور ستساعد -بلا شك- في تحسين الاقتصاد الوطني بداية من العام المقبل.
كما ثمَّن سعادته جهود مجلس الشورى الذي قام بمتابعة توصياته الشاملة التي قدمها في هذا الصدد بناء على طلب الأعضاء لمساعدة الأسر المتضررة من تداعيات الأزمة الاقتصادية، والتي شملت أسر الضمان الاجتماعي ومحدودي الدخل وأصحاب سيارات الأجرة وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومراعاة جميع الفئات في حال زيادة سعر البترول عن 70 دولاراً للــــــبرميل، مؤكداً أنه سعيد بالردود الإيجـــــــابية من قبل مجلس الوزراء على توصــــيات المجلس في مختلف المجالات.
أما نائب رئيس اللجنة الاجتماعية بمجلس الشورى ممثل ولاية المصنعة ناصر بن خميس الخميسي فقال: «مكارم جلالة السلطان عديدة، واهتمام جلالته بفئة الضمان الاجتماعي ليس بالجديد، فهذه الفئة تشعر بالفخر والاعتزاز بمكارم جلالته التي تأتي بين فينة وأخرى، وفي اللجنة رفعنا توصيات عدة تخدم هذه الفئة منها أن تكون لأسر الضمان الاجتماعي الأولية في الحصول على 25 ألف وظيفة التي جرى الإعلان عنها في وقت سابق، ليخف بذلك العبء المالي على أسرهم، وقد رفعت اللجنة توصيات عدة، وجرى تحقيقها فعلاً، والتفاعل الإيجابي معها من قبل مجلس الوزراء كتوفير مقاعد دراسية لهم ومنحهم أراضٍ سكنية قريبة من أسرهم، وتعمُد اللجنة حالياً إلى دراسة منحهم أراضٍ تجارية يستطيعون من خلال صندوق الرفد تشغيلها لكي يكون لديهم الاستقلالية المالية الكاملة»، وأشاد الخميسي بالتجاوب الإيجابي بين المجلسين، مـــــــؤكداً أن مـــــجلس الشورى كان وما يزال ناقلاً مهماً لرسائل المجتمع لكونه قريباً من المجتمع ويعرف حاجاته ومتطلباته.
وفي السياق نفسه لم يكن المواطن هديب البلوشي أحد المسجلين بأسر الضمان الاجتماعي يعلم بالمكرمة السامية التي أُعلن عنها عصر أمس بمنح مكرمة سامية لأسر الضمان الاجتماعي بمناسبة العيد الوطني السابع والأربعين مع استمرارية صرف مكرمتي العيدين، عندما هاتفته «الشبيبة» لترصد فرحته لتفاجأ بأنها أول من تزف له هذا الخبر، وترصد بهجته الحقيقية.
لم نستطع أن نأخذ من بهجته سوى دعوات ظل يرددها لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، بأن يحفظه الرحمن لنا دهوراً طويلة، ويمده بالصحة والعافية، وقال: «في الحقيقة لم أكن أعلم بهذه المكرمة إلا من خلال مكالمتكم لي!»، وبعد أن شرحنا له المكرمة قال: «إنها حقاً فرحة عظيمة لنا جميعاً»، وأضاف: «أتذكر منذ وقت مضى فرحتنا بمكرمة شبيهة في السابق، وها أنا أعيد فرحتي من جديد».