انطلاق برنامج التوعية البيئية للطلبة

بلادنا الأحد ١٢/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٢:٥٥ ص
انطلاق برنامج التوعية البيئية للطلبة

مسقط -

أطلق مكتب حفظ البيئة وحديقة النباتات والأشجار العمانية بديوان البلاط السلطاني بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط بوزارة التربية والتعليم برنامجاً متخصصا في مجال التوعية البيئية بالحياة البرية للعام الدراسي (2017 - 2018) على مدار فصلين دراسيين، كما تتعاون في المشروع مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة أبرزها: وزارة الزارعة والثروة السمكية، وشركة بيئة، وشركة حيا للمياه. ويهدف البرنامج إلى تعزيز أدوار التوعية والتعليم البيئي التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم للجيل الناشئ، وذلك من خلال نشر التوعية البيئية بالحياة البرية في المحميات الطبيعية التي يديرها المكتب تحديداً بين طلبة المدارس، فالمحاضرات النظرية والأنشطة العملية والزيارات الميدانية للمحميات التي ستقدم من خلال هذا البرنامج ستركز على توعية وتعريف الطلبة بمكنونات الحياة الفطرية في المحميات، وأهمية التكاتف للمساهمة وكيفية الحفاظ عليها ونشر الوعي حولها في المجتمعات المحيطة.

كما يسلط برنامج التوعية البيئية الذي يستهدف الطلبة الضوء تحديداً على المدارس الواقعة بالقرب من المحميات الطبيعية التي يديرها المكتب بوصفهم حماة المحميات الطبيعية ومقوماتها البيئية في المستقبل، ويمكنهم اكتساب المعرفة البيئية عن المحميات الطبيعية التي تقع بالقرب منهم، ثم قد يشمل البرنامج المدارس الأخرى في السلطنة في السنوات المقبلة.

وحول المشروع؛ صرَّح مدير دائرة الشؤون البيئية بمسقط من مكتب حفظ البيئة م.صلاح بن سعيد المحذوري قائلاً: «يأتي هذا المشروع في ظل التوجه من قبل مكتب حفظ البيئة وحديقة النباتات والأشجار العمانية بديوان البلاط السلطاني نحو تعزيز ونشر الثقافة البيئية حول المحافظة على المحميات والحياة البرية، ويصنف بعضها بالمهدد بالانقراض، كما أن البرنامج له دور كبير في تعزيز الجهود المبذولة من وزارة التربية والتعليم في هذا المجال لبناء شراكة مجتمعية حقيقية تساهم في عملية صون الطبيعة وحفظ التوازن البيئي في تلك الأماكن الحساسة بيئياً كالمحميات الطبيعية».
من جانبه أكد المدير المساعد لدائرة البرامج التعليمية من المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط مبارك بن سعيد المعشري على أهمية تبنِّي مثل هذه البرامج والمبادرات التوعوية والتثقيفية البيئية لطلبة المدارس بقوله: «لم يعد دور المدرسة ينحصر في الجوانب التعليمية فقط، ولكن أصبح للمدرسة دور فعال في المجالات التربوية وبثِّ السلوكيات الإيجابية، والمدارس في السلطنة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة في عمان لما تنشره من وعي لطلابها في مجالات عديدة مثل ما يطبق في كل مدارس السلطنة بالمحافظات والولايات من برامج ومــــــسابقات حول (النظافة في البيــــئة المدرسية)، إذ إن تربية الأجيال المقبلة وتعليمها بأهمية البيئة والمحافظة عليها بحياتنا كمكتسبات وهبنا الله إياها من شأنه أن يرسخ مفهوم التربية والسلوكيات البيئية الصحيحة، مما يجعل جميع الطلبة يساهمون دون استثناء بشكل مباشر في صون الطبيعة العمانية».
وحول تفاصيل البرنامج تقول إدارية الإعلام الأولى بمكتب حفظ البيئة فايزة بنت سعيد الهيملية: «إن البرنامج يشتمل على عدد من المحاضرات التوعوية التي تتخللها أنشطة عملية لفهم المفاهيم البيئية الأساسية للحياة الفطرية كالتنوع الحيوي والكائنات الحية المهددة بالانقراض في سلطنة عمان، والاقتراب من بعض الكائنات التي تمثل إرثاً بيئياً للسلطنة وتعدُّ أوضاعها الراهنة حساسة جداً، كالوعل العربي والنمر العربي والصقر الأدهم والوعل النوبي والغزال العربي، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية بيئية وأفلام ثلاثيـة الأبعاد من إنتاج المكتب من شأنها أن تــــوعي الطلبة بأهمية الحفاظ على مكنونات الحياة الفطرية، كما يشتمل البرنامج على إنشاء فرق طلابية في كل مدرسة مستهدفة في الفترة الحالية ومدارس أخرى سيجري استهدافها في المستقبل القريب، باسم (فرقة حفظ البيئة).