مسقط -
استقبل رئيس مجلس الدولة معالي د. يحيى بن محفوظ المنذري بمكتبه في مقر المجلس بالبستان أمس الأحد معالي رئيس مجلس النواب بجمهورية قبرص ديمتريس سيلوريس والوفد المرافق له وذلك في إطار زيارته الحالية للسلطنة.
ورحب معالي الدكتور رئيس المجلس في مستهل المقابلة بالضيف القبرصي والوفد المرافق له، معبرا عن تطلعه في أن تسهم الزيارة في تعميق ودعم علاقات التعاون بين البلدين ودفعها إلى آفاق أرحب من خلال فتح مسارات جديدة، وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والبحثية والثقافية وبما يخدم مصالحهما المشتركة، مبرزا في هذا الصدد أهمية الإسراع في توقيع مذكرات للتعاون في هذه المجالات، لاسيما مذكرة تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين.
واستعرض معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة مراحل تطور المسيرة الشورية في السلطنة، مؤكدا معاليه الدعم السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لهذه المسيرة وحرصه على تطويرها وتعزيزها لكي تواكب تطلــــــعات أبناء السلطنة في المراحل التنمــــوية المتتالية لمسيرة النهضة المباركة.
وبين معالي الدكتور رئيس مجلس الدولة أن مجلس عمان وفي إطار الثنائية البرلمانية، ينهض بدور بارز في تنفيذ الخطط التنموية والإسهام في ترسيخ القيم الأصيلة للمجتمع العماني والمحافظة على منجزاته وتأكيد المبادئ التي نص عليها النظام الأساسي للدولة.
تم خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، وبخاصة فيما يتعلق بالجوانب البرلمانية. من جانبه أعرب معالي رئيس مجلس النواب القبرصي عن سعادته بزيارة السلطنة، مشيدا بما تشهده من تطور في مختلف المجالات، ومنوها بتفرد التجربة البرلمانية العمانية.
ونوه معاليه بتميز العلاقات العمانية القبرصية في مجال التعليم العالي، مشيرا في هذا الصدد إلى تزايد أعداد الطلاب العمانيين المبتعثين للدراسة بعدد من مؤسسات التعليم العالي القبرصية وفي العديد من التخصصات، متطلعا إلى تعزيز التعاون التعليمي من خلال إيجاد برنامج للتبادل الطلابي بين البلدين. وأكد أن هناك آفاقا واعدة للتعاون بين البلدين الصديقين على الصعيد الاقتصادي، مبرزا الإمكانيات التي تتمتع بها بلاده واستعدادها للدخول في شراكات تجارية واستثمارية مع السلطنة.
حضر اللقـاء المكرمـان نائبـا الرئيـس وعدد من المكرميـن أعــــــضـاء المجلـس وسعادة سفــــــير قـــــــبرص المعتــــــمد لدى السلطنة.