تحقيق الأهداف.. والصدمة

مقالات رأي و تحليلات الأحد ١٢/نوفمبر/٢٠١٧ ٠٢:٢٩ ص
تحقيق الأهداف.. والصدمة

انتهت إحدى عشرة جولة من دوري عمانتل والصدارة لم تتغير، فهي في قبضة السويق أو شعاع الشمس كما يحلو لمحبيه تسميته، فهو الفريق الذي خسر حتى الآن خمس نقاط فقط في مشوار دورينا بخسارة أمام النهضة في البريمي وتعادل أمام العروبة في صور، وبخلاف ذلك فالفريق هو الذي يقود ركب المقدمة برصيد 28 نقطة، وكأفضل خط هجوم حيث سجل لاعبوه 21 هدفا أي قرابة هدفين في كل مباراة، وهو الفريق الثابت الذي لم يتغير في مستواه أو شكله الفني داخل الملعب إلا ما ندر وله هوية واضحة وهدف واضح في هذا الموسم.. ومع بقاء جولتين في الدور الأول يقترب السويق من التتويج باللقب الشرفي كبطل لنصف الدوري وهو الذي ينظر بعيداً للفوز باللقب في نهاية المشوار وتحقيق أهدافه المرسومة دون أن يتجاهل حجم المنافسة التي ينتظرها من بقية الفرق.

وبعيداً عن الدوري وقريباً من المسابقة الغالية فقد أقيمت الأسبوع الفائت قرعة الدور 32 لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، والذي ستنطلق مبارياته في السابع عشر من الشهر الجاري، ولم تأت القرعة وهي المطلقة في نظامها بأية مواعيد كبيرة باستثناء مواجهتي صحم مع ظفار والنهضة مع النصر، أما بقية المباريات فهي متفاوتة في قوتها مع الإشارة إلى نظام خروج المغلوب، ربما يقدم لنا بعض المفاجآت في النتائج، والحظوظ ستبقى للجميع، وإن تفاوتت نسبتها من فريق إلى آخر فهل سنشهد بطلاً جديداً أم أن هذه الكأس الغالية ستعود لخزينة أحد الأندية التي فازت بها من قبل؟ ومن هو الفريق الذي سيحقق أهدافه وينال شرف التتويج في تلك الليلة الكبيرة التي ينتظرها جميع المنتسبين لعالم كرة القدم في السلطنة؟

وفي الشأن الكروي المحلي المرتبط بالعالمية فقد أعلن الاتحاد العماني لكرة القدم الأسبوع الفائت بأنه سيستضيف في الرابع من فبراير المقبل القمة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحضور رئيس الاتحاد الدولي جياني انفانتينو برفقة مجموعة من الأعضاء رؤساء الاتحادات، وفي الحقيقة أن نجاح اتحاد الكرة في الفوز باستضافة هذا الحدث النوعي يعد نجاحاً كبيراً، خاصة إذا ما عرفنا أن هناك 12 دولة فقط حصلت على ثقة الفيفا لاستضافة هذه القمة من نوفمبر الجاري وحتى مارس من العام المقبل، وهو أمر يؤكد للجميع حجم العلاقة القوية التي باتت تربط اتحاد الكرة بالفيفا ومدى الثقة التي يوليها الفيفا للسلطنة ورغبته الصادقة في تحقيق أهدافه وتنفيذ استراتيجية الدعم والتعاون مع الاتحاد العماني لكرة القدم.. وبعكس كل تلك الإيجابية فإن منتخب الشباب كان هو الصدمة حين عاد إلى السلطنة مؤخراً بعد مشاركة غير ناجحة في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في قرغيزستان، حيث لم يقدم ما كان متوقعا منه ولم يظهر بالشكل المطلوب كفريق منافس صاحب هوية واضحة، رغم أنه تم تجهيزه بشكل مثالي، وأقام العديد من المعسكرات داخل السلطنة وخارجها وخاض الكثير من المباريات التحضيرية وتوفر له ما لم يتوفر لغيره ووجد الاهتمام الكبير من الاتحاد لكن رياح التصفيات ونتائجها كانت صادمة للجماهير التي كانت تعول على هذا الفريق لتمثيل السلطنة في النهائيات وهو الأمر الذي يجب الوقوف عليه ودراسة مواطن الضعف والقصور التي أدت إلى هذا السقوط والبدء في عملية تصحيح شاملة تكفل لنا نتائج أكثر إيجابية مستقبلاً.