"ديما مغرب".. في عودة "أسود الأطلس" للمونديال بعد 20 عاما

الجماهير الأحد ١٢/نوفمبر/٢٠١٧ ١٩:٠٣ م
"ديما مغرب".. في عودة "أسود الأطلس" للمونديال بعد 20 عاما

الدار البيضاء - (أ ف ب) - طغت أجواء الاحتفالات على شوارع المدن المغربية بعد فوز المنتخب الوطني 2-صفر على ساحل العاج في الجولة الأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 لكرة القدم، ما أتاح لـ "أسود الأطلس" العودة الى المونديال للمرة الأولى منذ 1998.
وتمكن المنتخب بقيادة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار، من تحقيق حلم انتظره المغاربة عقدين، وأتى بعد أسبوع من تحقيق إنجاز آخر تمثل بفوز فريق الوداد البيضاوي بلقب دوري أبطال افريقيا للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ 25 عاما، وذلك على حساب الأهلي المصري.
وتحولت شوارع المدن المغربية، لاسيما الرباط والدار البيضاء، الى ساحة من المد الأحمر، وسط ترداد شعار "ديما مغرب (دائما المغرب)"، وإطلاق العنان لأبواق السيارات والهتافات الاحتفالية ببلوغ المونديال الروسي المقرر انطلاقه في يونيو المقبل.
وفي الدار البيضاء، غصت الساحات الرئيسية بآلاف المشجعين المحتفلين بالفوز المنتظر، وتحولت الشوارع الرئيسية الى أرتال متواصلة من السيارات المتجهة نحو كورنيش المدينة، أحد أبرز معالم السهر في ليل المدينة الساحلية.
وقال يوسف، المصرفي البالغ 38 عاما "اعتدنا مرارا على الخيبات مع أسود الأطلس، لدرجة اننا لم نكن مصدقين قبل المباراة" بإمكان التأهل، على رغم حاجة المنتخب فقط الى التعادل لضمان بلوغ النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه عن المجموعة الافريقية الثالثة.
أضاف "لكن يجب القول ان هيرفيه رينار وجد الصيغة الملائمة، وهذا أمر واعد بالنسبة الى كأس العالم، حيث نأمل في عبور الدور الأول كما فعلنا عام 1986".
أما ايمان التي تدرس الطب، وكانت تتابع المباراة الأخيرة في التصفيات في أحد مقاهي الدار البيضاء، فقالت "بالتأكيد لن نحرز لقب كأس العالم، الا ان خوض بعض المباريات ليس أمرا سيئا".
أما جواد الذي وضع على رأسه قبعة حمراء بلون المنتخب المغربي، فنوه بأن المنتخب "لم يتلق أي هدف خلال التصفيات، ومستوى اللعب الذي قدمه تحسن كثيرا. المدرب يستحق الراتب الذي يدفع له".

صفحة "في سجل أمجاد" الكرة المغربية
وهنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس أعضاء المنتخب، وذلك في برقية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، اعتبر فيها ان المنتخب سجل "صفحة جديدة في سجل أمجاد كرة القدم الوطنية".
ووصف الملك التأهل بـ "الإنجاز الرياضي الرائع، الذي أدخل الفرحة والسرور في نفوس المغاربة قاطبة"، مشيدا بـ"الأداء المتميز والروح الرياضية والتنافسية العالية للاعبي المنتخب الوطني".
ولم تكن الأجواء الاحتفالية على مواقع التواصل الاجتماعي، مختلفة عن تلك التي شهدتها الشوارع المغربية.
وانتشر على نطاق واسع وسم "#ديما_مغرب" على موقع "تويتر".
وكتبت مستخدمة تقدم نفسها باسم منال "مبروك يا أسود الأطلس"، بينما قالت شيماء "ما قادراش نحبس الدموع (غير قادرة على حبس الدموع) ونوصف (أصف) شعوري الآن... بعد 20 سنة".
أضافت "مبروك لكل المغاربة والعرب هذا التأهل".
ومع تأهل المغرب وتونس السبت، ينضم المنتخبان الى مصر والسعودية اللذين سبق لهما بلوغ المونديال الروسي الذي ستشارك فيه أربعة منتخبات عربية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ النهائيات.
وكان المغرب في حاجة الى التعادل فقط لبلوغ العرس القاري للمرة الاولى منذ مونديال 1998 والخامسة في تاريخه، بيد انه حقق الفوز، وهو الثالث له في التصفيات، فأنهاها في صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة دون خسارة ودون ان تهتز شباكه، بفارق 4 نقاط امام ساحل العاج التي فشلت في التأهل للمونديال الرابع تواليا.
ونجح مدرب المنتخب المغربي رينار في رهانه، كونه وضع التأهل لكأس العالم هدفا في عقده لدى تعيينه مكان الوطني بادو الزاكي. وهي المرة الاولى التي ينجح فيها رينار في قيادة منتخب الى نهائيات كأس العالم في مسيرته التدريبية المتوجة بلقبين في كأس الامم الافريقية مع زامبيا عام 2012 وساحل العاج عام 2015.
واستفاد المنتخب جيدا من خبرة رينار ومعرفته الجيدة بساحل العاج التي أشرف على تدريبها قبل 3 اعوام وقادها الى اللقب القاري الثاني في تاريخها، قبل ان يتركها للاشراف على نادي ليل حيث اقيل من منصبه ليتسلم الادارة الفنية لـ "أسود الاطلس".
وسبق للمغرب بلوغ المونديال أعوام 1970، 1986، 1994 و1998.